قررت أنجيلا ماكسويل أن تجوب العالم بمفردها سيرا على الأقدام، لتوطيد الصلة بينها وبين العالم من حولها. وبعد رحلة امتدت لستة أعوام قطعت خلالها 20 ألف ميل، عادت إلى وطنها بهذه العلاقة القوية بالعالم.
كثيرا ما يطرح الناس على أنجيلا ماكسويل السؤال نفسه: "لماذا؟"، وحتى وقت قريب، كانت المرأة الأمريكية تجد صعوبة في توضيح الأسباب التي دعتها لقلب حياتها الوادعة الخالية من المشكلات رأسا على عقب من أجل مطاردة حلم كبير.
لكن ماكسويل، ترى أن هذا السؤال جدير بالإجابة. فقد خاضت ماكسويل رحلة لا يهتم بخوضها إلا قليلون. إذ قررت عام 2013 أن تجوب العالم طولا وعرضا بمفردها.
وبحسب "بي بي سي" لم تكن ماكسويل تخطط لقطع هذه المسافة الشاسعة حول العالم سيرا على الأقدام. لكنها في أحد الأيام استرقت السمع لحديث في مركزها لتعليم الفنون حول رجل جاب العالم سيرا على الأقدام، ولم تكد تمر تسعة أشهر حتى عزمت على الرحيل.
لم تفكر ماكسويل في هذه الرحلة هربا من ألم فقدان أو لنسيان مرارة هزيمة أو أزمة شخصية، بل عندما قررت أن تقطع هذه المسافة الطويلة سيرا، كانت في مستهل الثلاثينيات من عمرها، وتدير مشروعا ناجحا.
وتقول: "كنت أظن أنني سعيدة، لكن عندما أسترجع الآن حياتي قبل السفر، أرى أنني كنت أبحث عن المزيد، ربما كنت أبحث عن توطيد علاقتي بالطبيعة والناس، من خلال العيش على الكفاف والتواصل مع العالم من حولي".
واكتشفت ماكسويل أن أفضل طريقة لتحقيق ذلك هي المشي الذي سيخفض نصيبها من انبعاثات الكربون، فضلا عن أن المشي بخطوات بطيئة سيساعدها على الانغماس كليا في الطبيعة ومقابلة أناس كانت تمر بجانبهم بسيارتها في المعتاد، والتعرف على ثقافات أخرى لا يعرفها سوى الأشخاص الذين يقطعون مسافات طويلة مشيا.
واكتشفت ماكسويل عالما من المستكشفات اللائي شجعنها على هذه الخطوة. فقد وقعت في غرام كتابات روبين ديفيدسون، التي طافت أستراليا على ظهر الجمال.