الاقتصادية - الموقع الرسمي لأخبار الاقتصاد والأسواق | الاقتصادية

الأحد, 19 أكتوبر 2025 | 26 رَبِيع الثَّانِي 1447
Logo
شركة الاتحاد التعاوني للتأمين11.05
(0.00%) 0.00
مجموعة تداول السعودية القابضة207.6
(-0.19%) -0.40
الشركة التعاونية للتأمين134.5
(-0.74%) -1.00
شركة الخدمات التجارية العربية106.2
(2.21%) 2.30
شركة دراية المالية5.67
(-0.18%) -0.01
شركة اليمامة للحديد والصلب37.9
(-1.25%) -0.48
البنك العربي الوطني25.54
(0.87%) 0.22
شركة موبي الصناعية13
(-3.70%) -0.50
شركة البنى التحتية المستدامة القابضة37.1
(0.82%) 0.30
شركة إتحاد مصانع الأسلاك25.1
(-0.87%) -0.22
بنك البلاد29.32
(0.55%) 0.16
شركة أملاك العالمية للتمويل12.91
(-0.62%) -0.08
شركة المنجم للأغذية59.6
(-1.65%) -1.00
صندوق البلاد للأسهم الصينية12.19
(-1.53%) -0.19
الشركة السعودية للصناعات الأساسية61.9
(0.24%) 0.15
شركة سابك للمغذيات الزراعية125
(1.21%) 1.50
شركة الحمادي القابضة35.76
(2.23%) 0.78
شركة الوطنية للتأمين15.55
(-0.83%) -0.13
أرامكو السعودية25.2
(-0.40%) -0.10
شركة الأميانت العربية السعودية20.99
(-1.69%) -0.36
البنك الأهلي السعودي38.4
(-0.57%) -0.22
شركة ينبع الوطنية للبتروكيماويات34.96
(0.34%) 0.12

إن البنوك المركزية رأت أن من الصعب رفع أسعار الفائدة ولا تزال تعتمد على زخم التعافي ـ على خلاف آراء الذين فسروا انخفاض أسعار الفائدة بعد الركود بالإشارة إلى "التأثيرات المعاكسة".

وثالثا، تزامن النمو المخيب للآمال مع استمرار انخفاض التضخم دون المستوى المتوقع مرة تلو الأخرى بما يثير الدهشة. ويعلم أساتذة الاقتصاد طلابهم المبتدئين أن انخفاض الكمية وتراجع الأسعار يشيران إلى انخفاض الطلب. ولو كان السبب الرئيس لهذا الركود على النحو الذي يراه كثيرون، هو أداء الإنتاجية المخيب للآمال، لكان المتوقع أن نرى الأسعار ترتفع لا تنخفض. ومع عدم تطبيق سياسات استثنائية قد يكون الانكماش جاريا.

ورابعا: إن الفترات التي شهدت انكماشا وتباطؤا في النمو شهدت أيضا تضخما في أسعار الأصول. فقد ارتفعت أسواق الأوراق المالية الأمريكية أربعة أضعاف منذ الأزمة، وعادت الأسعار الحقيقية للمنازل إلى مستويات الذروة السابقة تقريبا. وهذا ما نتوقعه في ظل الركود المزمن حيث تتجه المدخرات الوفيرة إلى الأصول القائمة، ما يؤدي مثلا إلى زيادة نسب أسعار الأسهم إلى أرباحها ونسب أسعار العقارات إلى ريعها وتناقص علاوات الاستثمار على الديون طويلة الأجل.

ومبلغ علمي أنه لا توجد أي نظرية أخرى يمكن أن تفسر تباطؤ النمو أمام السياسات التوسعية المفرطة والتسارع الكبير في نمو ائتمان القطاع الخاص. فضعف نمو الإنتاجية يتوقع أن يؤدي إلى زيادة تضخم أسعار الناتج وتراجع تضخم أسعار الأصول. وغالبا ما تؤدي زيادة المخاطر وعدم اليقين إلى انخفاض مضاعفات أسعار الأصول وليس زيادتها. ومن شأن أي انعكاسات مؤقتة للأزمة المالية أن تتسبب في تراجع التوسع الائتماني وانحدار منحنى العائد على عكس ما لاحظناه.

ما الذي ينبغي فعله؟

الديموغرافيا يمكن أن تكون مصيرا محتوما. وهناك عناصر أخرى كثيرة تتحرك مع الديموغرافيا لتهيئة بيئة تتسم بوفرة المدخرات التي تصاحبها مشكلة استيعابها. وهذه هي الصورة العاكسة للمشكلات الاقتصادية الكلية التي تعاملنا معها على مدى عقود.

فعلى البنوك المركزية، التزاما بالمهام المنوطة بها أن ترفع معدلات التضخم لا أن تخفضها. ويمثل ضمان تحقيق الاقتصادات لكامل إمكاناتها تحديا يأتي منطقيا قبل زيادة تلك الإمكانات. فالاستقرار المالي معرض لمخاطر انخفاض الأسعار بقدر تعرضه لمخاطر ارتفاعها نفسه. وتتمثل المشكلة على المدى المتوسط في الاستيعاب الكامل للمدخرات وليس مزاحمة الاستثمار.

وفي الوقت نفسه من غير المرجح أن يكون لدى البنوك المركزية - في ظل أسعار فائدة سالبة بالفعل في اليابان وأوروبا ودون 2 في المائة في الولايات المتحدة - حيز كبير، بالمعايير التاريخية على الأقل، لمواجهة الصدمات المعاكسة. ودرجت دول العالم الصناعي على أن تواجه نوبات الكساد بخفض أسعار الفائدة بمقدار خمس نقاط مئوية. إن بداية التصدي لأي تحديات جديدة هي الاعتراف بها. وهذا يعني قبول واقع الركود المزمن وتركيز حوارات السياسات على التحديات التي يفرضها.

للإشتراك في النشرة
تعرف على أحدث الأخبار والتحليلات من الاقتصادية