أخبار اقتصادية- عالمية

نقص الرقائق .. أزمة تتعدى صناعة السيارات إلى الإلكترونيات الترفيهية وأجهزة الاتصالات

نقص الرقائق .. أزمة تتعدى صناعة السيارات إلى الإلكترونيات الترفيهية وأجهزة الاتصالات

أجبر نقص أشباه الموصلات بعض الشركات العملاقة على خفض الإنتاج عالميا.

أكد مسح اقتصادي نشرت نتائجه في ألمانيا أمس، أن نقص الإمدادات من الرقائق الإلكترونية يمكن أن يؤثر في الفترة المقبلة في قطاعات أخرى مثل الإلكترونيات الترفيهية وأجهزة الاتصالات، إلى جانب قطاع صناعة السيارات.
ووفقا لـ"الألمانية"، أوضحت صحيفة "فيلت آمزونتاج" أن على المستهلكين الاستعداد لإطالة أمد فترات التسليم وارتفاع الأسعار. وشمل المسح الذي أجرته الصحيفة 20 شركة تعمل في مجال تصنيع أجهزة الراوتر والهواتف والإلكترونيات الترفيهية والأجهزة المنزلية مثل الثلاجات والغسالات.
ودفعت عوامل مثل ارتفاع الطلب خلال جائحة كورونا، وأزمة شراء أشباه الموصلات، جميع الشركات إلى العمل على تعديل سياستها اللوجستية، كما أدت إلى إطالة مدد التسليم بشكل واضح لدى الموردين.
من جانبها، ذكرت شركة "إيه في إم" التي تصنع راوتر فريتسبوكس وهو واحد من أفضل أجهزة الراوتر اللاسلكي في ألمانيا أن الموردين ألغوا تعهدات تسليم مكونات قبل وقت قصير من موعدها المحدد، وأضافت أنها "مضطرة إلى الانتظار لمدة تصل إلى عام لحين وصول البضائع التي أعادت طلبها من جديد".
وتابعت الشركة أنها "لهذا السبب لا تستبعد حدوث أزمات في التسليم". وفي سياق متصل، تحدثت شركة جيجاست، المصنعة للهواتف اللاسلكية والهواتف الذكية وأجهزة منزلية ذكية، عن مشكلات مشابهة، مشيرة إلى أن نحو 80 في المائة من إنتاجها تأثر بنقص الرقائق الإلكترونية، وأوضحت "جيجاست" أنها تعاني حاليا إطالة أمد فترات تسلم البضائع التي طلبتها وفترات الاستبدال لتصل إلى 60 أسبوعا.
وأجبر نقص في أشباه الموصلات، التي تدخل في تصنيع السيارات، بعض الشركات العملاقة في القطاع على خفض الإنتاج على مستوى العالم، في وقت ينتظر فيه القطاع حلولا فاعلة لتلك الأزمة.
وصرح متحدث باسم شركة ميتسوبيشي اليابانية للسيارات أخيرا، بأن الشركة تعتزم خفض إنتاجها بواقع 16 ألف سيارة الشهر المقبل، بسبب نقص الرقائق الإلكترونية التي تدخل في تصنيع السيارات.
وكانت الشركة ذكرت في آذار (مارس) الماضي أنها ستقلل إنتاجها المحلي من السيارات بما يراوح بين أربعة وخمسة آلاف وحدة في ذلك الشهر بسبب نقص أشباه الموصلات، على أن يتم خفض الإنتاج في مصنعيها في "أوكازاكي" و"ميزوشيما".
وقالت الشركة آنذاك "إنها ستراجع خطط إنتاجها بالنسبة إلى نيسان (أبريل)"، وأفادت وكالة "بلومبيرج" للأنباء بأن "ميتسوبيشي" أنتجت 90 ألفا و745 سيارة على مستوى العالم في كانون الثاني (يناير) الماضي و88 ألفا و754 سيارة في شباط (فبراير)، حسبما جاء في الموقع الإلكتروني للشركة.
وكانت قد اضطرت شركة "دايملر" الألمانية العملاقة للسيارات، المصنعة لسيارات مرسيدس - بنز، إلى خفض ساعات العمل لآلاف العمال بسبب نقص في "دوائر أشباه الموصلات المتكاملة" أو الرقائق، ومن بين المتضررين معظم العمال في مصانع مرسيدس في مدينة راشتات في جنوب غرب البلاد وبريمن في الشمال الغربي.
وقالت "دايملر" ردا على استفسار في وقت سابق "إنها تخطط لساعات عمل مخفضة في كلا المصنعين بدءا من غد حتى نهاية الأسبوع المقبل". ويعمل في مصنع بريمن أكثر من 12 ألف عامل، بينما يعمل في راشتات نحو 6500 عامل.

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- عالمية