الطاقة- النفط

بعد هجوم إلكتروني .. مساع لإعادة تشغيل أكبر خط أنابيب لنقل الوقود في الولايات المتحدة

بعد هجوم إلكتروني .. مساع لإعادة تشغيل أكبر خط أنابيب لنقل الوقود في الولايات المتحدة

عملياتها الشركة النفطية العملاقة توقف منذ الجمعة على أثر هجوم إلكتروني.

أعلنت مجموعة "كولونيال بايبلاين"، التي تعد من أكبر مشغلي خطوط أنابيب النفط في الولايات المتحدة، أمس، أنها تسعى لاستئناف نقل المنتجات المكررة بعد توقف كل عملياتها منذ الجمعة على أثر هجوم إلكتروني.
وقالت المجموعة التي تنقل البنزين والديزل عبر خطوط أنابيب يبلغ طولها أكثر من 8800 كلم عبر الولايات المتحدة إنه "في الوقت الحالي هدفنا الرئيس هو إصلاح خدماتنا بأمان وكفاءة للعودة إلى العمل الطبيعي".
و"كولونيال بايبلاين" هي أكبر مشغل لخطوط أنابيب المنتجات المكررة في الولايات المتحدة وتنقل أكثر من 380 مليون لتر من زيت الوقود يوميا إلى شمال شرق البلاد، كما تنقل نحو 45 في المائة، من الوقود المستهلك في الساحل الشرقي الأمريكي.
ووفقا لـ"الفرنسية"، قالت المجموعة في بيان إن "شركة كولونيال بايبلاين علمت في السابع من أيار (مايو) أنها ضحية هجوم متعلق بالأمن المعلوماتي".
وأضافت "أوقفنا تشغيل بعض أنظمتنا كإجراء احترازي لاحتواء التهديد، ما أدى إلى توقف مؤقت لكل عمليات خطوط الأنابيب وأثر في بعض أنظمة تكنولوجيا المعلومات لدينا".
وتشغل "كولونيال بايبلاين" شبكة من خطوط الأنابيب ممتدة من المصافي على ساحل خليج المكسيك حول هيوستن في ولاية تكساس، إلى منطقة نيويورك في شمال شرق الولايات المتحدة.
وقالت المجموعة إنها استعانت بشركة "رائدة" للأمن الإلكتروني لحل المشكلة وفتحت تحقيقا في طبيعة الحادث وحجمه. وأضافت "اتصلنا بالشرطة ووكالات فيدرالية أخرى".
وأوضحت أن الحادث يتعلق ببرنامج "رانسوم وير"، رمز يستغل الثغرات الأمنية لتشفير أنظمة الكمبيوتر والمطالبة بفدية لفتحها.
وقال إيريك جولدشتاين نائب مدير "وكالة أمن البنية التحتية والأمن الإلكتروني" في رسالة إلكترونية إن الوكالة "على اتصال بالشركة وشركاء آخرين داخل المؤسسات في هذا الشأن".
وأضاف المسؤول في الوكالة الأمريكية المكلفة أمن البنى التحتية والشبكة الإلكترونية في الولايات المتحدة أن الهجوم "يكشف التهديد الذي تشكله برامج الفدية للمؤسسات بمعزل عن حجمها أو الصناعة التي تعمل فيها".
وقال "نشجع كل منظمة على اتخاذ خطوات لتعزيز الأمن الإلكتروني للحد من خطر تعرضها لمثل هذه التهديدات".
وأكد آندي ليبوو الخبير في سوق النفط ورئيس الشركة الاستشارية "ليبو أويل أسوشييتس" إن المنطقة الأكثر تضررا ستكون بالتيمور- واشنطن، وكذلك كارولينا الشمالية والجنوبية وجورجيا وألاباما.
وصرح ليبو أن "المشكلة لا تؤثر في البلاد بأكملها، بل منطقة الوسط الأطلسي وجزء من الجنوب الشرقي، مشيرا إلى أن تأثير الهجوم يعتمد في المدة التي سيستغرقها، إذ إن خط الأنابيب يقوم بتسليم المنتجات المكررة كل خمسة أيام".
وأضاف "إذا تم إغلاق خط الأنابيب ليوم أو يومين فهذه مشكلة بسيطة، أما إذا بقي خارج الخدمة لأربعة أو خمسة أيام، فسنواجه نقصا في نقاط التسليم سيبدأ بالتأثير في محطات الوقود".
هذا إلى جانب المطارات. فبعد أربعة أو خمسة أيام، سيكون على المطارات في بالتيمور وأتلانتا وشارلوت أو حتى ناشفيل أن تجد طريقة للتزود بالكيروسين لتتمكن شركات الطيران من مواصلة جداول رحلاتها، حسب ليبو.
وهزت هجمات إلكترونية عدة الولايات المتحدة في الأشهر الأخيرة، بينها اختراق هائل لشركة "سولار ويندز"، التي تعنى بنشر برامج إدارة تكنولوجيا المعلومات، أثر في آلاف شبكات الكمبيوتر التابعة للحكومة الأمريكية.
وحملت إدارة بايدن روسيا مسؤولية الهجمات وفرضت على موسكو عقوبات مالية وطردت دبلوماسيين. وقال ليبو "إذا أعيد فتح سوق العقود الآجلة للنفط وكان خط الأنابيب مغلقا، فسيرتفع سعر برميل النفط بين ثلاثة وخمسة سنتات".
وكان سعر برميل خام تكساس الوسيط تسليم حزيران (يونيو) ارتفع 0.29 في المائة، إلى 64.90 دولار مع ورود الأنباء عن مشكلات فنية في خط أنابيب "كولونيال بايبلاين".
وأجبر أكبر نظام لأنابيب نقل الوقود في الولايات المتحدة على إغلاق شبكته بالكامل إثر هجوم إلكتروني، وفق ما أعلنت الشركة المشغلة في بيان أمس الأول.
ووفقا لـ"الفرنسية"، يقوم خط "كولونيول بايبلاين" بشحن البنزين ووقود الطائرات من ساحل خليج تكساس إلى الساحل الشرقي للبلاد عبر أنابيب يبلغ طولها 5500 ميل "8850 كيلو مترا" تخدم 50 مليون مستهلك.

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من الطاقة- النفط