وقالت المحامية كاثرين فورست، وكيلة "إيبك"، في مداخلتها الأولية التي تابعها مئات الأشخاص بوساطة أجهزتهم الهاتفية "سنثبت من دون لبس أن (أبل) تمارس احتكارا"، وفقا لـ"الفرنسية".
وعدّت فورست، أن متجر "آب ستور" للتطبيقات الذي يشكل الممر الإلزامي لتنزيل التطبيقات على أجهزة "آيفون" و"آيباد"، يعمل بطريقة أشبه بـ"حديقة مسورة".
وتشير هذه الاستعارة الانتقادية إلى المنظومات التي أنشأتها شركات التكنولوجيا العملاقة وتتحكم فيها، إذ يمكنها أن تضع القواعد لها، وتعطي الأفضلية فيها لمنتجاتها الخاصة، وإيقاع المستخدمين والمطورين الذين ليس لديهم بديل إذا كانوا يريدون ولوج هذه السوق. وعدّت المحامية فورست، أن "الزهرة الأكثر شيوعا في هذه الحديقة المسورة هي نبتة صائد الذباب" اللاحمة. ورأت المحامية، أن "إيبك" كانت "لتوفر مزيدا من الابتكار والأسعار الأفضل للمستهلكين لولا إساءة استخدام الوضع المهيمن". واستشهدت المحامية برسالة إلكترونية من إدي كيو؛ أحد نواب الرئيس في "أبل"، إلى رئيسه تيم كوك عام 2013 عدّ فيها أن "جعل الزبائن يستخدمون متاجرنا - أي تيونز وآب ستور وأي بوكستور - هو أفضل وسيلة لدفعهم إلى أن يدمنوا المنظومة".
ومع أن عشاق "فورتنايت" ليسوا ملزمين باللعب على جهاز يحمل علامة "أبل" التجارية، رأى تيم سويني رئيس "إيبك"، أن "أبل" أجبرت شركته إما على الموافقة على شروط غير مؤاتية أو فقدان إمكان ولوج هذه السوق.
وقال سويني، للقاضية إيفون جونزاليز روجرز، إن فورتنايت "تمتد إلى ما هو أبعد من ألعاب الفيديو، من الضروري أن يكون ممكنا تضمين مستخدمي آيفون "المليار وأكثر قليلا".
وأضاف، "أردت أن يرى العالم أن (أبل) تمارس سيطرة كاملة على الوصول إلى كل البرامج" عبر أجهزتها المحمولة.
ويقول دان آيفز المحلل في "ودبوش سيكيوريتيز"، إن "إيبك ستستفيد من قاعدة مستخدميها الضخمة التي لا مثيل لها لتوليد الدعم عبر الشبكات الاجتماعية"، إذ يبلغ عدد المسجلين في "فورتنايت" في كل أنحاء العالم نحو 350 مليون لاعب.
وأضاف تيجاس ناريتشانيا أستاذ الحقوق في جامعة بيركلي، "إذا فازت إيبك وحصلت على إقرار بأن قواعد (أبل) مخالفة لقوانين مكافحة الاحتكار، فسيتعين على (أبل) صوغ قواعد جديدة". وتوقع أن تكون لأي تطور من هذا النوع ارتدادات "على القطاع برمته".
أضف تعليق