شن الألماني توماس توخل مدرب تشلسي الإنجليزي هجوما لاذعا على الشكل الجديد لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، وقال "لم تتم استشارة المدربين واللاعبين بشأن خطط لإضافة مزيد من المباريات إلى جدول مزدحم أصلا".
وأعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "ويفا" تعديلات كبيرة على مسابقته الأسمى، تدخل حيز التنفيذ بدءا من عام 2024، إلا أن هذا الإعلان طغى عليه إطلاق الدوري الأوروبي السوبر الأوروبي الذي انهار بعد أقل من 48 ساعة.
ورفع "ويفا" عدد الفرق المشاركة من 32 إلى 36 حيث يضمن كل فريق خوض أقله عشر مباريات، ما يعني عائدات مالية أكبر.
وكان تشلسي أحد الأندية الـ12 التي أطلقت البطولة الانفصالية التي كان من شأنها أن تستنزف أكثر طاقة اللاعبين، حيث كشف المخطط عن خوض كل فريق 18 مباراة أقله، حيث ستقسم الفرق الـ20 إلى مجموعتين من عشر، بدلا من ثماني مجموعات من أربع المعتمدة حاليا.
إلا أن النادي اللندني والأندية الإنجليزية الخمسة الأخرى المشاركة في تأسيس المشروع الانشقاقي، سرعان ما أعلنت انسحابها وسط ضغوطات المشجعين والاتحادات ورجال السياسة والسلطات والرعاة.
رحب توخل بانسحاب البلوز، لكنه عد الإصلاحات الجديدة على دوري الأبطال ليست جيدة.
وقال عشية حلول فريقه ضيفا على ريال مدريد الإسباني في ذهاب الدور نصف النهائي "لست متأكدا إذا ما يعجبني الشكل الجديد، لأنني أرى فقط مباريات إضافية، مباريات أكثر على الجدول الذي نملكه، من الصعب بالنسبة إلي أن أكون متحمسا، كل تلك الأحاديث عن الدوري السوبر جعلتنا ننسى أنه لدينا شكل جديد لدوري الأبطال قريبا جدا".
وتابع صاحب الـ47 عاما "هل سألوا أي مدرب أو أي لاعب بشأن ذلك؟ لم يسألوني".
وأردف "لدينا عديد من الأشكال الجديدة مع دوري الأمم وبطولة عالمية للأندية قريبا، هناك كثير من الأمور، مزيد من المباريات، وعدد أكبر من المنتخبات في كأس أوروبا خلال الصيف، هذا لا يعني جودة أكبر، بل فقط مباريات أكثر".
وسبق أن هدد الاتحاد القاري بمعاقبة الأندية المنشقة واستبعادها من دوري الأبطال.
إلا أن توخل أكد أن اللاعبين والمدربين في تشلسي وريال مدريد كسبوا حق البقاء في البطولة هذا الموسم "نستحق الوجود في نصف النهائي، وريال مدريد يستحق الوجود في نصف النهائي".
وتابع "نستحق الوجود ليس بسبب تأثير سياسي أو بسبب حجمنا أو قمصاننا أو شعارنا، بل لأننا قطعنا طريقا طويلا".
