أسهمت مبادرة "نشامى عسير" في تعزيز وتطوير آليات العمل التطوعي في منطقة عسير، إضافة إلى زيادة الوعي الاجتماعي بأهمية التطوع.
وانطلقت المبادرة من غرفة إدارة أزمة كورونا، التي وجه بتشكيلها الأمير تركي بن طلال أمير منطقة عسير، مع اتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة تفشي جائحة كورونا العام الماضي، لتكون حاضنة منظمة لاستقبال أفكار وإسهامات المواطنين وتوظيفها في منافذ الاحتياج القائمة، حتى أصبحت مشروعا تنمويا تشاركيا تفرع منه عديد من المبادرات، وانسجمت مع نهج حكومة خادم الحرمين الشريفين والرؤية الطموحة في استثمار طاقات المجتمع الحيوي ضمن رؤية المملكة 2030، ليكون ركيزة أساسية في التنمية، وعنصرا فاعلا في تعزيز الجهود الحكومية.
وحققت المبادرة في مرحلتها الأولى - التي استمرت ستة أشهر- تسجيل أكثر من 11 ألف متطوع ومتطوعة، بلغت ساعاتهم التطوعية أكثر من مليوني ساعة، حققوا خلالها عائدا اقتصاديا تجاوزت قيمته 7.8 مليون ريال، عملوا في 11 مشروعا وحققوا هدفا واضحا للمبادرة.
وشرعت المبادرة بتدشين مشروع "المتطوع التقني"، الذي استهدف 413 أسرة في المنطقة وشارك فيه 798 متطوعا عملوا على صيانة منازل الأسر في وقت الحجر المنزلي مجانا، تلاه مبادرة "ابق آمنا" التي استهدفت الجاليات المقيمة في منطقة عسير، قدم لهم من خلالها البرامج التوعوية والصحية والأمنية وترجمة التعليمات الصادرة عن الجهات الحكومية بوسائط ولغات متعددة، وقد شارك في المبادرة 46 جمعية دعوة وإرشاد في المنطقة.
وتنوعت المشاريع التي انبثقت من مبادرة نشامى عسير بين "الفرز البصري" و"المساند البلدي" و"التصنيع الطبي" و"ترشيد" و"الرحال المتطوع" و"ساعة صحة" و"التوعية الصحية المجتمعية"، و"الغسيل الكلوي" التي ركزت في مهامها على دفع تكاليف عمليات الغسيل الكلوي والعمليات اللازمة لعدد من الجاليات غير المقتدرة والمتضررة من الجائحة.