الطاقة- المعادن

الذهب يهبط وسط مخاوف من تراجع "الفيدرالي" عن سياسة تثبيت الفائدة

الذهب يهبط وسط مخاوف من تراجع "الفيدرالي" عن سياسة تثبيت الفائدة

البيانات الاقتصادية الأمريكية القوية تثير مخاوف من تراجع أسعار المعدن الأصفر.

تراجعت أسعار الذهب أمس، بعد أن أدت بيانات اقتصادية قوية من الولايات المتحدة إلى رفع توقعات لتعاف اقتصادي سريع وخفض جاذبية المعدن النفيس، في حين ينتظر المستثمرون تداعيات الاجتماع الأخير لمجلس الاحتياطي الاتحادي بخصوص السياسة النقدية.
ووفقا لـ"رويترز"، نزل الذهب في المعاملات الفورية 0.4 في المائة، إلى 1737.09 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 0946 بتوقيت جرينتش، وانخفضت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.3 في المائة، إلى 1737.70 دولار للأوقية.
ووفقا لـ"رويترز"، قال كارلو ألبيرتو دي كاسا كبير المحللين لدى أكتيف تريدز إن البيانات الاقتصادية الأمريكية القوية تثير مخاوف من إمكانية تراجع مجلس الاحتياطي الفيدرالي "البنك المركزي" عن سياسته في وقت أقرب من المتوقع.
وتزداد التوقعات بأن تصاعد وتسارع النمو الاقتصادي والتضخم في الولايات المتحدة قد يجبران مجلس الاحتياطي الفيدرالي على إخلاف وعده بإبقاء أسعار الفائدة قرب الصفر حتى 2024.
والذهب الذي لا يدر عائدا سريع التأثر بارتفاع أسعار الفائدة، إذ إنها ترفع تكلفة الفرص البديلة لحيازة المعدن وتدعم الدولار وعائدات السندات.
وأظهرت بيانات أمس الأول، زيادة الوظائف الشاغرة في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوى في عامين في شباط (فبراير) في حين انتعش التوظيف بفضل تعزز الطلب المحلي في ظل زيادة تطعيمات الوقاية من كوفيد-19 ومساعدة حكومية إضافية لمواجهة تداعيات الجائحة.
وعادت أنشطة الأعمال في منطقة اليورو أيضا إلى النمو الشهر الماضي مدعومة بتوسع قياسي في قطاع الصناعات التحويلية.
ومن بين المعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة 0.9 في المائة، إلى 24.95 دولار للأوقية ونزل البلاديوم 1.5 في المائة، إلى 2643.49 دولار للأوقية واستقر البلاتين عند 1233.04 دولار للأوقية.
إلى ذلك، حام الدولار نحو أقل مستوى في أسبوعين عقب تراجع عائدات سندات الخزانة الأمريكية من مستوياتها المرتفعة، التي سجلتها في الآونة الأخيرة، فيما يترقب المتعاملون في السوق تأثيرات محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي الذي حدد المسار المستقبلي للعملة الأمريكية.
وشهد الربع السابق قفزة سريعة لعائدات سندات الخزانة الأمريكية وأقوى موجة صعود للدولار الأمريكي في أعوام بفضل تنامي التوقعات بتسارع النمو الاقتصادي والتضخم في الولايات المتحدة، ما قد يضطر مجلس الاحتياطي الاتحادي للتخلي عن تعهده بإبقاء أسعار الفائدة قرب صفر حتى 2024.
وقال صندوق النقد الدولي أمس الأول، إن الإنفاق غير المسبوق لمكافحة الجائحة سيدفع معدل النمو العالمي إلى 6 في المائة، في العام الجاري.
لكن سوق السندات استقرت هذا الأسبوع، وبلغ العائد على سندات الخزانة لأجل عشرة أعوام 1.64 في المائة، منخفضا من ذروة عند 1.776 في المائة سجلها في نهاية آذار (مارس).
وبحلول الساعة 0716 بتوقيت جرينتش، سجل الدولار 92.368 مقابل سلة من العملات، مقتربا من أقل مستوى في أسبوعين، بعدما تراجع من ذروته الأخيرة عند 93.439، التي بلغها في 30 آذار (مارس).
واستقر اليورو أمام العملة الأمريكية عند 1.18705 دولار بعدما سجل ارتفاعا منذ بداية نيسان (أبريل).
وهبط الدولار الأسترالي 0.4 في المائة، إلى 0.76385 دولار أمريكي، بينما فقد الدولار النيوزيلندي 0.3 في المائة، ليتوقف الاتجاه الصعودي، الذي سجلته العملتان خلال الأسبوعين الماضيين، كما تراجع الدولار الكندي متضررا من موجة ثالثة من جائحة كوفيد-19 في البلاد.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من الطاقة- المعادن