حنين للماضي .. أعمال فنية تحمل مصطلحات شعبية في «نور الرياض»
حنين للماضي .. أعمال فنية تحمل مصطلحات شعبية في «نور الرياض»
حرص الفنانون السعوديون المشاركون في فعاليات "نور الرياض" على أن تحمل أعمالهم الفنية أسماء ومصطلحات شعبية بسيطة مأخودة من الزمن الجميل، حيث يرون أن اختيار هذه المسميات جزء من ماضيهم في طفولتهم التي عاشوها.
ووثق الفنانون هذه المسميات الشعبية من خلال أعمالهم المشاركة، حيث حرص الفنان السعودي زمان محمد جاسم وزميله الفنان سعيد قمحاوي، على إطلاق مسميات "ريحة أهلي" و"زولية أمي" على عمليهما المشاركة في فعاليات "نور الرياض".
وتنوعت أعمال الفنانين السعوديين، التي تضم جميع أشكال فنون الضوء، من بينها أعمال تاريخية وهندسية وضوئية، ومنحوتات، وعروض للإضاءة، وعروض تفاعلية، وقطع حركية، وتركيبات وأعمال خارجية، وعدد من أشكال الفن الخفيف.
وقالت الدكتورة إيمان الجبرين، المقيمة الفنية لأعمال الفنانين المحليين الإنشائية، إن "عدد الأعمال للفنانين المحليين المشاركين في احتفال نور الرياض بلغ 33 عملا موزعا على 13 موقعا في الرياض".
وأوضحت أنه تم اعتماد طريقة لترشيح الفنانين الضوئيين السعوديين من الرواد والناشئين، وهي أن يكون من سكان الرياض أو ممن درسوا فيها أو ممن كان لهم إسهامات في نموها العمراني، بهدف استشعار تفاصيل هذه المدينة وثقافتها.
وزادت، أنه بعد الترشيح بدأ العمل معهم على تطوير أفكارهم بما يناسب الموقع الذي سينشأ عليه العمل الإنشائي، بحيث يكون للعمل قصة مرتبطة بموقعه، مشيرة إلى أن مرحلة اختيار الفنانين استغرقت أسبوعين، وكانت الخيارات كثيرة، حيث تزخر المملكة بالموهوبين، بينما استغرقت مرحلة اختيار الأعمال المناسبة وتطويرها وإنشائها ومسح المواقع وعمل الرسومات التقنية عشرة أشهر.
إلى ذلك، يواصل معرض "نور على نور"، الذي يقام في مركز الملك عبدالله المالي في الرياض، باستقبال الزوار، حيث يضم أكبر معرض فني جماعي يرصد الحركة الفنية في فنون الإضاءة منذ ستينيات القرن الماضي حتى اليوم، حيث استقبل زواره في مركز المؤتمرات في مركز الملك عبدالله المالي من 18 آذار (مارس) ويتميز بمضاهاته المتاحف في جودة عروضه، التي تستخدم الضوء، وينقسم إلى أربعة أجنحة، حيث يتنقل الزائر داخل المعرض وسط أشعة من الضوء تفصل بين أعمال مجموعة من الفنانين من مناطق متعددة حول العالم خلال مراحل زمنية مختلفة.