أخبار اقتصادية- عالمية

أسوأ أزمة في تاريخ السيارات .. الإنتاج العالمي يهوي 16 % في 2020

أسوأ أزمة في تاريخ السيارات .. الإنتاج العالمي يهوي 16 % في 2020

قطاع مكونات السيارات في الشركة تأسس في 2013 وظل يعاني من الخسائر طوال سنوات.

أسوأ أزمة في تاريخ السيارات .. الإنتاج العالمي يهوي 16 % في 2020

انخفض إنتاج السيارات العالمي بنسبة 16 في المائة عام 2020 ليعود إلى مستواه في 2010 إلى أقل من 78 مليون سيارة، كما قالت المنظمة الدولية لمصنعي السيارات، وفقا لـ"الفرنسية".
ومع عمليات الإغلاق التي أثرت في صناعة السيارات ومورديها لأسابيع، مر القطاع "بأسوأ أزمة في تاريخه" هذا العام وفق ما أعلن فو بينجفن رئيس المنظمة في الصين، مشيرا إلى أن "عام 2020 قضى على النمو الذي حققه القطاع خلال الأعوام العشرة الماضية".
وانخفض الإنتاج بنسبة 21 في المائة في أوروبا و20 في المائة في أمريكا الشمالية، و30 في المائة في أمريكا الجنوبية، وآسيا التي تمثل أكثر من نصف الإنتاج العالمي، قاومت بشكل أفضل مع انخفاض بنسبة 10 في المائة.
أما الصين "فقد تعافت بسرعة كبيرة بعدما تأثرت بشدة أوائل عام 2020" وفقا للمنظمة: انخفاض الإنتاج في المصانع الصينية 2 في المائة على مدار العام.
وأعقبت الأزمة الصحية التي ضربت العالم في 2020 تباطؤا في عام 2019 حين تم إنتاج 92.2 مليون سيارة وشاحنة وحافلة "-5 في المائة في عام واحد". ومع مشكلات توريد قطع الغيار التي تواجه الصناعة بخصوص أشباه الموصلات، قد تكون وتيرة الإنتاج خلال النصف الأول من العام 2021 بطيئة أيضا.
ومن حيث المبيعات، سجل المصنعون انخفاضا بنسبة 12 في المائة في كل أنحاء العالم عام 2020 فيما توقعوا في البداية انخفاضا بنسبة 20 في المائة. وقال فو "أظهرت الأشهر الأخيرة من عام 2020 انتعاشا تدريجيا للسوق".
ويشهد قطاع السيارات العالمي أزمة مزدوجة بسبب الجائحة ونقصا غير مسبوق في الرقائق الإلكترونية، بعد نمو مبيعات أشباه الموصلات 18 في المائة، العام الماضي، وفقا لـ"رويترز".
وأوضح تشو زي شيوي، رئيس الشركة الدولية لتصنيع أشباه الموصلات خلال مؤتمر سيميكون الصين أخيرا، "يتعين علينا تعزيز تعاوننا، وأن نولي اهتماما أكبر للابتكار، هذه هي الطريقة الوحيدة حتى تتمكن بها صناعتنا من إدارة التحديات التي تواجهنا".
وتعد الصين أكبر مشتر لأشباه الموصلات في العالم، ويعد إنتاجها المحلي هامشيا. ونمت المبيعات لديها 17.8 في المائة في 2020 عن العام السابق إلى 891 مليار يوان "137 مليار دولار"، وفقا لجمعية صناعة أشباه الموصلات الصينية.
وقالت متحدثة باسم البيت الأبيض في تصريحات سابقة، "إن كبار مسؤولي الإدارة الأمريكية المعنيين بالاقتصاد والأمن القومي يكثفون جهودهم لمساعدة قطاع صناعة السيارات في البلاد على مواجهة نقص متزايد في رقائق أشباه الموصلات، الذي أجبر الشركات على تقليص الإنتاج في أنحاء العالم".
وأضافت المتحدثة أن "إدارة الرئيس جو بايدن عقدت اجتماعات مع شركات السيارات والموردين لتحديد نقاط الاختناق في سلسلة الإمداد، وحثت الشركات على العمل بتعاون من أجل مواجهة النقص".
من جهة أخرى، استثمرت شركة الإلكترونيات الكورية الجنوبية العملاقة إل.جي إلكترونيكس خلال الأعوام الخمسة الأخيرة أكثر من أربعة تريليونات وون "3.5 مليار دولار" في قطاع مكونات السيارات بهدف تعزيز أداء قاطرة نموها المستقبلي.
وبحسب وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية للأنباء فإن "إل.جي" استثمرت في قطاع حلول مكونات السيارات "في.إس" 587.8 مليار وون عام 2017، و1.7 تريليون وون في 2018 و629.3 مليار وون في 2019 و472.1 مليار وون في 2020 وتعتزم استثمار 613.8 مليار وون خلال العام الحالي.
وبلغ إجمالي استثمارات الشركة في قطاع مكونات السيارات خلال الأعوام الخمسة الأخيرة 4.02 تريليون وون وهو ما يقل قليلا عن الاستثمارات في قطاع الأجهزة الإلكترونية المنزلية وهو مصدر التدفقات النقدية الرئيسة لديها التي بلغت 4.26 تريليون وون.
وتأسس قطاع مكونات السيارات في "إل.جي إلكترونيكس" عام 2013 وظل يعاني الخسائر طوال الأعوام الخمسة الماضية، لكن "إل.جي" تتوقع تحسن الأداء خلال العام الحالي مع نمو المبيعات باطراد حتى 2024 بمعدل 15 في المائة سنويا في المتوسط. كما تعتزم "إل.جي" توجيه قطاع مكونات السيارات لديها في ثلاثة اتجاهات أساسية هي أنظمة تكنولوجيا المعلومات للسيارات والمحركات وأنظمة الإضاءة.
وكانت "إل.جي" أنشأت أخيرا شركة جديدة باسم "أولتو" بالاشتراك مع شركة البرمجيات السويسرية "لوكسوفت" لتطوير حلول لقمرة القيادة الرقمية وأنظمة المعلومات المدمجة في السيارات وأنظمة ترفيه لمقاعد الركاب في السيارة وأنظمة خدمات النقل الذكية اعتمادا على منصة "ويب.أو.إس أوتو" الرقمية الخاصة بشركة "إل.جي".
من جهة أخرى، أعلنت شركتا تطوير الشاحنات ذاتية القيادة الأمريكية الناشئة كودياك روبوتيكس وهيساي تكنولوجي الصينية للإلكترونيات توقيع اتفاق شراكة بينهما لدمج وحدات المسح الضوئي التي تنتجها الشركة الصينية في نظام القيادة الذاتية للشاحنات التي تطورها "كودياك".
وتساعد وحدات الاستشعار بالمسح الضوئي المعتمد على أشعة الليزر السيارات ذاتية القيادة على رصد الأشياء الموجودة أمام وحول السيارة وهي مكون أساس في أنظمة القيادة الذاتية.
وأشار موقع أوتوموتيف نيوز المتخصص في موضوعات السيارات إلى أن "كودياك" ستستخدم وحدات المسح الضوئي من "هيساي" على جانبي الشاحنة مع الإبقاء على وحدة مسح ضوئي من إنتاج شركة لومينار تكنولوجيز في مقدمة السيارة، بحسب دون بورنتي الرئيس التنفيذي لشركة كودياك والشريك المؤسس في شركة الشاحنات ذاتية القيادة أوتو، الذي كان يعمل أيضا مهندسا في برنامج شركة جوجل لتطوير تكنولوجيا السيارات ذاتية القيادة.
وكانت شركة لومينار تكنولوجيز الأمريكية لإنتاج الماسحات الضوئية أعلنت في وقت سابق من الشهر الحالي الدخول في شراكة مع شركة صناعة السيارات الصينية العملاقة سياك موتور كورب.
وقال بورنتي "إن شركة كودياك تركز على تطوير تطبيقات القيادة الذاتية والاعتماد على شركات موردة لتوفير المعدات التي تشغل التطبيقات"، مضيفا "أعتقد أنها ميزة كبيرة لـ"كودياك" أن تبدأ في وقت تستطيع فيه الوصول إلى مجموعة واسعة وغنية من الخدمات والموردين".
يذكر أن "كودياك" تأسست عام 2018 وتركز على تطوير شاحنات تعمل بتكنولوجيا القيادة الذاتية في الرحلات طويلة المدى وخدمات النقل بين دالاس فورت وورث وهوستون.

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- عالمية