نور الرياض .. "الأزرق اللانهائي" في تجربة تفاعلية

نور الرياض .. "الأزرق اللانهائي" في تجربة تفاعلية

نور الرياض .. "الأزرق اللانهائي"  في تجربة تفاعلية
نور الرياض .. "الأزرق اللانهائي"  في تجربة تفاعلية
تشتمل الفعاليات على أعمال من 20 دولة.

تنوعت أعمال الفنانات السعوديات المشاركات في فعاليات "نور الرياض"، حيث اشتملت على جميع أشكال فنون الضوء، من بينها أعمال تاريخية وهندسية وضوئية، ومنحوتات، وعروض للإضاءة، وعروض تفاعلية، وقطع حركية، وتركيبات وأعمال خارجية، وعدد من أشكال الفن الخفيف.
وتمكنت الفنانات من أن يتقاسمن الإبداع والإبهار مع كبار الفنانين في مجال فنون الإضاءة محليا وعالميا، حيث شاركت الفنانة التشكيلية السعودية لولوة الحمود، بعمل فني حمل اسم "الأزرق اللانهائي"، جذب زوار الفعاليات في مركز الملك عبدالله المالي في الرياض.
وأوضحت الحمود أن العمل هو عبارة مشاركة الجمهور في تجربة تفاعلية ترى فيها نوعا من الارتباط بين اللون الأزرق المستخدم في التركيب، وبين الضوء القادم من السماء عندما يتلاشى أو يزداد سطوعا، بالدخول إلى عالم يعرض صورا متحركة مستوحاة من سلسلة "لغة الوجود" الذي عملت عليه الفنانة لأكثر من 20 عاما.
وأكدت أن الانفتاح الثقافي الذي تشهده المملكة، أسهم في مشاركة الفنانين السعوديين بجانب أبرز الفنانين العالميين جنبا إلى جنب، وتصل إلى 40 في المائة في احتفالات "نور الرياض".
من جهتها هدفت الفنانة السعودية سارة أبو عبدالله من خلال عملها "الأشجار تتحدث مع بعضها" إلى الحث على الاهتمام بالبيئة والمحافظة على ثرواتها، وبيان أهمية الضوء في مساعدة النبات على النمو، وبث الروح في كل ما فقدناه في طبيعتنا.
والعمل عبارة عن توفير بيئة دافئة لزراعة نوع نادر من الطماطم ذي الطعم الحامض الحلو كان ينمو في المنطقة الشرقية، وبدأ بالانقراض بسبب التوسع الحضاري.
وأفادت أبو عبدالله بأنها تستكشف في أعمالها القضايا المتعلقة بالغموض والقيمة، وتركز على دراسة الظروف الاجتماعية والثقافية للمملكة المعاصرة.
من جانب آخر، نبه جناح "الضوء البيئي" أحد أجنحة معرض نور على نور المقام ضمن فعاليات احتفال نور الرياض، الذي يتضمن مجموعة من الأعمال الفنية، إلى مشكلة الاستدامة والمسائل البيئية والتركيز على أهمية المسؤولية المشتركة تجاه مستقبل كوكب الأرض.
ويشير عمل الفنان الفرنسي دانيال فيرمان "الفراشة، 2007" الممتد والمشع بأضواء النيون، لفراشة أخاذة يتعرض تنوعها البيولوجي للتهديد بسبب التغيرات المناخية الشديدة، التي يواجهها كوكبنا، حيث يؤكد العمل أن الفراشات عنصر مهم في السلسلة الغذائية الطبيعية التي يجب الحفاظ عليها.
وتحاكي لافتة النيون "كازينو الرياض، 2021" للفنان السعودي عبدالله العثمان التشريح اللغوي الفريد لمدينة الرياض، مستوحيا ذلك من اللافتات المضاءة واللوحات الإعلانية المنتشرة في كل مكان على المباني الحديثة والقديمة على حد سواء في مختلف أرجاء المدينة، وقد كون في عمله عبارة جمعها من عدة لافتات هي، "في كازينو الرياض أتأمل فضاءات القمر".
ويتضمن جناح الضوء البيئي عرضا لفيديو "الشمس مرة أخرى 2017"، للفنان السعودي محمد الفرج، الذي يركز في اهتماماته على الطبيعة والبيئة، مستخدما أدوات مختلفة ومتعددة الأبعاد، بما في ذلك الفيديو والتصوير الفوتوغرافي والكتابة، ويتمثل جوهر أعماله في استكشاف العلاقة القائمة بين الأشكال والمفاهيم، عن طريق إظهار مجموعة متنوعة من العناصر من خلال القصص المتراكبة التي تعرض على شكل كولاج من الصور الفوتوغرافية، الأمر الذي يسمح بإعادة تجميع وتباين الموضوعات الحقيقية والخيالية.

الأكثر قراءة