الناس

احتجاجا على القيود .. سينما فرنسية تفتح بالمجان ومثقفون يحتلون المسارح

احتجاجا على القيود .. سينما فرنسية تفتح بالمجان ومثقفون يحتلون المسارح

متظاهرون يحتلون مسرح أوديون في باريس الأسبوع الماضي.

تضغط مؤسسات ثقافية فرنسية على الحكومة لتخفيف القيود المفروضة بسبب تفشي الجائحة وإعادة فتح تلك المؤسسات، من خلال تنظيم سلسلة من الاحتجاجات.
واحتل أعضاء من هيئات ثقافية أكثر من 30 مسرحا في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك مؤسسات كبرى في باريس وستراسبورج، بحسب "الفرنسية".
وتحدى نحو 20 من دور العرض السينمائي القواعد من خلال فتح أبوابها للجمهور خلال إجازة نهاية الأسبوع في فرنسا، حيث عرضت الأفلام مجانا لرواد السينما ضمن احتجاج آخر.
كما تم التعبير عن الغضب من القيود المفروضة على القطاع في حفل توزيع جوائز "سيزار"، وهي أكبر جائزة سينمائية في البلاد.
وأعرب عديد من الممثلين عن إحباطهم، وكان من بينهم النجمة السينمائية إيزابيل هوبرت، التي قالت: إنه يجب إعادة فتح دور السينما في أقرب وقت ممكن.
وأغلقت المتاحف ودور السينما والمسارح الفرنسية منذ نهاية تشرين الأول (أكتوبر). ويقول العاملون في المجال الثقافي: إنه على عكس الدول الأخرى، ترفض الحكومة تقديم جدول زمني أو احتمالات إعادة فتح المؤسسات.
من جانب آخر، وتحت شعار"سنعود"، عبر عشرات الفنانين وسط ميدان تايمز سكوير في نيويورك عن أملهم بإعادة افتتاح برودواي قريبا، وأشاعوا جوا من التفاؤل على الرغم من استمرار إقفال المسارح المحيطة.
وبدأت نيويورك تستعيد حياتها بفعل نجاحها في احتواء الموجة الثانية من جائحة كوفيد - 19، وحملة اللقاحات المكثفة التي تشهدها، وشروعها في السماح لقاعات العروض الفنية الحية بمعاودة نشاطها جزئيا. لكن "إعادة فتح برودواي ستعني عودة الحياة بالكامل"، على ما رأت راين ريدموند التي أدت دورا في مسرحية "فروزن" الغنائية قبل إقفال برودواي في 12 آذار (مارس) 2020.
أما شارلوت سينت مارتن، رئيسة رابطة برودواي للمنتجين وأصحاب المسارح، فرأت أن إعلان حاكم نيويورك السماح للمسارح وقاعات العروض الفنية الحية بمعاودة نشاطها في الثاني من نيسان (أبريل) المقبل، شرط الاكتفاء 33 في المائة من سعتها أو 100 شخص على الأكثر، يشكل خطوة رمزية ليس إلا.
وسارع مسرحا "ذي آرموري" و"ذي شيد" العملاقان اللذان يتيحان تطبيق التباعد الاجتماعي المطلوب، إلى إعلان معاودة العروض فيهما بعد أيام قليلة، لكن برودواي، بمسارحها ذات المقاعد المتقاربة، وتكاليف الإنتاج الباهظة جدا لأعمالها، لن تتمكن من الاستفادة من القرار.
وقالت سينت مارتن، "لا نزال نضع نصب أعيننا معاودة نشاطنا في الخريف"، مشيرة إلى أن السلطات المحلية لم توضح حتى الآن أي تفاصيل عن موعد فتح الصالات أو شروطه.
ويتشبث الجميع بتصريحات خبير الأمراض المعدية، مستشار البيت الأبيض أنتوني فاوتشي، الذي توقع في كانون الثاني (يناير) الماضي إعادة فتح برودواي "في بداية الخريف أو منتصفه".
ورأت شارلوت سينت مارتن أن المسارح يجب أن تكون ممتلئة 75 في المائة على الأقل، لتكون إعادة فتحها ملائمة ماليا، بحسب معادلة برودواي الاقتصادية.
وبالتالي، على السلطات "أن تضع خطة"، في رأي عازف الطبول كلايتون كرادوك، الذي شارك في مسرحية "إينت تو براود" الغنائية قبل تفشي الوباء.
على الرغم من انعدام الإيرادات على مدى 12 شهرا، وربما لستة أخرى على الأقل، لم يصرف النظر إلا عن عدد قليل جدا من الإنتاجات، هي خمس مسرحيات بينها ثلاث غنائية.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من الناس