الاقتصادية - الموقع الرسمي لأخبار الاقتصاد والأسواق | الاقتصادية

السبت, 20 ديسمبر 2025 | 29 جُمَادَى الثَّانِيَة 1447
Logo
شركة الاتحاد التعاوني للتأمين8.27
(-0.84%) -0.07
مجموعة تداول السعودية القابضة151.8
(-1.56%) -2.40
الشركة التعاونية للتأمين115
(-1.71%) -2.00
شركة الخدمات التجارية العربية120.3
(-0.66%) -0.80
شركة دراية المالية5.41
(2.08%) 0.11
شركة اليمامة للحديد والصلب31.3
(-1.26%) -0.40
البنك العربي الوطني21.18
(-0.24%) -0.05
شركة موبي الصناعية11.2
(0.00%) 0.00
شركة البنى التحتية المستدامة القابضة30.4
(-1.23%) -0.38
شركة إتحاد مصانع الأسلاك19.84
(-0.55%) -0.11
بنك البلاد24.77
(-0.72%) -0.18
شركة أملاك العالمية للتمويل11.33
(0.18%) 0.02
شركة المنجم للأغذية53.85
(0.19%) 0.10
صندوق البلاد للأسهم الصينية11.58
(0.87%) 0.10
الشركة السعودية للصناعات الأساسية52.75
(0.67%) 0.35
شركة سابك للمغذيات الزراعية112.7
(1.62%) 1.80
شركة الحمادي القابضة27.58
(-2.75%) -0.78
شركة الوطنية للتأمين12.98
(-0.61%) -0.08
أرامكو السعودية23.65
(0.21%) 0.05
شركة الأميانت العربية السعودية16.37
(-0.12%) -0.02
البنك الأهلي السعودي37
(1.09%) 0.40
شركة ينبع الوطنية للبتروكيماويات28.16
(-0.78%) -0.22

بعدما أدخل الفرح إلى الأغنية التراثية العراقية، التي أحدث فيها قبل نحو نصف قرن ثورة من خلال تطعيمها بالآلات الغربية، ينشد الموسيقار العراقي إلهام المدفعي اليوم الأمل في مرحلة ما بعد جائحة كوفيد -19 من خلال أغنية جديدة أطلقها أخيرا، بحسب "الفرنسية".

فهذا الموسيقار السبعيني المتمرد المعروف بكونه حوّل الأغنية العراقية، التي في الأغلب ما تطغى عليها مسحة الحزن، إلى لون أكثر فرحا، جاعلا الشباب يرقصون على أنغامها، يقول في أغنيته الجديدة، التي أطلقها قبل عدة أيام وكتب كلماتها الشاعر الأردني الشاب عمر ساري، وتشاركه فيها المطربة العراقية نادين الخالدي: "بعد الغياب لازم تعود، حلمك سحاب، حزنك سراب، عود بحنان، صوتك رنين، خلي الحزين ينسى العتاب".

يقول المدفعي لـ"الفرنسية"، من منزله في عمان حيث ظل محجورا لعام بسبب فيروس كورونا: "يجب أن نستمر بالغناء في كل الظروف حتى نبعث برسالة أمل إلى العالم، فالموسيقى هي لغة الشعوب، تعبر كل الحدود وتصل إلى أقصى بقاع العالم".

ويتابع هذا المغني والعازف والكاتب والملحن: "لو استمر الوباء فترة أطول، سأفتح نافذتي يوما وأغني منها للناس، كما كان الأوروبيون يغنون من شرفات منازلهم ثم يصفقون لأنفسهم، فالحياة يجب أن تستمر" رغم الجائحة التي تسببت بوفاة أكثر من 2.6 مليون شخص حول العالم.

وبعدما اضطر إلى إلغاء حفلات كانت مقررة عام 2020 في بريطانيا وألمانيا وإيطاليا والسويد والسعودية ودول الخليج، أطل المدفعي في أيار (مايو) الماضي على جمهوره بحفلة دون جمهور من المدرج الروماني وسط عمان، الذي يعود للقرن الثاني الميلادي، ويتسع لستة آلاف متفرج.

ويقول المدفعي، الذي يقضي أوقات فراغه في الرسم وكتابة الشعر والغناء، "نحن نعيش في ظروف غير طبيعية، لكنها ضرورية، كان عاما صعبا، فقدنا خلاله التواصل مع العالم، إذ لم نعد نخرج ونتواصل مع الناس، ولم نحضر الحفلات، لقد توقف كل شيء".

يروي المدفعي، الذي تعلم العزف على الجيتار وهو في سن الـ12، أنه نشأ "في منزل يعشق الموسيقى. كان الجميع فيه يغني، من رجال ونساء وأطفال".

ويضيف الفنان، الذي ما زال يستقطب جيلا كاملا من المهتمين بالموسيقى العراقية، "في ذلك الوقت، في خمسينيات القرن الـ20، كان الفن مزدهرا في العراق. ففي بغداد وحدها كان يوجد 85 مغنية عراقية".

في الستينيات شكل إلهام، فرقة "ذي تويسترز"، وهي من أوائل مجموعات موسيقى الأغنيات الغربية في العراق، وعندما أرسلته عائلته إلى لندن لدراسة الهندسة المعمارية أسوة بإخوته، ازداد حبه وولعه بالأغنيات الغربية خصوصا أغنيات فرقة "بيتلز" البريطانية.

وعندما عاد المدفعي إلى بغداد عام 1967، قرر تشكيل فرقة جديدة أطلق عليها اسم "13 ونص" واستخدم فيها الجيتارات الكهربائية والطبول والبيانو في إحياء كثير من أغنيات التراث العراقي بتوزيع غربي مفرح ما سبب صدمة للمدافعين عن الموسيقى العربية الكلاسيكية الذين طالبوا بإيقافه عند حده.

ولكنه استمر وقدم أجمل أغنيات التراث ومنها "جلجل علي الزمان"، و"مالي شغل بالسوق" و"فوق النخل" و"زارع البزرنكوش" و"خطار" التي حقق ألبومها أكثر مبيعات في الشرق الأوسط لثلاثة أعوام متتالية وحصلت على لقب الألبوم البلاتيني من شركة "إي إم آي" البريطانية.

ويقول: "الناس كانوا معتادين على الآلات الموسيقية الشرقية والملابس الشرقية، أما أنا فغيرت كل هذا وابتكرت أسلوبا جديدا، كنت أدافع عن الأغنية الحديثة التي بإمكاننا عرضها في كل مكان بالعالم".

ويضيف: "كانت هناك أغنيات عراقية قديمة جميلة جدا، ولكنها غير معروفة، فتساءلت لماذا يوضع هذا الكنز في صندوق مقفل؟ فلنفتح هذا الصندوق. قلت دعونا نخرج هذه الأغنيات للعالم كي يسمعها. هذه الأغنيات ليست ملكا لأحد، بل هي تراثنا جميعا".

ويوضح أنه اختصر كذلك الأغنيات الطويلة واختار الآلة التي ينبغي البدء بها "وبطريقة تساعد على أن تبقى الأغنية في آذان المستمع بطريقة فيها فرح".

ويتابع قائلا، "كل ما فعلته هو تجديد الأغنية العراقية القديمة كي تبقى وتقاوم الزمن مثلما نرمم بناية قديمة لكي تبقى وتقاوم آثار الزمن".

للإشتراك في النشرة
تعرف على أحدث الأخبار والتحليلات من الاقتصادية
المدفعي .. مجدد الموسيقى التراثية العراقية يغني للأمل