الاثنين, 6 أكتوبر 2025 | 13 رَبِيع الثَّانِي 1447
Logo
شركة الاتحاد التعاوني للتأمين11.38
(0.09%) 0.01
مجموعة تداول السعودية القابضة212.6
(2.02%) 4.20
ذهب3952.55
(1.70%) 66.01
الشركة التعاونية للتأمين138
(3.45%) 4.60
شركة الخدمات التجارية العربية109.5
(2.05%) 2.20
شركة دراية المالية5.69
(0.35%) 0.02
شركة اليمامة للحديد والصلب38.7
(2.76%) 1.04
البنك العربي الوطني25.2
(-2.40%) -0.62
شركة موبي الصناعية13
(4.08%) 0.51
شركة البنى التحتية المستدامة القابضة35.52
(-0.50%) -0.18
شركة إتحاد مصانع الأسلاك25.5
(-1.09%) -0.28
بنك البلاد29.24
(0.69%) 0.20
شركة أملاك العالمية للتمويل12.8
(0.08%) 0.01
شركة المنجم للأغذية61.75
(0.16%) 0.10
صندوق البلاد للأسهم الصينية12.99
(-0.23%) -0.03
الشركة السعودية للصناعات الأساسية62.3
(1.05%) 0.65
شركة سابك للمغذيات الزراعية119.8
(2.74%) 3.20
شركة الحمادي القابضة34.7
(-0.29%) -0.10
شركة الوطنية للتأمين16.27
(0.49%) 0.08
أرامكو السعودية24.85
(0.24%) 0.06
شركة الأميانت العربية السعودية21.93
(-0.68%) -0.15
البنك الأهلي السعودي39.1
(1.19%) 0.46
شركة ينبع الوطنية للبتروكيماويات35.08
(0.63%) 0.22
تسويق "الجوع"

فيما يتعلق بالطعام والأكل و"أنظمة" تخفيف الوزن لدي قناعة ثابتة بمقولة أظنها لبرنارد شو ومفادها أن أفضل تمرين لتخفيف الوزن هو تحريك رأسك من اليمين إلى اليسار ومن اليسار إلى اليمين، كلما وضعوا أمامك طعاما دسما، أو لعله قال طعاما لذيذا.

أتأمل فيمن حولي من الرجال وقد شقت عليهم بطونهم، ولم تعد المسألة تتعلق بالرياضة والحمية، الحمية التي ثبت تاريخيا أنها رأس الدواء، بل بأنظمة لها مسميات، أحدها للبروتين بدون الكربوهيدرات، وثانيها لكذا دون كذا، وبأسماء أصبحت "موضة" أكثر منها قناعة، وبدلا من الجملة الشهيرة التي وردتنا من الدراما المصرية "أنا عاملة ريجيم"، باتت الجملة المقابلة لدى الرجال "أنا عندي كيتو"، ولا أعرف هل النظام خاص بهم أم أنه يصلح للجنسين.

في ثنايا الأحاديث سمعت كلمة " الصوم المتقطع" أي إطالة المدى بين وجبتين، ولا أعرف لماذا لا يصومون صيام التطوع في الأيام المستحبة مثلا لتحقيق هدف الرشاقة مع اكتساب الأجر، وعيش تجربة الصوم الحقيقة التي ترتكز على الجوع كمهذب للنفس، وقاهر للشهوات وربما مطهر للروح كما يصفه "هيبا" بطل رواية "عزازيل" ليوسف زيدان.

الأمر لا يخلو من التسويق، تسويق الفكرة أو الأفكار عالميا، ويظل هذا الإنسان يراوح بين "الأنظمة" الغذائية - إن صح أنها مغذية بالفعل - منفقا مالا وجهدا ووقتا على شيء أو أشياء بسطها له دينه ونبيه عليه أزكى الصلوات، وكرستها ثقافته المحلية المتوارثة من أبيه وجده القريب، ثقافة الأكل على قدر الحاجة، وبذل الجهد البدني اللازم، وانتقاء ما يأكل من طبيعته ومطبخ بلاده أو أسرته.

الجوع صيدلية حقيقية، اتفقت معظم الأمم على مر التاريخ على فاعليته وتفنن العباد والزهاد وأهل الأدب في ذكر محاسنه، فابن خلدون يقول في المقدمة "واعلم أن الجوع أصلح للبدن من إكثار الأغذية بكل وجه، لمن قدر عليه، وأن له أثرا في الأجسام والعقول في صفائها وصلاحها"، واليوم يقدر البعض عليه ضمن برنامج مدفوع لجهة ترسل له طعامه، لكنه لا يقدر عليه ضمن إرادة شخصية ذاتية يطبقها ببساطة.

إحدى أهم ملامح هذه المرحلة الاستهلاكية هي حاجة البعض أن يكونوا ضمن "مستهلكي" شيء ما، ليس بالضرورة سلعة، أو خدمة، بل حتى بعض المفاهيم والأفكار التي تبدو غير منطقية أحيانا لبعض آخر لا نعرف إن كانوا محقين أم أنهم فقط "يغارون" من اندماجهم في "العولمة".

إنه نجاح التسويق، تسويق المفهوم، ثم تسويق منتجات ترتبط به لفترة حتى ظهور الموضة المقبلة.

للإشتراك في النشرة
تعرف على أحدث الأخبار والتحليلات من الاقتصادية