واصلت تجارة البضائع الدولية لمجموعة العشرين انتعاشها في الربع الأخير من 2020، في أعقاب الانخفاضات الحادة التي شهدتها في النصف الأول من العام الماضي، نتيجة إجراءات الإغلاق الناجمة عن وباء كوفيد - 19 على التجارة على مستوى العالم، حيث بلغت قيمتها 7.3 تريليون دولار. غير أن أرقام تجارة السعودية في البضائع لم تظهر في إحصائية منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، لعدم توافرها.
وأوضحت إحصائية نشرتها أمس منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية - الذراع الاستشارية الرئيسة لمجموعة العشرين - أن صادرات المجموعة ارتفعت بنسبة 7.2 في المائة وارتفعت الواردات بنسبة 6.8 في المائة. لكن على الرغم من أن النمو في الربع الأخير من 2020 كان قويا، إلا أنه يظهر انخفاضا مقارنة بالتوسع غير المسبوق الذي لوحظ في الربع الثالث، عندما زادت الصادرات والواردات بنسبة 20.6 في المائة و16.8 في المائة، على التوالي.
يذكر أن بيانات المنظمة لشهر تشرين الأول (أكتوبر) التي غطت الربع الثالث من 2020 أوضحت أن صادرات السعودية انتعشت بشكل حاد في الربع الثالث 2020، لترتفع بنسبة 43.7 في المائة مقارنة بالفصل الثاني من العام. أما الواردات، فقد سجلت زيادة متواضعة بنسبة 5.3 في المائة على أساس فصلي أيضا، لكنها زيادة محسوسة عند مقارنتها بالفصل الثاني "ناقص 11.5 في المائة".
ومثلت الزيادة في الصادرات السعودية في الربع الثالث رابع أعلى نسبة تحققها دولة في مجموعة العشرين، بعد المكسيك "+50.2 في المائة"، جنوب إفريقيا "+45.6 في المائة"، والهند "+44.6 في المائة".
وما يتعلق بنتائج الربع الرابع من 2020، باستثناء الأرجنتين، التي أعاقتها الإضرابات في سلسلة إمدادات تصدير القمح، شهدت جميع اقتصادات مجموعة العشرين نموا في التجارة الدولية في الربع الأخير من 2020. بشكل عام، كانت المستويات الفصلية للتجارة الدولية للبضائع أعلى إلى حد ما من المستويات في 2019. وتظهر البيانات المؤقتة المحدودة المتاحة عن كانون الثاني (يناير) 2021 استمرار نمو التجارة الدولية.
والمحرك القوي لنمو تجارة السلع لعام 2020 في مجموعة العشرين هي الصين، التي شهدت بالفعل انتعاشا في الربع الثاني 2020، وشهدت نموا قويا في التجارة الدولية يستمر في الربعين الأخيرين من العام الماضي. ارتفعت الصادرات بنسبة 7.0 في المائة و6.1 في المائة، وارتفعت الواردات بنسبة 7.6 في المائة و3.1 في المائة، للربعين الثالث والرابع على التوالي.
في مكان آخر من منطقة آسيا والمحيط الهادئ "المقصود أستراليا"، ارتفعت الصادرات "11.6 في المائة والواردات 7.9 في المائة". وشهدت التجارة في اليابان نموا قويا في الربع الأخير من 2020 "9.7 في المائة و6.5 في المائة"، في حين شهدت إندونيسيا نموا "6.2 في المائة و1.7 في المائة"، وكان النمو في كوريا الجنوبية أكثر اعتدالا "5.0 في المائة و4.5 في المائة".
وفي الاتحاد الأوروبي ككل "27 دولة" - وهو عضو في مجموعة العشرين - سجل جميع أعضائه ارتفاعا في الصادرات والواردات، ليصبح المعدل العام لنمو الاتحاد بنسبة 7.7 في المائة للصادرات، و6.4 في المائة للواردات. أما دول التكتل الأوروبي الثلاث الأعضاء في مجموعة العشرين، فقد سجلت هي الأخرى زيادات في الصادرات والواردات على النحو التالي: فرنسا "9.4 في المائة و3.1 في المائة، على التوالي"، ألمانيا "8.0 في المائة و7.3 في المائة"، وإيطاليا "8.6 في المائة و7.8 في المائة".
وسجلت بريطانيا نموا مزدوج الرقم في كل من الصادرات "10.0 في المائة" والواردات "16.0 في المائة" في الربع الأخير من 2020. قالت المنظمة "إنه يمكن ربط رقم النمو القوي للواردات البريطانية بترقب انسحابها الرسمي من السوق الموحدة للاتحاد الأوروبي، وربما تكون قد تلقت أيضا دعما من أرقام الصادرات القوية لاقتصادات الاتحاد الأوروبي الأعضاء في مجموعة العشرين "أي فرنسا وألمانيا وإيطاليا".
كما واصلت اقتصادات مجموعة العشرين في الأمريكتين تحقيق مكاسب في الربع الأخير من 2020، وارتفعت صادرات البرازيل بنسبة 2.8 في المائة، في حين زادت وارداتها بنسبة 25.8 في المائة "يرجع ذلك إلى حد كبير إلى شراء معدات استخراج النفط". سجلت كندا نموا مطردا في التجارة الدولية "ارتفعت الصادرات بنسبة 4.8 في المائة والواردات بنسبة 4.7 في المائة"، وارتفعت صادرات المكسيك بنسبة 7.5 في المائة ووارداتها بنسبة 13.4 في المائة، في حين شهدت الولايات المتحدة أرقام نمو أقوى "8.6 في المائة و6.1 في المائة".
بين الربعين الثالث والرابع، سجلت الهند نموا في الصادرات والواردات بنسبة 2.5 في المائة و16.8 في المائة، على التوالي. وروسيا "4.6 و4.9 في المائة"، وجنوب إفريقيا "13.8 و20.7 في المائة"، ثم تركيا "9.5 و5.4 في المائة".
تجارة مجموعة العشرين
بلغت القيمة المالية لتجارة مجموعة العشرين من البضائع في الربع الأخير من 2020 - باستثناء السعودية - 7368.4 مليار دولار "نحو 7.368 تريليون دولار"، بواقع 3708.0 مليار دولار للصادرات و3660.4 مليار دولار للواردات.
وبعد استثناء صادرات الاتحاد الأوروبي - 27 دولة -، جاءت الصين في المرتبة الأولى من ناحية القيمة المالية لتجارة مجموعة العشرين - الصادرات والواردات -، خلال الربع الأخير من 2020 بقيمة بلغت 1245.2 مليار دولار "705.3 مليار دولار للصادرات و539.9 مليار دولار للواردات".
تأتي بعدها الولايات المتحدة بقيمة 1023.7 مليار دولار "386.7 مليار دولار للصادرات و637.0 مليار دولار للواردات"، ثم ألمانيا في المرتبة الثالثة بقيمة 702.3 مليار دولار بصادرات قيمتها 383.2 مليار دولار وواردات بقيمة 319.1 مليار دولار. بمسافة بعيدة جدا عن ألمانيا، تأتي اليابان في المركز الرابع بقيمة 334.3 مليار دولار، "174.6 مليار دولار للصادرات و159.7 مليار دولار للواردات".
من ناحية الصادرات فقط، تأتي من المركز الخامس إلى العاشر، حسب الترتيب، كل من: إيطاليا "142.5 مليار دولار"، فرنسا "138.0 مليار"، كوريا الجنوبية "137.0 مليار دولار"، المكسيك "118.7 مليار"، كندا "106.5 مليار"، بريطانيا بصادرات بلغت قيمتها 104.4 مليار دولار.
من المركز الـ11 إلى الـ15، تأتي، حسب الترتيب، روسيا "83.4 مليار دولار"، الهند "75.3 مليار دولار"، أستراليا "67.9 مليار"، البرازيل "53.2 مليار"، تركيا بصادرات بلغت قيمتها "47.9 مليار دولار"، بعدها إندونيسيا "43.7 مليار"، جنوب إفريقيا "24.7 مليار"، وأخيرا الأرجنتين في المركز الـ18 "12.9 مليار دولار".
تم استثناء صادرات الاتحاد الأوروبي بدوله الـ27 التي بلغت قيمة تجارته من البضائع 2922.8 مليار دولار، بواقع 1518.7 مليار دولار للصادرات و1404.1 مليار دولار للواردات.
7.4 تريليون دولار تجارة دول "العشرين" من البضائع في 3 أشهر
صادرات المجموعة ارتفعت بنسبة 7.2 في المائة في الربع الرابع. "الفرنسية"
أضف تعليق