وبحسب "رويترز"، تخلى "إتش.إس.بي.سي" عن هدفه لتحقيق عائد على أصول الملكية الملموسة بين 10 و12 في المائة، مشيرا إلى بيئة تتسم بانخفاض أسعار الفائدة وأوضاع صعبة للسوق. وقال إنه بدلا من ذلك يستهدف 10 في المائة على المدى المتوسط.
وتبرز تحركات أكبر بنك أوروبي الآفاق الصعبة للقطاع المصرفي، في الوقت الذي يلقي فيه انخفاض أسعار الفائدة بثقله على القطاع، حتى في الوقت الذي ترتفع فيه الأسواق العالمية مما يدعم آفاق أنشطة إدارة الثروات.
وأجبر ضغط الهوامش وتصاعد الخسائر في أوروبا "إتش.إس.بي.سي" على مضاعفة تركيزه على آسيا التي حققت أرباحا في 2020، في الوقت الذي يبحث فيه المسؤولون التنفيذيون عن محركات جديدة للنمو.
وقال البنك إنه سيوزع أرباحا نقدية 0.15 دولار للسهم، وهو أول توزيع يعلنه منذ تشرين الأول (أكتوبر) 2019، بعد أن منع بنك إنجلترا المركزي جميع البنوك الكبرى من توزيع الأرباح أو إعادة شراء أسهم في 2020 للحفاظ على رأس المال.
لكن البنك قال إنه سيتوقف عن ممارسة سابقة بسداد أرباح فصلية، ويستهدف معدل توزيعات بين 40 في المائة و55 في المائة من الأرباح المعلنة للسهم العادي ابتداء من 2022 فصاعدا، ما يقل بكثير عن المستوى المسجل في الأعوام القليلة الماضية.
كما قال "إتش.إس.بي.سي" إنه سينفذ تخفيضات كبيرة في بعض وظائف القطاعات غير الرئيسة كالتكنولوجيا والعمليات دون أن يحدد عدد الوظائف المتأثرة. وخفض البنك 11 ألف وظيفة في 2020 وأشار إلى أنه سيقوم بمزيد من التخفيضات.
جاء ذلك بينما أعلن "إتش.إس.بي.سي" انخفاض أرباحه السنوية 34 في المائة، وهو معدل أفضل قليلا عن التوقعات، بعد عام تلقت فيه أنشطته العالمية ضربة كبيرة من الجائحة وعانت جراء أسعار فائدة شديدة الانخفاض.
وأعلن أكبر بنك في أوروبا من حيث الأصول عن أرباح قبل الضرائب بقيمة 8.78 مليار دولار في 2020، انخفاضا من 13.35 مليار دولار قبل عام. والأرباح أعلى من متوسط تقديرات محللين جمعتها الشركة عند 8.33 مليار دولار.
وارتفعت أسهم البنك في هونج كونج بما يصل إلى 6 في المائة بعد استئناف التداولات عقب راحة، لتواصل مكاسب حققتها في وقت سابق. وزاد المؤشر القياسي للسوق 1.9 في المائة.
أضف تعليق