السعودية أكبر مصدر نفط في العالم خلال 2020 بـ 6.6 مليون برميل يوميا
صدرت السعودية نحو 2.4 مليار برميل من النفط خلال العام الماضي 2020، بمتوسط إنتاج يومي 6.6 مليون برميل يوميا، مقارنة بنحو 2.6 مليار برميل بمتوسط 7.1 مليون برميل يوميا خلال 2019.
ووفقا لتحليل وحدة التقارير في صحيفة "الاقتصادية"، انخفضت صادرات السعودية من النفط 7.5 في المائة، بما يعادل أكثر من 500 ألف برميل يوميا نتيجة للالتزام باتفاق خفض الإنتاج ضمن تحالف "أوبك+"، الذي يضم دول منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" ومنتجين مستقلين لإعادة الاستقرار للسوق.
وتعد صادرات النفط السعودية خلال 2020 هي الأدنى خلال 11 عاما، أي منذ 2009 عندما بلغ متوسط التصدير اليومي نحو 6.3 مليون برميل.
وحافظت السعودية على موقعها كأكبر مصدر للنفط في العالم، تلتها روسيا والعراق والولايات المتحدة وكندا بصادرات قدرها نحو 4.7 مليون برميل يوميا، و3.4 مليون برميل يوميا، و3.1 مليون برميل يوميا، وثلاثة ملايين برميل يوميا على التوالي.
واعتمد التقرير على بيانات المبادرة المشتركة للبيانات النفطية "جودي"، التي تقوم بتجميع البيانات المقدمة من الأعضاء المنتجين للنفط في منظمات عالمية، من بينها وكالة الطاقة الدولية و"أوبك"، فيما اعتمد في الأعوام السابقة على بيانات وزارة الطاقة والثروة المعدنية السعودية المعلنة رسميا.
وخلال 2020، تجاوز متوسط التصدير اليومي للسعودية سبعة ملايين برميل يوميا خلال أربعة أشهر من العام أعلاها في أبريل بـ10.2 مليون برميل يوميا بعد الرفض الروسي لخفض الإنتاج في مارس مع تفشي جائحة كورونا، بينما جاء أقل من سبعة ملايين برميل يوميا خلال ثمانية أشهر أخرى، كان أقلها في يونيو عندما بلغت الصادرات نحو خمسة ملايين برميل يوميا.
وعن التطور السنوي، سجلت السعودية أعلى مستويات تصدير للنفط في تاريخها خلال 1980 عند 9.25 مليون برميل يوميا، يليه عام 1981 بمعدل 9.02 مليون برميل يوميا، وهما العامان الوحيدان اللذان تجاوزت فيهما صادرات السعودية مستوى تسعة ملايين برميل يوميا على الإطلاق.
وخلال آخر عشرة أعوام، سجلت السعودية أعلى صادرات سنوية في 2012 عندما بلغت 7.63 مليون برميل يوميا، فيما كانت أقل صادرات في 2020 البالغة 6.6 مليون برميل يوميا.
ويأتي الانخفاض في صادرات السعودية نتيجة التزامها باتفاقية منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك"، لخفض الإنتاج، التي تشمل أعضاء في "أوبك" ومنتجين مستقلين، بهدف إعادة الاستقرار لأسواق النفط المتضررة بفعل تفشي جائحة كورونا خلال العام الماضي.
وفي اتفاق تاريخي، كانت "أوبك" ومنتجون مستقلون خارج المنظمة بقيادة روسيا، قد التزموا بخفض إنتاج النفط بدءا من مطلع أيار (مايو) 2020، بواقع 9.7 مليون برميل يوميا لشهرين، ثم تقليص خفض الإنتاج إلى ثمانية ملايين برميل يوميا بدءا من تموز (يوليو) حتى نهاية 2020.
وعادة ما تخفض السعودية إنتاجها بأكثر من الملتزم به في الاتفاقية لضمان استقرار سوق النفط، واستمرارا لدورها الرائد في حفظ توازنها.
وخفضت السعودية إنتاجها من النفط الخام خلال العام الماضي 2020، بنسبة 6.4 في المائة، ليبلغ متوسط الإنتاج اليومي 9.2 مليون برميل، مقارنة بـ9.8 مليون برميل في 2019، بانخفاض حجمه 0.6 مليون برميل يوميا.
ويعد إنتاج السعودية من النفط خلال 2020 خلال عشرة أعوام، أي منذ أن سجل 8.2 مليون برميل يوميا في 2010.
وحدة التقارير الاقتصادية