ثقافة وفنون

ما يخفيه النص

ما يخفيه النص


قد لا يكون هذا التحليل والتصور الذي احتوته الدراسات كلها منتميا إلى هوية البارك الأجنبي، لكنه مؤشر إلى ‏أن الأيام المقبلة من نتاجنا الثقافي لن يُكتب فيها شيء بمعزل عن حضور البارك الأجنبي في نصنا المحلي.‏ من هنا أردت الإشارة إلى مسألة غاية في التعقيد، وهي أن اللغة التي تُكتب بها الروايات والقصص، وتنطقها ‏الشخصيات وتصورها الأحداث لن تستوعب تحولات مجتمعنا ما لم تجد طريقها إلى الالتحام بفضاء الآخر، أعني ‏تحديدا الآخر الأجنبي، وإلا فسيبقى مطر الآخر يسقط علينا دون أن نحسن استغلاله، مطر يسقي الأرض ‏والزرع والعين والذاكرة والكتابة، وفي الوقت نفسه يدمرها، لأنه لا يحسب إلا المقياس الذي يسقط فيه، بينما ‏نحن نغلق نوافذنا كي لا نرى أنفسنا في حمأته، ومع ذلك فبعض هذه الدراسات كُتبت لإعادة التوازن بين ‏عالمي الأصل والتواصل.‏
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من ثقافة وفنون