سلمت الصين 600 ألف جرعة من لقاح شركة سينوفارم ضد فيروس كورونا لحليفتها كمبوديا الأحد، رغم القلق بازاء فعاليته مقارنة بلقاحات أخرى.
وأعلن رئيس الوزراء الكمبودي هون سين الشهر الماضي أن الصين ستهب المملكة مليون جرعة من اللقاح.
ورحب المسؤول الأحد بأول شحنة وصلت إلى مطار بنوم بنه الدولي، لكن لم يعلن موعد وصول بقية الجرعات، بحسب "الفرنسية".
وقال رئيس الوزراء خلال تسلم الشحنة في المطار إن "الحكومة الكمبودية ممتنة للحكومة الصينية".
وكان هون سين (68 عاما)، أحد المسؤولين الأطول حكما في العالم، يعتزم تلقي أول جرعة من اللقاح لكنه تراجع عن ذلك بعد إعلان تخصيصه لمن تراوح أعمارهم بين 18 و59 عاما.
وستعطى الأولوية في التطعيم للطاقم الطبي العامل في خط الدفاع الأول والأساتذة والجنود والحراس الشخصيين لرئيس الوزراء والمسؤولين المحيطين بالملك، وفق سين.
وتطمح كمبوديا إلى تلقيح 10 ملايين شخص على الأقل من إجمالي 16 مليون نسمة، باستعمال لقاحي سينوفارم وسينوفاك الصينيين اضافة الى أسترازينيكا البريطاني السويدي.
وأعلنت شركة سينوفارم في ديسمبر أن معدل فاعلية لقاحها يبلغ 79,34 بالمئة، وهي نسبة أدنى من فاعلية لقاحي فايزر-بايونتيك (95 بالمئة) وموديرنا (94 بالمئة).
وتؤكد بكين باستمرار أن لقاحها آمن وفاعل، رغم عدم نشر تفاصيل التجارب السريرية.
ولطالما كانت كمبوديا حليفاً قوياً لبكين، وتلقت منها مليارات الدولارات في شكل قروض واستثمارات ميسرة.
وفي وقت أغلقت عدة دول حدودها أمام الصين مع ظهور فيروس كورونا، رفض رئيس الوزراء الكمبودي هذا الإجراء وسافر إلى بكين للقاء الرئيس الصيني شي جينبينغ لإظهار التضامن.
وبقيت كمبوديا بمنأى نسبيا من الوباء، إذ سجلت 474 إصابة فقط بدون وفيات، رغم ترجيح خبراء أن الأرقام المنخفضة سببها قلة الفحوص.
