استراتيجية إدارة الدين تعزز أسعار الفائدة الرسمية في البرازيل
توقعت الخزانة العامة البرازيلية المسؤولة عن إدارة الدين العام للبلاد، انخفاض حجم المبالغ الكبيرة المستخدمة حاليا في عمليات إعادة شراء الديون قصيرة الأجل، مع تطبيق الاستراتيجية الجديدة لإدارة الدين البرازيلي.
ووفقا لـ"الألمانية"، نقلت وكالة "بلومبيرج" للأنباء عن المكتب الصحافي للخزانة البرازيلية القول "إنه في حين إن الهدف الرئيس للحكومة ليس خفض قيمة هذه المبالغ، فمن المحتمل أن يحدث التخفيض مع تنفيذ مزايدات بيع السندات".
واستخدم البنك المركزي عمليات إعادة شراء الديون لتنظيم كميات النقد المتاحة في النظام المالي وتعزيز سعر الفائدة الرسمية. وكانت برامج التحفيز المالي الكبيرة لمواجهة تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد خلال العام الماضي أدت إلى زيادة الدين العام للبرازيل مع تركيز كبير للديون التي تستحق السداد خلال الربع الأول من العام الحالي.
وارتفعت قيمة مزايدات عمليات إعادة الشراء لأجل يوم عمل واحد على تريليون ريال برازيلي منذ 5 كانون الثاني (يناير) الحالي. وتصل القيمة الإجمالية للسندات التي تستحق السداد خلال الربع الأول من العام الحالي إلى 654 مليار ريال، بحسب تقرير الدين العام الصادر عن وزارة الاقتصاد البرازيلية.
وارتفع عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا المستجد في البرازيل إلى 8.2 مليون حتى الساعة 0730 صباحا بتوقيت ساو باولو، وفقا للبيانات التي جمعتها جامعة جونز هوبكنز ووكالة "بلومبيرج" للأنباء.
كما ارتفع عدد الوفيات في البرازيل إلى 204690 وفاة، بينما تعافى 7.28 مليون من كوفيد - 19، المرض الناجم عن فيروس كورونا بعد مرور نحو 46 أسبوعا منذ الإبلاغ عن أول حالة إصابة في البرازيل. وتعتزم السلطات البرازيلية إجراء أول عملية تطعيم في البلاد في قصر "بلانالتو" الرئاسي حسبما ذكرت صحيفة "استادو دي ساوباولو" دون تحديد مصدر المعلومات.
وأشارت الصحيفة إلى أن الاقتراح هو تطعيم شخص مسن وأحد العاملين في المجال الصحي. وقالت الرئاسة للصحيفة "إنه لا يوجد حفل مخطط، لكن الأمر قيد المناقشة في وزارة الصحة بموافقة الوزير إدواردو بازويلو".
وكان البنك الدولي قال "إن اقتصاد البرازيل من المرجح أن ينمو 3 في المائة في 2021 أو أقل العام المقبل، مع تلاشي التحفيز، مع محاولة البلاد استعادة الإنتاج المفقود خلال الوباء".
وأشارت توقعات البنك الدولي للناتج المحلي الإجمالي للبرازيل في عام 2021 أعلى بمقدار 0.8 نقطة مئوية عن تقديراته لشهر يونيو، لكنها ليست عالية بما يكفي لتعويض الانخفاض المحتمل بنسبة 4.5 في المائة في عام 2020.
وتعرض بولسونارو لضغوط من قبل مؤيديه الذين طالبوا بمزيد من المساعدات خارج القصر الرئاسي، وقال في تصريحات سابقة "البرازيل مفلسة ولا أستطيع أن أفعل أي شيء".
ومع ذلك، فقد صمد دعم بولسونارو بشكل جيد خلال الأزمة، وفقا لاستطلاعات الرأي، ويرجع ذلك جزئيا إلى حزمة تحفيز تبلغ نحو 400 مليار ريال "76 مليار دولار"، بما في ذلك نحو 275 مليار ريال في التحويلات النقدية التي ساعدت ملايين من الناس.