تقارير و تحليلات

بعد صعود قيمتها 1000 % في عام .. "تسلا" تصبح سادس أكبر شركات العالم و4 أضعاف "تويوتا"

بعد صعود قيمتها 1000 % في عام .. "تسلا" تصبح سادس أكبر شركات العالم و4 أضعاف "تويوتا"

أصبحت شركة تسلا الأمريكية، المتخصصة بصناعة السيارات الكهربائية، التي أسسها رجل الأعمال الشهير إيلون ماسك، سادس أكبر شركة في العالم من حيث القيمة السوقية بنحو 834.2 مليار دولار بنهاية تداولات الجمعة الماضي، متفوقة على شركات عملاقة مثل فيسبوك وعلي بابا.
ووفقا لرصد وحدة التقارير في صحيفة "الاقتصادية"، جاء تقدم ترتيب الشركة بعد تضاعف قيمتها السوقية عشر مرات نتيجة ارتفاعها 1000 في المائة منذ مطلع عام 2020، حيث كانت قيمتها نحو 75.7 مليار دولار بنهاية عام 2019، لترتفع قيمتها السوقية بنحو 758 مليار دولار خلال 12 شهرا.
وتأتي هذه الارتفاعات الماراثونية قبيل بدء تداول السهم ضمن مؤشر S&P 500 اعتبارا من اليوم، بعد أن كانت قد بدأت ارتفاعاتها بشكل ملفت اعتبارا من مطلع النصف الثاني من عام 2020 وتجاوزت الشركة بسهولة قدرات التسليم في الربع الثاني، حيث قدمت نحو 90.65 ألف سيارة مقارنة بتقديرات بتسليم 72 ألف سيارة فقط.
واستفاد سهم الشركة من إقبال المستثمرين على توظيف أموالهم في قطاع السيارات الكهربائية، وبسبب تسجيلها أرباحا على مدى خمسة فصول متتالية.
ومع ارتفاع القيمة السوقية للشركة إلى 205 مليارات دولار مطلع تموز (يوليو) 2020، أصبحت "تسلا" أكبر شركة سيارات في العالم من حيث القيمة السوقية، متجاوزة شركة تويوتا اليابانية الشهيرة البالغة قيمتها حينها 203 مليارات دولار، التي ظلت تتربع على هذا العرش لعقود سابقة.
وفي الوقت الحالي، أصبحت القيمة السوقية لشركة تسلا تعادل أربعة أضعاف نظيرتها لدى شركة تويوتا البالغة نحو 214 مليار دولار، كما تفوق قيمة "تسلا" بمفردها القيمة السوقية لأكبر عشر شركات سيارات في العالم خلفها مجتمعة، البالغة قيمتها السوقية معا نحو 704 مليارات دولار.
ومقارنة بقيمتها السوقية عند طرحها للاكتتاب في عام 2010 بـ2.3 مليار دولار، تكون قيمة "تسلا" قد قفزت بأكثر من 3600 في المائة "زادت 360 ضعفا"، لتقفز قيمتها بنحو 832 مليار دولار خلال عشرة أعوام تقريبا.
وحتى نهاية الربع الثالث من عام 2020، لم تكن شركة "تسلا" ضمن أكبر عشر شركات العالم قيمة سوقية، لكنها خلال فترة وجيزة تقدمت سريعا وأصبحت في المركز السادس، متفوقة على شركات عملاقة مثل فيسبوك، وعلي بابا، وبيركشير هاثاواي، وفيزا، ووول مارت، وجونسون آند جونسون، وبنك جي بي مورجان.
ونتيجة لارتفاعات سهم "تسلا"، أصبح إيلون ماسك مؤسس والرئيس التنفيذي لشركة تسلا، أغنى رجل في العالم بثروة تتجاوز 185 مليار دولار الخميس الماضي لأول مرة، متفوقا على جيف بيزوس مؤسس شركة أمازون، الذي كان أغنى شخص منذ عام 2017، وتبلغ ثروته نحو 184 مليار دولار.
بينما تجاوزت ثروة "ماسك" 200 مليار دولار بنهاية تداولات شركة تسلا الجمعة الماضي، موسعا الفارق مع بيزوس.

أكبر شركات في العالم
حلت شركة تسلا سادس أكبر شركات العالم المدرجة من حيث القيمة السوقية، بعد كل من "أبل" 2.22 تريليون دولار، و"أرامكو السعودية" 1.87 تريليون دولار، ومايكروسوفت 1.66 تريليون دولار، وأمازون 1.6 تريليون دولار، وألفابت "جوجل" 1.22 تريليون دولار.

أكبر 10 شركات سيارات
تفوق القيمة السوقية لشركة "تسلا" حاليا، القيمة السوقية لأكبر عشر شركات سيارات في العالم مجتمعة، البالغة 704 مليارات دولار، تتصدرها تويوتا اليابانية 214 مليار دولار، ثم فولكسفاجن "ألمانيا" 103 مليارات دولار، ومرسيدس دايملر "ألمانيا" 61.7 مليار دولار، وجنرال موتورز "الولايات المتحدة" 61.6 مليار دولار.
خلفها شركة فيراري "إيطاليا" بقيمة سوقية 55 مليار دولار، ثم هيونداي "كوريا الجنوبية" 51 مليار دولار، وهوندا "اليابان" 49 مليار دولار، وبي إم دبليو "ألمانيا" 45.5 مليار دولار، وفيات كرايسلر "إيطاليا" 36 مليار دولار، وعاشرا شركة كيا موتورز "كوريا الجنوبية" 27 مليار دولار.

من هو إيلون ماسك؟
ولد إيلون ماسك 28 حزيران (يونيو) 1971 في جنوب إفريقيا، وهو رجل أعمال كندي، حاصل على الجنسية الأمريكية، وهو مهندس ومخترع ورجل أعمال.
شارك "ماسك" في تأسيس شركة مدفوعات الإنترنت باي بال، التي باعها لاحقا، ويتولى حاليا قيادة بعض أكثر الشركات رهانا على تقنيات المستقبل في العالم.
ويرأس أيضا شركة سبيس إكس للصواريخ، وشركة نيورالينك التي تبتكر تقنيات فائقة السرعة لربط المخ البشري بأجهزة الحاسوب.
وأسس "ماسك" شركة لتشييد أنفاق منخفضة التكلفة تحت شوارع المدن المزدحمة، بهدف تسيير نظام نقل عام يعمل بالكهرباء، يستهدف تفادي الاختناقات المرورية في المدن الأمريكية.
ويأمل الملياردير التكنولوجي، في إرسال أول مجموعة بشرية إلى المريخ في أوائل عام 2024، بهدف نهائي لإنشاء "مدينة مكتفية ذاتيا على سطح المريخ في أقرب وقت ممكن".
وردا على تدوينات في "تويتر" بدأها ليكس فريدمان الباحث في الذكاء الاصطناعي، وافق ماسك على فكرة أن "اقتصاد المريخ سيعمل على العملات المشفرة"، مقترحا أن تكون العملة المشفرة الجديدة دوجكوين أو مارسكوين.
وأسس مشروع مارسكوين في عام 2014، حيث شهد ارتفاعا وجيزا في شعبيته خلال موجة الصعود في سوق العملات الرقمية في أواخر 2017، لكنه انجرف منذ ذلك الحين نحو الغموض.
وقد تكون عملة دوجكوين مرشحا أكثر ترجيحا، نظرا إلى أنها لا تزال تتمتع بشعبية كبيرة، وتشارك "بيتكوين" في عديد من السمات اللا مركزية.

وحدة التقارير الاقتصادية

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من تقارير و تحليلات