الاقتصادية - الموقع الرسمي لأخبار الاقتصاد والأسواق | الاقتصادية

الاثنين, 27 أكتوبر 2025 | 5 جُمَادَى الْأُولَى 1447
Logo
شركة الاتحاد التعاوني للتأمين10.83
(0.00%) 0.00
مجموعة تداول السعودية القابضة191
(-0.52%) -1.00
الشركة التعاونية للتأمين129.1
(0.62%) 0.80
شركة الخدمات التجارية العربية108.3
(1.79%) 1.90
شركة دراية المالية5.69
(0.89%) 0.05
شركة اليمامة للحديد والصلب37.5
(0.16%) 0.06
البنك العربي الوطني24.24
(0.17%) 0.04
شركة موبي الصناعية12.4
(-7.46%) -1.00
شركة البنى التحتية المستدامة القابضة36.12
(-1.26%) -0.46
شركة إتحاد مصانع الأسلاك24.78
(-0.48%) -0.12
بنك البلاد29.26
(0.21%) 0.06
شركة أملاك العالمية للتمويل13.15
(0.84%) 0.11
شركة المنجم للأغذية56.95
(-1.04%) -0.60
صندوق البلاد للأسهم الصينية12.33
(0.08%) 0.01
الشركة السعودية للصناعات الأساسية60.5
(0.33%) 0.20
شركة سابك للمغذيات الزراعية123
(-0.08%) -0.10
شركة الحمادي القابضة35.04
(-2.18%) -0.78
شركة الوطنية للتأمين14.71
(0.07%) 0.01
أرامكو السعودية25.8
(0.23%) 0.06
شركة الأميانت العربية السعودية20.13
(-0.10%) -0.02
البنك الأهلي السعودي39.32
(0.82%) 0.32
شركة ينبع الوطنية للبتروكيماويات33.5
(-0.12%) -0.04

لم تكن الاختبارات هذا العام علاقة ثنائية بين الطالب والمعلم تحتويها قاعة، لقد تغيرت إلى علاقة بين الطالب وذويه في عالم افتراضي قلت معه قدرة الرقيب البشري على ضبط العملية كالمعتاد، وألقت بالمسؤولية أمام الله ثم أمام النفس على عاتق المربي الأساس والمعلم الأول، الأم أو الأب أحدهما أو كلاهما.

الاختبارات هذا العام اختبرت مع الطلاب السلوك الأخلاقي في البيئة غير المراقبة، سلوك الآباء والأمهات بالدرجة الأولى، ثم سلوك الأبناء، ولا أعتقد أن هناك وسيلة للكشف عن مستويات هذه الأخلاق سوى ما يعرفه المرء عن ذاته، وهو في الحقيقة ما يبنيه في "الذات" التي يشارك نسبيا في تشكيلها وزرع مبادئها، ذات طفله أو طفلته.

سانحة جميلة لمعرفة مستويات الوازع الديني الحقيقي، والوازع الأخلاقي، وإدراك العلاقة الروحية بينهما، ولفرز من يؤمن أن عليه تأهيل هذا الطفل بشكل صحيح دون النظر إلى الفرص الضائعة من عدم التزامه بالفكرة الدينية، ثم التزامه بالفكرة الأخلاقية المتمثلة في الفعل الصحيح حتى عند عدم وجود الرقيب البشري، كلتاهما الدينية والأخلاقية ترتبطان بمدى الارتباط الروحي الحقيقي بوجود الرقيب الأهم، الله الذي يرى كل شيء.

لا يعلم البعض أنهم هم من يغشون أبناءهم إذا غضوا الطرف عن غشهم - لا تسمية أخرى للعملية - وهم يخونون أماناتهم لأنهم مستأمنون من الخالق على هذه المخلوقات التي يتشكل وعيها والتزامها بالنظام، سواء النظام الذي يقرره الشرع، أو الذي تقرره الأخلاقيات التي يجب أن تتبع وهي أساسا أخلاقيات منبثقة من كل الأديان.

هناك منطلق فكري مشوه، أو ربما هو مسوغ للممارسة غير الأخلاقية يرتكز عليه البعض هو أن العالم أو الدنيا غير منصفين، وأن من يلتزم بكل الأخلاقيات تضيع عليه بعض الفرص، وأن لا وجود لمجتمع مثالي، حيث تذهب الفرص - أحيانا - لصاحب النفوذ أو العلاقات، وعليه يبررون لأنفسهم إيجاد وازع آخر في نفوس الصغار، وازع ظاهرة المنافسة، وباطنه نسف كل المثل في مقابل المكاسب التي تتحقق.

التقنية أوجدت نوعا من التشظي في سلوكيات البشر، فأغلب شعوب الأرض في مراحل انتقالية بين فترتي التقنية كخيار، والتقنية كأسلوب حياة لا بد منه، ولكن الحال أن الأخلاق المغروسة في الوعي العميق للفرد تظل تنبت طيلة حياته، وتثمر ويأكل من ينعها أطفاله أو من يقعون تحت مسؤوليته في أي ظرف عمل أو حياة آخر.

هي اختبارات للذات، فكم كانت نسبة نجاحك في التدين الحقيقي والأخلاق الراسخة؟

للإشتراك في النشرة
تعرف على أحدث الأخبار والتحليلات من الاقتصادية