لجأت كاليفورنيا إلى محكمة لإرغام "أمازون" على التعاون في التحقيق المفتوح في الولاية بشأن الممارسات الصحية للمجموعة العملاقة في التجارة الإلكترونية والتدابير المعتمدة لحماية موظفيها من جائحة كوفيد-19.
وقال المدعي العام في كاليفورنيا خافيير بيسيرا إن "أمازون حققت مليارات الدولارات خلال هذه الجائحة بالاعتماد على عمل الموظفين الضروريين. يقوم موظفوها بعملهم معرّضين أنفسهم للمخاطر".
وأضاف "من الضروري معرفة هل يفيد هؤلاء الموظفون بصورة جيدة في عملهم بالحمايات المكفولة لهم بموجب القانون".
وقد أطلق مكتب بيسيرا في آب/أغسطس الفائت تحقيقا بشأن التدابير الصحية المتخذة من "أمازون" لموظفيها، إضافة إلى عدد الإصابات بكوفيد-19 في المواقع المختلفة التابعة للمجموعة في كاليفورنيا ومواقع تواجد أصحابها. غير أن المدعي العام يؤكد أنه لم يتلق ردودا ملائمة على الرسائل الموجهة إلى "أمازون" في هذا الشأن، ما دفعه إلى الاحتكام الاثنين إلى قاض في ساكرامنتو لإرغام المجموعة التابعة للملياردير جيف بيزوس على الامتثال لهذا الطلب.
وقال بيسيرا خلال مؤتمر صحافي "إذا ما كانت +أمازون+ قادرة على توصيل جهاز تلفزيون بطول 85 بوصة في غضون يوم واحد، فيجدر بها تزويد القضاء معلومات بسيطة طلبناها منها رسميا قبل أربعة أشهر".
ويرمي التحقيق في كاليفورنيا خصوصا إلى معرفة المواقع التابعة لـ"أمازون" التي سجل فيها العدد الأكبر من حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد، وعدد الموظفين الذين اشتكوا من ظروف عملهم وما إذا كان بعضهم قد وقعوا ضحية تدابير انتقامية، وفق المدعي العام.
ورد ناطق باسم "أمازون" على سؤال لوكالة فرانس برس قائلا "فوجئنا كثيرا لرؤية المدعي العام يندفع بهذه الصورة المفاجئة إلى المحكمة لأننا نتعاون منذ أشهر وهذه الادعاءات عن عدم التعاون مع طلباتها لا تعكس الحقيقة".
وأضافت الشركة "نحن ملتزمون إلى أقصى حد تدابير السلامة لمكافحة كوفيد-19 في ما يتعلق بموظفينا، وقد استثمرنا مليارات الدولارات على تجهيزات وتقنيات، بما يشمل فحوصا داخلية أجريت في المواقع وتجهيزات حماية".
وكانت "أمازون" من أكثر الشركات في العالم تحقيقا للأرباح أثناء جائحة كوفيد-19. وارتفعت قيمة أسهمها بنسبة 72 % منذ مطلع العام، كما أن رقم أعمالها زاد بنسبة 37 % خلال الربع الثالث مسجلا 96 مليار دولار.
وأصيب أكثر من 1,4 مليون شخص في كاليفورنيا بكوفيد-19 الذي حصد أرواح ما يقرب من 21 ألفا في الولاية.
