ألمانيا تراهن على الاستثمار في التكنولوجيا الرقمية لتحقيق نمو اقتصادي

أكد وزير المالية الألماني أولاف شولتس أنه يعول على أن ألمانيا ستخرج من أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" ومن الديون الكبيرة من خلال النمو الاقتصادي.
وبحسب "الألمانية"، قال شولتس الذي يشغل أيضا منصب نائب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمس، خلال المشاورات بشأن الميزانية في البرلمان الألماني "بوندستاج"، "إن ذلك لن يحدث إلا إذا تم الاستثمار في المجالات المستقبلية الصائبة في الاقتصاد المحايد للمناخ مثلا، وكذلك في التقدم التكنولوجي والرقمي".
وتابع الوزير الاتحادي "يمكننا ويتعين علينا خلال كل الأعوام أن نعول على أن اقتصادنا في ألمانيا سينمو".
ودافع شولتس عن الميزانية التي وضعها للعام المقبل التي تشمل ديونا كبيرة مجددا، مؤكدا أن الدولة تتعين عليها مواجهة تحد كبير وأن تتحمل مسؤولية ذلك. وقال "تتعين علينا حماية صحة المواطنات والمواطنين".
وأشار وزير المالية الألماني إلى أن الحكومة الألمانية أسهمت أيضا في الوقت ذاته في أن تتجاوز ألمانيا أزمة كورونا من الناحيتين الاقتصادية والاجتماعية على نحو أفضل مما توقع كثيرون بفضل برامج المساعدة، مضيفا "بدأنا هذا الطريق وسنواصله أيضا". وأظهر مسح أمس أن معنويات المستثمرين الألمان ارتفعت في كانون الأول (ديسمبر) بفضل توقعات بأن اللقاحات ضد فيروس كورونا ستعزز آفاق الاقتصاد.
وقال معهد زد.إي.دبليو للأبحاث الاقتصادية "إن مسحه لمعنويات المستثمرين الاقتصادية ارتفع إلى 55.0 نقطة من 39.0 نقطة في الشهر السابق، متجاوزا 45.5 نقطة"، في استطلاع أجرته "رويترز".
وأوضح أخيم فامباخ رئيس المعهد في بيان أن "الإعلان عن التراخيص الوشيكة للقاح يجعل خبراء سوق المال أكثر ثقة بشأن المستقبل".
وانخفض مؤشر منفصل يقيس تقييم المستثمرين للأوضاع الحالية للاقتصاد إلى -66.5 نقطة من -64.3 نقطة في الشهر السابق. وكان المحللون يتوقعون قراءة عند -66.0 نقطة.