تقارير و تحليلات

النفط يقفز 17 % في أسبوعين .. و«برنت» قرب 44 دولارا و«الأمريكي» فوق 41 دولارا

النفط يقفز 17 % في أسبوعين .. و«برنت» قرب 44 دولارا و«الأمريكي» فوق 41 دولارا


ارتفعت أسعار خام برنت، أمس بنحو 2.43 في المائة ليتداول عند .43.82 دولار للبرميل، فيما ارتفعت أسعار خام غرب تكساس الوسيط WTI "الأمريكي"، بنحو 3.02 في المائة ليتداول عند 41.34 دولار للبرميل عند التسوية.
ووفقا لتحليل وحدة التقارير في صحيفة "الاقتصادية"، ارتفعت أسعار النفط "برنت" بنسبة 17 في المائة خلال أسبوعين، حيث سجلت 37.46 دولار عند تسوية يوم 30 تشرين (أكتوبر) الماضي.
وبتسوية أمس تكون أسعار النفط عند أعلى مستوياتها منذ 3 سبتمبر الماضي، البالغة 44.07 دولار.
وجاء ارتفاع الخام مدفوعا بإعلان شركة مودرنا الأمريكية إن لقاحها التجريبي فعال بنسبة 94.5 في المائة في الوقاية من كوفيد - 19، إضافة للاَمال بأن تبقي منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" وحلفاؤها، ومن بينهم روسيا، على خفض الإنتاج العام المقبل لدعم الأسعار.
ومن المقرر أن تعقد "أوبك+" اجتماعا للجنة الوزارية اليوم قد توصي بتغييرات في حصص الإنتاج عندما يلتقي جميع الوزراء في 30 نوفمبر والأول من ديسمبر.
وفي 6 حزيران (يونيو) الماضي، تم تمديد اتفاق "أوبك+" بخفض الإنتاج بواقع 9.7 مليون برميل يوميا حتى نهاية تموز (يوليو) الماضي، يتم تقليصها تدريجيا حتى نيسان (أبريل) 2022.
ودفع ارتفاع النفط خلال الفترة الماضية، تحسن الطلب مع بدء الفتح التدريجي للاقتصادات حول العالم وتخفيف قيود مواجهة كورونا، إضافة إلى تقلص المعروض مع تمديد تخفيضات تحالف "أوبك+"، بجانب التفاؤل بالتوصل إلى لقاح يواجه تفشي فيروس كورونا.
وفي مطلع أيار (مايو) الماضي بدأ تطبيق الاتفاق التاريخي بين دول تحالف "أوبك+" على خفض الإنتاج بواقع 9.7 مليون برميل يوميا لشهرين، ثم تقليص خفض الإنتاج إلى ثمانية ملايين برميل يوميا بدءا من تموز (يوليو) حتى نهاية 2020.
ولاحقا يتم تقليص الإنتاج بواقع مليوني برميل يوميا إلى ستة ملايين برميل يوميا، بدءا من مطلع 2021 حتى نيسان (أبريل) 2022.
وتأتي ارتفاعات النفط الأخيرة بعد تراجعات حادة في الجلسات السابقة نتيجة تراكم المخزونات العالمية وانخفاض الطلب بشكل كبير بسبب تداعيات فيروس كورونا، الذي أدى إلى إغلاق دول العالم حدودها.
وشهد 20 نيسان (أبريل) تدهور سعر البرميل المدرج في سوق نيويورك إلى ما دون الصفر لأول مرة في التاريخ مع انتهاء التعاملات، ما يعني أن المستثمرين مستعدون للدفع للتخلص من الخام.
وهبط خام غرب تكساس الوسيط WTI "الأمريكي" تسليم أيار (مايو)، حينها، بنحو 55.90 دولار أو 306 في المائة، إلى - 37.63 دولار للبرميل عند التسوية.
وجاء التراجع، حيث كان هذا اليوم قبل الأخير لعقود تسليم أيار (مايو) ولا يرغب المشترون في التسلم في هذا الشهر لعدم قدرة المخازن الأمريكية والآبار على استيعاب الإنتاج.
تزامن التراجع حينها مع توقع وكالة الطاقة الدولية، انكماش الطلب على النفط بواقع 23.1 مليون برميل يوميا في الربع الثاني من العام الحالي على أساس سنوي، و9.3 مليون برميل يوميا خلال 2020.
كما توقعت انكماشا قياسيا للمعروض في أسواق النفط بنحو 12 مليون برميل يوميا في أيار (مايو) بعد اتفاق خفض الإنتاج.
وكان صندوق النقد الدولي، قد توقع انكماش الاقتصاد العالمي 3 في المائة العام الجاري.
وفقد النفط نحو ثلثي قيمته خلال الربع الأول 2020 في أسوأ أداء فصلي تاريخيا، ليتداول خلال الربع الأول عند أدنى مستوياته منذ 2002 و2003 بالتزامن مع تفشي وباء سارس.
وجاءت التراجعات في الربع الأول مع زيادة المخاوف من ركود عالمي بفعل فيروس كورونا، وبالتالي تضرر الطلب على النفط بشكل كبير.
وتأثرت الأسعار خلال الربع الأول بزيادة إمدادات النفط عالميا، بعد فشل اتفاق "أوبك+" على خفض إضافي للإنتاج بواقع 1.5 مليون برميل يوميا بسبب الرفض الروسي، ما دفع السعودية إلى إعلان رفع إمداداتها إلى 12.3 مليون برميل يوميا وصادراتها إلى أكثر من عشرة ملايين برميل يوميا، كما رفعت الإمارات إنتاجها أيضا حينها.
وحدة التقارير الاقتصادية

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من تقارير و تحليلات