«حوارات المملكة» يناقش دور الإعلام في تعزيز قيم التسامح
«حوارات المملكة» يناقش دور الإعلام في تعزيز قيم التسامح
تزامنا مع اليوم العالمي للتسامح، يشارك نحو 17 من المفكرين والعلماء والمسؤولين السعوديين في ملتقى حوارات المملكة الثالث الذي يحمل شعار "نتحاور لنتسامح ".
ويشمل الملتقى الذي سينطلق اليوم عن بعد عددا من العناوين التي تؤكد دور التعليم والإعلام ومؤسسات المجتمع في تعزيز قيم التسامح، وتأصيل ثقافة السلام ومد جسور التواصل بين الثقافات.
وقال الدكتور عبدالله الفوزان، الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، إن التسامح قيمة إنسانية سامية، وسلوك حضاري، وضرورة مجتمعية، ووسيلة لتحقيق التعايش السلمي وتلاحم المجتمع وتضامنه وتماسكه خاصة في المجتمعات ذات التنوع الديني والثقافي، وذلك باحترام الآخر وقبوله دون تمييز والانفتاح على الثقافات المختلفة، بعيدا عن كل أشكال التمييز والفرقة والكراهية.
وأوضح أن التسامح قيمة متجذرة وواقع أصيل يتجسد يوما بعد آخر على أرض المملكة منذ القدم في ظل رعاية رسمية وشعب متسامح كريم ومنفتح مع العالم ويتفاعل ويتعاطى مع كل شيء ويقبله دون تمييز، موضحا أن أبناء هذه البلاد المباركة جبلوا على التسامح.
وأشار الفوزان إلى أن المملكة قامت بمجموعة من المبادرات التي تصب في دعم وتعزيز قيمة التسامح، أبرزها إنشاؤها مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الذي يعد إحدى مؤسسات المجتمع الوطنية المعنية بترسيخ هذه الفضيلة الأخلاقية من أجل الوصول إلى مجتمع متعايش ومتلاحم، قادر على مواجهة كل ما يهدد نسيجه الاجتماعي بما يتوافق مع برنامج التحول الوطني 2020 ورؤية المملكة 2030.
ولفت إلى أن المركز أولى منذ تأسيسه أهمية كبيرة للتسامح وأعلى من شأنه، فجعله أحد أهدافه السامية التي يسعى بدأب وفاعلية لترسيخها لدى جميع أطياف المجتمع عبر تنظيم وإقامة عديد من الفعاليات والبرامج والمشاريع، سواء من خلال مقره الرئيس في الرياض، أو عبر فروعه، أو مشرفيه المنتشرين في مختلف مناطق المملكة، مشيرا إلى أن إنجاز المركز لأول مؤشر من نوعه في المنطقة، يهدف إلى الوقوف على مستوى التسامح في المملكة وتعزيز ونشر قيمه بين مواطنيها، إضافة إلى إصداره عديدا من الكتب والإصدارات، وعقده كثيرا من الشراكات والاتفاقيات المحلية والدولية التي يسعى من ورائها إلى تعزيز قيم التسامح، ليصبح السبيل للعيش ضمن مجتمع متلاحم ومتماسك. وأعرب الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني بمناسبة احتفال المملكة والعالم باليوم العالمي للتسامح عن أمله في نشر وتأصيل ثقافة السلام والتسامح والتعايش في العالم ومد جسور التواصل بين الأديان والثقافات المختلفة وتحقيق طموحاتها في التنمية والتطور حتى تكون خير زاد ومعين لهم في المساهمة في الحوار بين تلك الأديان والثقافات وإدارة التحولات الاجتماعية المعقدة بينها ومواجهة موجات الكراهية والتطرف التي تغزو العالم كله من شرقه إلى غربه ومن شماله إلى جنوبه.