الاثنين, 6 أكتوبر 2025 | 13 رَبِيع الثَّانِي 1447
Logo
شركة الاتحاد التعاوني للتأمين11.38
(0.09%) 0.01
مجموعة تداول السعودية القابضة212.6
(2.02%) 4.20
ذهب3950.9
(1.66%) 64.36
الشركة التعاونية للتأمين138
(3.45%) 4.60
شركة الخدمات التجارية العربية109.5
(2.05%) 2.20
شركة دراية المالية5.69
(0.35%) 0.02
شركة اليمامة للحديد والصلب38.7
(2.76%) 1.04
البنك العربي الوطني25.2
(-2.40%) -0.62
شركة موبي الصناعية13
(4.08%) 0.51
شركة البنى التحتية المستدامة القابضة35.52
(-0.50%) -0.18
شركة إتحاد مصانع الأسلاك25.5
(-1.09%) -0.28
بنك البلاد29.24
(0.69%) 0.20
شركة أملاك العالمية للتمويل12.8
(0.08%) 0.01
شركة المنجم للأغذية61.75
(0.16%) 0.10
صندوق البلاد للأسهم الصينية12.99
(-0.23%) -0.03
الشركة السعودية للصناعات الأساسية62.3
(1.05%) 0.65
شركة سابك للمغذيات الزراعية119.8
(2.74%) 3.20
شركة الحمادي القابضة34.7
(-0.29%) -0.10
شركة الوطنية للتأمين16.27
(0.49%) 0.08
أرامكو السعودية24.85
(0.24%) 0.06
شركة الأميانت العربية السعودية21.93
(-0.68%) -0.15
البنك الأهلي السعودي39.1
(1.19%) 0.46
شركة ينبع الوطنية للبتروكيماويات35.08
(0.63%) 0.22
الزعول «المطنقر»

اختلاف سلوكيات الناس أمر طبيعي مشاهد وقد يلحظ ذلك حتى في الأسرة الواحدة بل قد يوجد بين الأشقاء، فهذا حليم وهذا سريع الغضب وهذا كريم والآخر بخيل وهكذا. ومن الطبائع الموجودة منذ القدم وأخذت أخيرا في الازدياد ظاهرة الزعل أو كما يسميها البعض "الطنقرة". وما من شك أن ازدياد ضغوطات العمل وتسارع وتيرة الحياة قد أديا إلى ضعف قدرة الناس على التحمل ودخولهم في حالة نفسية سيئة يقل فيها التفكير المنطقي وقد يصحب ذلك ارتفاعا في ضغط الدم وتصرفات لا إرادية تجعل الشخص يصر على رأيه حتى إن كان يعلم في قرارة نفسه أنه ليس على صواب. ومن أبرز الأعراض التي تدل على أن الشخص ذكرا كان أو أنثى دخل في دائرة الزعل أو "الطنقرة"، عدم القدرة على التأمل والاستدراك والتمتمة بكلمات غير مفهومة وقد تنتفخ أوداجه ويتسارع نفسه ولم يعد قادرا على الاستماع للطرف الآخر. وعظم الله أجر المرأة إن كان زوجها من هذا النوع، وأجر الرجل إن كانت زوجته كذلك فالخلاف أمر طبيعي في الحياة خاصة الحياة الزوجية، فليس من المعقول أنه لأي أمر بسيط بين الزوجين تظهر حالة الزعل أو الطنقرة، حتى إن أحدهم قد "يطنقر" لأن الملح كان قليلا في الطعام، أو أن الزوج اعتذر أن يأخذها اليوم إلى السوق، إنه لمن المؤسف أن يصبح الزعل هو ردة الفعل الجاهزة لأبسط الأمور أو المواقف التي تحدث يوميا فهذه طبيعة الحياة، فالناس بشر وليسوا ملائكة ولذا فالعتاب أو "صابون القلوب" كما يحلو للبعض أن يسميه أمر منطقي لإيضاح صورة ما أو لرفع تصور فهم خطأ من قبل الآخر. ما أصعب رفقة الزعول وصدق من قال:

لا تصادق بخيل ولا تخاوي زعول

ولا تجادل سفيه ولا تعاند خبل

وما أجمل من وصف المرأة الرزينة المحترمة بقوله:

قلبها ما هو على العالم زعول

من بياض القلب تنسى وش حصل

إنه لمن المهم جدا أن نعود أنفسنا وأسرنا وأن ننشئ أطفالنا على تعلم الهدوء والسكينة والقدرة على التواصل المريح وأدب الحوار والاختلاف حتى لا نخرج من دائرة الراحة والسعادة إلى دائرة الزعل و"الطنقرة" التي تشوه حلاوة الحياة وجمالها.

للإشتراك في النشرة
تعرف على أحدث الأخبار والتحليلات من الاقتصادية