الاقتصادية - الموقع الرسمي لأخبار الاقتصاد والأسواق | الاقتصادية

السبت, 18 أكتوبر 2025 | 25 رَبِيع الثَّانِي 1447
Logo
شركة الاتحاد التعاوني للتأمين11.05
(0.00%) 0.00
مجموعة تداول السعودية القابضة208
(-0.19%) -0.40
الشركة التعاونية للتأمين135.5
(-1.53%) -2.10
شركة الخدمات التجارية العربية103.9
(-2.53%) -2.70
شركة دراية المالية5.68
(0.18%) 0.01
شركة اليمامة للحديد والصلب38.38
(0.05%) 0.02
البنك العربي الوطني25.32
(-0.63%) -0.16
شركة موبي الصناعية13.5
(1.96%) 0.26
شركة البنى التحتية المستدامة القابضة36.8
(2.00%) 0.72
شركة إتحاد مصانع الأسلاك25.32
(-0.63%) -0.16
بنك البلاد29.16
(0.34%) 0.10
شركة أملاك العالمية للتمويل12.99
(-1.29%) -0.17
شركة المنجم للأغذية60.6
(-0.98%) -0.60
صندوق البلاد للأسهم الصينية12.38
(0.49%) 0.06
الشركة السعودية للصناعات الأساسية61.75
(1.23%) 0.75
شركة سابك للمغذيات الزراعية123.5
(1.81%) 2.20
شركة الحمادي القابضة34.98
(1.57%) 0.54
شركة الوطنية للتأمين15.68
(-0.63%) -0.10
أرامكو السعودية25.3
(1.32%) 0.33
شركة الأميانت العربية السعودية21.35
(-0.65%) -0.14
البنك الأهلي السعودي38.62
(-0.82%) -0.32
شركة ينبع الوطنية للبتروكيماويات34.84
(-0.46%) -0.16

مع تداعيات جائحة كوفيد - 19 وتغير حياة جميع البشر تغيرت أنماط وبيئات العمل على عكس ما كان متعارفا عليه سابقا، فقد اعتمدت معظم الأعمال نمط "العمل عن بعد" للموظفين خلال فترة الحظر في حين بدأت عديد من الجهات بإعادة موظفيها للعمل من مواقعها المؤسسية، إلا أن الموظفين كان لهم رأي آخر حيث يرى نحو نصف الموظفين في المملكة التي تبلغ نسبتهم 45 في المائة أن ممارسات "العمل عن بعد" باتت مطلبا أساسيا وليست ميزة كمالية، في حين بلغت هذه النسبة 39 في المائة في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا.

وبحسب دراسة أجرتها شركة "في إم وير" بالتعاون مع نخبة من صناع القرار على صعيد قطاع الأعمال، والموارد البشرية، وتقنية المعلومات، فإن نحو ثلثي المستطلعين في المملكة التي بلغت نسبتهم 64 في المائة يرون أن مؤسساتهم تدرك مدى الفائدة العائدة من تطبيق ممارسات "العمل عن بعد"، بحيث لم يعد بالإمكان العودة إلى العمل وفق المفاهيم السابقة، إلا أن المخاوف والقلق ينبع من تردد قادة ومديري هذه الشركات في تبني ممارسات العمل عن بعد، الأمر الذي من شأنه منح موظفيهم خيارات أكبر ومرونة أوسع في العمل.

في حين أعرب 38 في المائة من صناع القرار الذين شملتهم الدراسة عن قلقهم إزاء عدم التزام فريق عملهم بالمهام الموكلة إليهم في حال تطبيق ممارسات العمل عن بعد. في حين يشعر نحو ربع المستطلعة آراؤهم التي تبلغ نسبتهم 27 في المائة أن الثقافة السائدة في مجالس إدارتهم لا تشجع على تطبيق ممارسات العمل عن بعد، بينما يقع نصفهم تقريبا التي تبلغ نسبتهم 45 في المائة تحت الضغط المتنامي بالبقاء متصلين بالشبكة خارج ساعات العمل الاعتيادية. وتشير هذه العوامل إلى مدى الحاجة لتغيير الفكر والممارسات الإدارية التقليدية بشكل جذري.

وجاءت هذه المواقف رغم الفوائد الجلية المجنية من قبل الشركات والموظفين نتيجة تطبيق ممارسات العمل المرنة، بما فيها قدرة المؤسسات على توظيف مجموعات متعددة ومتنوعة من المواهب والمهارات من شتى أنحاء العالم. فمنذ انتشار ممارسات العمل عن بعد، يرى 95 في المائة من الموظفين الذين شملتهم الدراسة في السعودية أن مستوى التواصل الشخصي مع زملاء العمل تحسن بشكل كبير، كما يشعر 82 في المائة أنهم باتوا يتمتعون بقدرة أكبر على الحوار أثناء عقد الاجتماعات والمؤتمرات المرئية عبر الفيديو، في حين أفاد 81 في المائة أن مستويات التوتر لديهم تراجعت. إضافة إلى ما سبق، شهدت معنويات الموظفين نسبة 38 في المائة ومعدلات الإنتاجية نسبة 40 في المائة ارتفاعا ملحوظا، كما أشاد 85 في المائة بانسيابية وسهولة عمليات توظيف المواهب من الدرجة الأولى في السعودية، وبشكل خاص بين الآباء العاملين بنسبة 92 في المائة والمرشحين للعمل من بين الأقليات بنسبة 93 في المائة. أما عندما يتعلق الأمر بآلية طرح الأفكار المبتكرة، فقد أجمع أكثر من ثلاثة أرباع المستفتين التي تبلغ نسبتهم 81 في المائة أن عميلة الابتكار باتت تنبع من أروقة المؤسسة بدرجة أكبر لدى مقارنتها بالماضي.

ولم تعد تقنية المعلومات تقف معوقا في وجه انتشار ممارسات العمل الموزعة، حيث بات بإمكان الموظفين العمل وفق معيار نظامي انطلاقا من المقر الرئيس للشركة، أو فرع الشركة، أو المنزل، أو أثناء الحركة والتنقل، أو ضمن مجموعة متنوعة من المواقع، رغم أن أقل من ثلث من شملتهم الدراسة التي بلغت نسبتهم 31 في المائة في السعودية يرون أن تقنية المعلومات ليست مجهزة بالشكل الكافي لإدارة القوى العاملة عن بعد.

ولا يمكن إنكار أن تمكين ممارسات القوى العاملة عن بعد أمر محفوف بشتى أنواع التحديات، بما فيها أخطار انضمام الموظفين عن بعد إلى فرق العمل، ودرجة الشفافية، وتطبيق لوائح الامتثال، ومستويات الأمن الإلكتروني، وسلامة الموظفين، وكثير غيرها. إلا أن حجم القوى العاملة الموزعة اليوم بسبب الوباء أدى إلى تعزيز موجة انتشار استخدام التقنيات والمنصات الرقمية. وفي خضم سعي المؤسسات للحفاظ على عملها ومستويات إنتاجها، باتت تقوم بنقل مزيد من تطبيقاتها إلى السحابة، الأمر الذي أدى إلى ظهور صوامع معلومات جديدة، ونظرا لتنامي أو تراجع أعداد القوى العامة، واختيار بعض الموظفين البقاء والعمل من المنزل، أضحى لزاما على الشركات تبني ممارسات العمل من أي جهاز ومن أي مكان بشكل متزايد، بحيث أصبحت أكثر مرونة في تبني ممارسات استخدام الأجهزة الشخصيةـ ونتيجة لذلك، أضحى كل جهاز جديد يتصل بشبكة المؤسسة يمثل ناقلا محتملا لهجمات قراصنة الإنترنت. ومن شأن هذه العوامل مجتمعة التسبب بانهيار جدران حماية المؤسسة، ما يؤدي إلى تعزيز الحاجة لتطبيق النماذج الأمنية معدومة الثقة بشكل أوسع.

للإشتراك في النشرة
تعرف على أحدث الأخبار والتحليلات من الاقتصادية