أسواق الأسهم- العالمية

أسواق المال العالمية تغرق في الخسائر .. ثقة المستثمرين تهتز مع فرض إجراءات العزل العام

أسواق المال العالمية تغرق في الخسائر .. ثقة المستثمرين تهتز مع فرض إجراءات العزل العام

الأسهم الآسيوية تراجعت أمس وسط تطلع المستثمرون إلى فرص التحفيز الاقتصادي. "أ.ب"

واجهت أسواق المال العالمية أمس، ضغوطا مكثفة من الجولة الجديدة لإجراءات العزل العام المرتبطة بفيروس كورونا، إضافة إلى بواعث القلق حيال الانتخابات الرئاسية الأمريكية، لتغرق في الخسائر مع تسجيل تراجعات جماعية.
وتراجعت مؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسة عند الفتح أمس، متأثرة بعمليات بيع في شركات التكنولوجيا بعد تقارير نتائج دون التطلعات، بينما تفاقم التشاؤم من جراء زيادة قياسية في حالات الإصابة بفيروس كورونا وبواعث القلق حيال الانتخابات الرئاسية.
وبحسب "رويترز"، فقد مؤشر داو جونز الصناعي 86.84 نقطة بما يعادل 0.33 في المائة ليسجل 26572.27 نقطة، ونزل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 15.85 نقطة أو 0.48 في المائة إلى 3294.26 نقطة، وانخفض مؤشر ناسداك المجمع 82.12 نقطة أو 0.73 في المائة إلى 11103.47 نقطة عند الفتح.
وفي أوروبا، فتحت الأسهم على انخفاض أمس، ما يضعها على مسار تسجيل أكبر خسارة أسبوعية منذ موجة بيع كثيفة في آذار (مارس)، إذ تضغط جولة جديدة من إجراءات العزل العام المرتبطة بفيروس كورونا على التوقعات الاقتصادية.
كما تضررت المعنويات جراء استجابة مخيبة للتوقعات لإعلانات أرباح شركات تكنولوجيا كبيرة في "وول ستريت" أمس الأول، فيما تراجع قطاع التكنولوجيا الأوروبي 0.8 في المائة.
وتراجعت أسهم الشركات الموردة لـ"أبل" أيه.إم.إس وديالوج لأشباه الموصلات وإنفنيون تكنولوجيز بين 0.6 و1.6 في المائة بعد أن تسبب تدشين "أبل" المتأخر هواتف آيفون جديدة متوافقة مع الجيل الخامس لشبكات الهاتف المحمول، في إرجاء العملاء شراء أجهزة جديدة.
وانخفض سهم "أير فرانس - كيه.إل.إم" 4 في المائة بعد أن كشفت الشركة عن تكبد خسارة فصلية تشغيلية 1.05 مليار يورو "1.24 مليار دولار"، وحذرت من قدوم ما هو أسوأ في ظل تسبب ارتفاع جديد للإصابات بفيروس كورونا في فرض قيود جديدة على السفر.
وهبط مؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.6 في المائة بحلول الساعة 08:14 بتوقيت جرينتش، ويتجه صوب تكبد خسارة أسبوعية بأكثر من 6 في المائة، فيما قد يكون أسوأ هبوط منذ هوى 18 في المائة في منتصف آذار (مارس).
وآسيويا، انخفضت الأسهم اليابانية أمس، وسجلت أكبر خسارة أسبوعية في ثلاثة أشهر، في ظل تضرر المعنويات جراء تقارير أعمال متباينة للشركات، وارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا، والضبابية التي تكتنف الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
ونزل مؤشر نيكاي القياسي 1.52 في المائة إلى 22977.13 نقطة. وتراجع المؤشر 2.3 في المائة في الأسبوع الجاري، وهو أكبر تراجع أسبوعي منذ 31 حزيران (يونيو).
واهتزت ثقة المستثمرين هذا الأسبوع بسبب ارتفاع حالات الإصابة في أوروبا والولايات المتحدة، فيما أعادت فرنسا وألمانيا فرض إجراءات عزل عام، وهي خطوة تثير المخاوف بشأن تعافي الاقتصاد العالمي.
وغرقت الأسهم الآسيوية أمس، في الخسائر، وسط تطلع المستثمرين إلى الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وفرص التحفيز الاقتصادي من واشنطن وأوروبا.
وقال محللون إن تنامي خطر عدم تمخض الانتخابات الرئاسية الأمريكية في الثالث من تشرين الثاني (نوفمبر) عن نتيجة حاسمة، والانخفاض الحاد في العقود الآجلة للأسهم الأمريكية خلال الجلسة الآسيوية، تسببا في دفع المستثمرين إلى تقليص المراكز الدائنة.
وتصدر سهم "كيوسيرا" قائمة الخاسرة على مؤشر نيكاي، ونزل 9.95 في المائة، وتلاه سهم "أوكي إلكتريك إندستري"، الذي هبط 7.03 في المائة، وشركة التجارة ميتسوي آند كو، التي تراجعت 6.32 في المائة. وسجلت جميع الشركات أرباحا مخيبة للتوقعات.
على العكس، كانت أكبر الأسهم الرابحة بالنسبة المئوية للشركات التي سجلت أرباحا إيجابية. وارتفع سهم "أدفانتست كورب" 9.24 في المائة، تلاه سهم "سيكو ابسون"، الذي ربح 6.83 في المائة، وصعد سهم "باناسونيك" 4.94 في المائة.
وتلقى سهم "باناسونيك" دفعة أخرى بعد أن أعلنت الشركة أنها ستطور بطارية جديدة لـ"تسلا" لصناعة السيارات الكهربائية.
وتقدم 20 سهما على مؤشر نيكاي مقابل تراجع 201.
وعربيا، خسرت البورصة المصرية خلال تعاملات تشرين الأول (أكتوبر) نحو 13.4 مليار جنيه، ليبلغ رأس المال السوقي لأسهم الشركات 605.3 مليار جنيه، متأثرة بعمليات البيع المكثف للمستثمرين الأجانب، بسبب الأحداث التي شهدها القطاع المصرفي، وتداعيات عزل رئيس البنك التجاري الدولي.
وأظهر التقرير الشهري للبورصة المصرية الصادر أمس، تراجع أداء السوق الرئيسة والثانوية بشكل جماعي، حيث انخفض مؤشر البورصة الرئيس "إيجي إكس 30" 4.31 في المائة، ليصل إلى مستوى 10515 نقطة، كما هبط مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "إيجي إكس 70" 6.62 في المائة مسجلا 1870 نقطة، وفقد مؤشر "إيجي إكس 100" الأوسع نطاقا نحو 5.27 في المائة، ليغلق عند مستوى 2743 نقطة.
وأشار التقرير إلى انخفاض قيمة التداول خلال الشهر الجاري لتبلغ 47.9 مليار جنيه، من خلال تداول سبعة مليارات ورقة منفذة على 793 ألف عملية.
وفي الأردن، انخفض الرقم القياسي العام لأسعار الأسهم المدرجة في البورصة الأردنية 0.44 في المائة، لينهي تداولات الأسبوع عند مستوى 1551.4 نقطة. وبلغ المعدل اليومي لحجم التداول في بورصة عمان، خلال الأسبوع الماضي، نحو 4.0 مليون دينار أردني، مقارنة بنحو 3.4 مليون دينار أردني الأسبوع السابق، وبنسبة ارتفاع 16.6 في المائة، فيما بلغ حجم التداول الإجمالي الأسبوعي نحو 16.1 مليون دينار أردني، مقارنة بنحو 17.2 مليون دينار للأسبوع السابق.
أما عدد الأسهم المتداولة التي سجلتها البورصة خلال الأسبوع المنصرم، فبلغ 21.4 مليون سهم، نفذ من خلال 7285 صفقة.

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أسواق الأسهم- العالمية