أخبار اقتصادية- عالمية

إيرادات السياحة التركية تهوي 71.2 % في الربع الثالث .. والعجز التجاري يقفز ضعفين

إيرادات السياحة التركية تهوي 71.2 % في الربع الثالث .. والعجز التجاري يقفز ضعفين

انخفاض عدد الزوار الأجانب للبلاد 59.4 في المائة في سبتمبر.

انخفضت إيرادات السياحة التركية في الربع الثالث 71.2 في المائة إلى 4.04 مليار دولار، حيث إن القطاع وهو مصدر رئيس للعملة الأجنبية لتركيا تضرر بشدة هذا العام، بسبب جائحة فيروس كورونا، بحسب بيانات رسمية.
ووفقا لـ"رويترز"، انخفض عدد الزوار الأجانب للبلاد في أيلول (سبتمبر) 59.4 في المائة على أساس سنوي إلى 2.2 مليون، وبنسبة 74.03 في المائة خلال أول تسعة أشهر من العام إلى 9.46 مليون.
وألقت قيود السفر العالمية جراء جائحة كورونا بظلالها بالفعل على صناعة السفر التركية، وهي أحد مصادر الدخل الرئيسة للدولة ذات الاقتصاد الهش.
حققت تركيا العام الماضي 34.5 مليار دولار من عائدات السياحة، حيث استضافت 71.74 مليون سائح بزيادة بمقدار 5.5 مليون عن 2018.
إلى ذلك، أظهرت بيانات من معهد الإحصاء التركي أمس أن عجز التجارة الخارجية للبلاد ارتفع 189.6 في المائة "ضعفين" على أساس سنوي في أيلول (سبتمبر) ليبلغ 4.828 مليار دولار وفقا لنظام التجارة العام.
وقال المعهد "إن الصادرات التركية زادت 4.8 في المائة فيما قفزت الواردات 23 في المائة مقارنة بأيلول (سبتمبر) 2019"، وفي أول تسعة أشهر من العام، قفز العجز التجاري 79.5 في المائة إلى 37.86 مليار دولار.
وتركيا قبعت في مكانها بين أكثر الاقتصادات بؤسا في العالم خلال العام الجاري، وهو مركزها نفسه خلال 2019، وفقا للتصنيف الذي كشفت نتائجه وكالة "بلومبيرج" الأمريكية في آب (أغسطس) الماضي.
ويعتمد مؤشر "بلومبيرج" على بيانات التضخم والبطالة، التي تحدد كيفية معيشة مواطني هذه الدولة أو تلك، في المجموع، يشمل التصنيف 60 دولة في العالم، في عام 2020، وتم تجميع المؤشر للمرة السادسة.
وبعد عامين من أزمة عملة مدمرة أدت إلى ركود اقتصادي ونزوح الاستثمارات الأجنبية، تواصل الليرة فقد قيمتها.
وتتوالى الصدمات التي يتعرض لها الاقتصاد التركي بفضل السياسات الخاطئة والتدخل المستمر من قبل الرئيس رجب طيب أردوغان، الذي يصر على تطبيق نظرياته الحديثة في الاقتصاد، وفق ما ذكره في أكثر من مؤتمر سابق بأنه أيضا "خبير اقتصادي".
وخفضت وكالة "موديز" للتصنيف الائتماني، التصنيف الائتماني لتركيا من "B1" إلى "B2"، مؤكدة أن نقاط الضعف الخارجية للبلاد ستتسبب على الأرجح في أزمة في ميزان المدفوعات، وإن مصداتها المالية آخذة في التناقص.
وقالت الوكالة الدولية في أيلول (سبتمبر) الماضي، "إنه مع تزايد المخاطر التي تهدد الوضع الائتماني لتركيا، يبدو أن مؤسسات البلاد لا تنوي أو لا تقدر على التعامل بشكل فعال مع هذه التحديات". وأبقت "موديز" على النظرة المستقبلية للبلاد عند "سلبية".
وتتصدر الليرة التركية مشهد الانهيار الذي ينزلق إليه الاقتصاد التركي، لتصبح أسوأ العملات أداء على مستوى العالم.

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- عالمية