ثقافة وفنون

أناشيد الملح

أناشيد الملح



هي سيرة "الحراكة"، أو "الحرافة" كما يكتبها الجزائريون، أو "الحراقة" كما تكتبها الصحافة العربية، قد نختلف على التسمية نعم، لكننا لن نختلف أبدا على أن العربي رمضاني يكتب هنا نشيدا طويلا عن المهاجرين الذين يسمونهم "غير الشرعيين"، ومع أنه يكتب قصته هو إلا أنه يكتبها بعد أن خبر أن كل أولئك المهاجرين، من شمال إفريقيا، وجنوب الصحراء الكبرى ومن الشرق الأوسط، صار لهم طعم الملح ذاته، صاروا إخوة تربط بينهم صلة الملح، ملح البحر الأبيض المتوسط، الذي سنسمع أناشيده هنا. كثير من التفاصيل في روايته الأولى هذه، يسردها العربي رمضاني بصدق جارح وألم كبير، ناقلا حكايات الناجين من البحر والعائدين إليه، جثثا كانوا او مساجين مرحلين. وبين الحلم والكابوس خيط ضوء نتبعه، لتقودنا الأحداث إلى محاكمة أخلاقية لأنظمة فاسدة، تدفع على اختلاف طرقها، مواطنيها إلى ركوب الموج والمجازفة في قوارب، هي تسمية أخرى لنعوش الموتى.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من ثقافة وفنون