أسواق الأسهم- العالمية

تراجعات حادة في الأسواق العالمية وسط مخاوف من تدهور اقتصادي نتيجة إغلاقات كورونا

تراجعات حادة في الأسواق العالمية وسط مخاوف من تدهور اقتصادي نتيجة إغلاقات كورونا

هبطت أسواق المال العالمية بشكل حاد أمس بسبب المخاوف من تدهور الاقتصاد بفعل اتجاه بعض الدول إلى فرض قيود وإغلاقات لمحاولة السيطرة على الموجة الثانية للوباء.
وفتحت مؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسة على انخفاض أمس مع تنامي إصابات فيروس كورونا بمعدل يبعث على القلق في الولايات المتحدة وأوروبا، ما يبدد الآمال في تعاف سريع للاقتصاد العالمي.
وبحسب "رويترز"، تراجع مؤشر داو جونز الصناعي 361.05 نقطة بما يعادل 1.31 في المائة إلى 27102.14 نقطة، ونزل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 61.54 نقطة أو 1.81 في المائة ليسجل 3329.14 نقطة، وهبط مؤشر ناسداك المجمع 200.45 نقطة أو 1.75 في المائة إلى 11230.90 نقطة.
من جهة أخرى، بلغت الأسهم الأوروبية أمس أدنى مستوياتها منذ منتصف حزيران (يونيو) عقب تقرير ذكر أن فرنسا تدرس تطبيق إجراءات عزل عام على مستوى البلاد لمدة شهر لمكافحة ارتفاع في الإصابات بفيروس كورونا.
ونزل مؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية 1.6 في المائة، بينما هوى مؤشر داكس الألماني 2.2 في المائة ونزل مؤشر فاينانشيال تايمز 100 البريطاني 1.5 في المائة وتراجع مؤشر كاك 40 الفرنسي 2.5 في المائة. وذكر تلفزيون بي إف إم، أن الحكومة الفرنسية تدرس فرض إجراءات عزل عام جديدة على مستوى البلاد بدءا من منتصف ليل أمس، بيد أن القيود ستكون أكثر مرونة من الإغلاق الذي استمر شهرين وبدأ في منتصف آذار (مارس).
وقادت قطاعات صناعة السيارات والبنوك والتأمين، الشديدة التأثر في الاقتصاد، الانخفاضات المبكرة لتتراجع بين 2.5 و3 في المائة.
ونزل سهم "دويتشه بنك" 3.6 في المائة على الرغم من إعلان البنك تحولا مفاجئا صوب تسجيل صافي ربح فصلي وتحديثه لتوقعات بنكه الاستثماري.
وفي آسيا، تراجعت الأسهم اليابانية أمس لثالث جلسة على التوالي متأثرة بمخاوف مرتبطة بزيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا في أوروبا والولايات المتحدة، ما قد يلحق مزيدا من الضرر بالاقتصاد العالمي المتعثر بالفعل.
كما قال محللون "إن الفتور سيطر على التداول، حيث أبقى قرب انتخابات الرئاسة الأمريكية كثيرا من المستثمرين في حالة إحجام عن تكوين مراكز". ونزل مؤشر نيكاي القياسي 0.29 في المائة ليغلق عند 23418.51 نقطة فيما تراجع مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.31 في المائة إلى 1612.55 نقطة.
وتراجع 27 مؤشرا فرعيا من 33 في بورصة طوكيو وتصدرت قطاعات التعدين والحديد والصلب والتأمين موجة الانخفاض.
لكن السوق تلقت بعض الدعم من تقارير أرباح قوية حيث زاد سهم "شيمانو" 17 في المائة بعدما حدثت الشركة المصنعة لأجزاء الدراجات توقعاتها لأرباح التشغيل السنوية.
وانخفض مؤشر قطاع التأمين الياباني، الذي يعتمد على السندات الخارجية لتحقيق إيرادات، بأكثر من 2.8 في المائة بعدما تراجع العائد على سندات الخزانة الأمريكية البارحة الأولى بفعل تبدد آمال التوصل إلى اتفاق تحفيز أمريكي.
ونزل سهم "داي-إيتشي لايف هولدنجز" 2.7 في المائة فيما انخفض سهم "تي آند دي هولدنجز" 2.8 في المائة. وانخفض سهم "طوكيو مارين هولدنجز" بنحو 3.5 في المائة.
إلى ذلك أغلق معظم أسواق الخليج الرئيسة منخفضا أمس، بينما تأثرت بورصة مصر سلبا بعمليات بيع في الأسهم القيادية.
وبحسب "رويترز"، نزل مؤشر دبي الرئيس 0.2 في المائة إلى 2188 نقطة، متأثرا بهبوط 2.6 في المائة في سهم "إعمار العقارية" القيادي وانخفاض "أرامكس" للوجستيات 1.3 في المائة.
وهبط مؤشر أبوظبي 0.5 في المائة إلى 4660 نقطة، تحت وطأة انخفاض 1.1 في المائة في سهم "اتصالات" وتراجع بنسبة 3.5 في المائة في "الدار العقارية"، لينهي موجة مكاسب دامت لأربع جلسات.
وشهد سهم "الدار" الإثنين الماضي أكبر مكاسبه ليوم واحد في نحو ستة أعوام بعد الإعلان عن تولي الشركة إدارة وتطوير مشاريع رأسمالية حكومية قيمتها 30 مليار درهم "8.17 مليار دولار" بموجب اتفاق مع الشركة القابضة.
وفي قطر، تراجع المؤشر 0.3 في المائة إلى 9824 نقطة، إذ خسر سهم "صناعات قطر" 1.1 في المائة بعد يوم من إعلان شركة البتروكيماويات صافي ربح 951 مليون ريال "261.26 مليون دولار" للأشهر التسعة الأولى من 2020، انخفاضا من ملياري ريال قبل عام.
واستقر مؤشر البحرين عند 1427 نقطة. وزاد مؤشر مسقط 0.1 في المائة إلى 3558 نقطة. وارتفع مؤشر الكويت 0.4 في المائة إلى 6004 نقاط.
وفي القاهرة، تراجع المؤشر الرئيس للبورصة المصرية 0.4 في المائة إلى 10515 نقطة عند الإقفال، في ظل انخفاض معظم أسهمه مثل "مدينة نصر للإسكان"، الذي نزل 3.7 في المائة.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أسواق الأسهم- العالمية