FINANCIAL TIMES

موكيش أمباني .. صعود بلا هوادة لأغنى رجل في آسيا

موكيش أمباني .. صعود بلا هوادة لأغنى رجل في آسيا

موكيش (يمين) وأنيل أمباني قبل أن تنشب الحرب بينهما.

موكيش أمباني .. صعود بلا هوادة لأغنى رجل في آسيا

شركة جيو التي أطلقها موكيش أمباني في 2016 هي الآن أكبر مشغل للهاتف المحمول في الهند.

موكيش أمباني .. صعود بلا هوادة لأغنى رجل في آسيا

ديروبهاي أمباني

عندما هبط أجيت موهان في حرارة مومباي المليئة بالرطوبة في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، كان رجلا في مهمة. انضم المدير الإعلامي البالغ من العمر 45 عاما أخيرا إلى فيسبوك للمساعدة على إعادة إحياء حظوظها في الهند. على الرغم من أن فيسبوك، عملاقة وسائل التواصل الاجتماعي، كان لديها أكثر من 300 مليون مستخدم في البلاد – أكثر من أي مكان آخر في العالم – فإن الأخطاء والمشاحنات التنظيمية أعاقت جهودها لكسب أي أموال حقيقية هناك.
انضم إلى موهان ديفيد فيشر، كبير مسؤولي الإيرادات في فيسبوك، وتم نقلهما إلى ضاحية نافي مومباي الصناعية. هناك، سلسلة من الاجتماعات وضعت خطة الشركة قيد التنفيذ: تشكيل تحالف مع أغنى رجل في آسيا.
موكيش أمباني لم يكن معروفا بشكل خاص خارج الهند. بجسم عريض المنكبين، مع جيوب عميقة تحت عينيه وميل للقمصان البيضاء قصيرة الأكمام، هذا الرجل الخجول من الكاميرا البالغ من العمر 63 عاما هو على نقيض رؤساء التكنولوجيا الأمريكيين الذين يرتدون جاكيتات بقلنسوة، ويعكفون على الأجهزة. لكن هذا المظهر لا يعكس أهميته في دولة يبلغ عدد سكانها 1.4 مليار نسمة، والقوة التي تجلبها ثروته البالغة 80 مليار دولار.
كانت شركة ريلاينس إندستريز مجموعة مربحة، وإن لم تكن لامعة، في مجال البتروكيماويات وتكرير النفط عندما تولى أمباني زمام الأمور في 2005، بعد ثلاثة أعوام من وفاة والده. لكن على مدار العقد الماضي، شرع في مشروع جعله واحدا من أكثر الأشخاص الذين يتم الحديث عنهم في وادي السيليكون. جيو، شركة تشغيل الهاتف المحمول التي أطلقها في 2016، استطاعت الآن أن تبعد المنافسين لتصبح الأكبر في الهند. يأمل أمباني أن تصبح الشركة هي رد الهند على شركة علي بابا الصينية، وأن تكون عملاقا محليا للتكنولوجيا في أحد أسواق الإنترنت الأسرع نموا في العالم.
بالنسبة إلى فيشر وموهان، التنفيذيين في فيسبوك، فإن ضم الصفوف مع شركة جيو "التي تغير قواعد اللعبة" كان فرصة من المستحيل تجاهلها. وفي نيسان (أبريل) توجت مغامرتهما باستثمار فيسبوك 5.7 مليار دولار في جيو – أكبر صفقة أجنبية لها حتى الآن. أثارت الصفقة موجة كان من نتيجتها أن أكثر من عشرة مستثمرين أجانب – بما في ذلك جوجل المنافسة اللدود لفيسبوك – قدموا استثمارات بعدة مليارات من الدولارات من أجل الحصول على حصص في الشركة سريعة النمو. يقول أحد الأشخاص المعنيين: "أصبح الأمر نوعا من الخوف من تفويت الفرصة".
بالنسبة لأمباني، كانت الصفقة تمثل القمة المنتصرة في مسيرة مهنية تعيد تشكيل الشركة العملاقة اتي أسسها والده إلى تكتل يصلح للقرن الـ21. إضافة إلى هيمنتها في مجال الطاقة والاتصالات، تدير ريلاينس أكبر شركة للبيع بالتجزئة في الهند. يمتلك أمباني وعائلته أيضا عددا من منافذ الأخبار، ويشرفون على مدرسة ومستشفى - ويديرون فريق مومباي إنديانز، وهو فريق كريكيت ناجح في الدوري الهندي الممتاز. يقول هارش جوينكا، أحد أساطين الأعمال وصديق مقيم في مومباي: "إنه يجمع بين الرؤية الاستثنائية والطموح الهائل والتنفيذ المتميز".
لكن أمباني مثير للفرقة بقدر ما هو مثير للإعجاب. المقابلات مع موظفين حاليين وسابقين وأصدقاء ومستشارين ومسؤولين حكوميين وشركاء أعمال ومنافسين ترسم صورة لرجل يعرض طموحاته على أنها متداخلة مع طموحات الأمة. هذا يقترن بسعي حثيث من أجل النجاح والنطاق، على نحو يجعله يبتلع كثيرا ممن يوجدون في طريقه - بمن فيهم شقيقه.
في انتصاراته في عالم الأعمال وتراكم الثروة، يرى أمباني فائدة واضحة لدولته، التي هي الآن تحت قيادة رئيس الوزراء ناريندرا مودي. في 2018، جادل رجل الأعمال بأن جيو هي "أقوى محرك للتغيير في الهند اليوم". الرسالة: من يعترض على نمو أمباني، فكأنما يعترض على نمو الهند.
مع ذلك، يشير مراقبون خارجيون إلى قدرة لا مثيل لها على الاستفادة من ثروته وذكائه السياسي وحجم ريلاينس لبناء نظام بيئي يعمل لمصلحته. يحظى أمباني بالاحترام والخوف على حد سواء - يسعى الأصدقاء للحصول على موافقته الضمنية قبل تولي أدوار جديدة، بينما يحاول المنافسون تجنب الدخول معه في صراع مباشر.
أشار أحد المسؤولين الحكوميين إلى أن قوة ريلاينس تستثير قوة أمة أكثر من شركة خاصة: "تعمل ريلاينس كدولة مستقلة داخل دولة. الوزراء حذرون من موكيش أمباني لأنه قوي للغاية وهناك شعور بأنه بحاجة إلى التعامل معه بحذر".
المصالح التجارية المترامية الأطراف لأمباني - ونفوذه السياسي - تعني أنه ينظر إليه الآن على أنه بوابة إلى الاقتصاد الرقمي المزدهر في الهند الذي يقوده المستهلكون، وهو أحد آخر قصص النمو العالمي العظيمة. بعد أن أكمل جمع الأموال لشركة جيو، جمع مليارات أخرى من كبار المستثمرين لشركة التجزئة التابعة له. لكن النقاد يخشون من أن ما يقوم ببنائه يمكن أن يصبح احتكارا يسحق المنافسة ويضر في نهاية المطاف بالمستهلكين الهنود، كل ذلك مع تركيز المزيد من القوة حوله وعائلته. يقول موظف سابق: "هو يريد أن يكون نتفليكس، ويريد أن يكون علي بابا. يريد أن يكون كل شيء".
في مكتب أمباني الفسيح المليء بالأرائك، الذي يقع في منطقة عادية في جنوب مومباي، والمحاط بأكشاك الشاي والوجبات الخفيفة، يعلق صورة كبيرة لوالده. إذا كان موكيش يتشكل ليكون أهم رجل أعمال في الهند في أوائل القرن الـ21، فإن ديروبهاي أمباني برز في نهاية القرن السابق.
ولد ديروبهاي في 1932، ونشأ في فقر ريفي في ولاية جوجارات غربي الهند، ثم هاجر إلى اليمن في سن المراهقة للعمل في شركة تجارية. عند عودته إلى الهند في أواخر الخمسينيات من القرن الماضي، بدأ تجارة الخيوط الاصطناعية، قبل أن يتفرع إلى صناعة البوليستر، ليبني المصانع التي حولت ريلاينس إلى قوة صناعية. يقول شخص مقرب من الشركة: "كان ديروبهاي قائدا عظيما". موكيش ومن حوله "يعبدون ديروبهاي".
في أعوامها الأولى شهد موكيش وشقيقه الأصغر، أنيل، معاناة والدهما لبناء شركته. كلاهما ورث ميزته كشخص خارجي، حتى مع استمرارهما بعد ذلك في الاستمتاع بحياة الرفاهية. كان ديروبهاي أمباني أبرز الوافدين الجدد الذين اقتحموا نخبة الأعمال التي كانت تسيطر عليها سابقا العائلات التي حققت ثروات خلال الحقبة الاستعمارية. كان معروفا باسم الوسيط السياسي، وحافظ على عملية نفوذ أسطورية في نيودلهي كانت تداهن وتتزلف إلى البيروقراطيين والسياسيين من أجل تأمين تراخيص الأعمال التي كانت هناك حاجة ماسة إليها. ادعى النقاد تاريخيا أنه في تلك الأيام حصل بعض المسؤولين على مزايا، بما في ذلك تمويل تعليم أطفالهم. لطالما اعترضت الشركة وأمباني على هذه الادعاءات.
اعترف شخص مقرب من العائلة بأن ديروبهاي كان عليه أن يفعل "أشياء صعبة" من أجل أن يقتحم من خلال النخب التي كانت لها قبضة قوية في ذلك الوقت. لقد كان إرثا تم تسجيل ذاكرته في فيلم Guru (2007)، وهو رواية خيالية مستوحاة من حياته ومن توزيع شركة أنيل للإنتاج الفني، الذي يصور بطل الرواية على أنه صاحب مشاريع متعجرف يسعى لتحقيق النمو بأي ثمن ولم يكن خائفا من أن يكون حازما ليحصل على ما يريد عندما كان أصحاب الأعمال ذات الأسماء الكبيرة يصدون الباب في وجهه.
على مدار عقود، استمرت ممارسات الأعمال من المجموعة في اجتذاب التدقيق. في 2017، فرض مجلس الأوراق المالية والبورصة الهندي غرامة على شركة ريلاينس إندستريز فيما يتعلق بقضية تلاعب بالسوق (استأنفت الشركة القرار). اتهمت مجموعات مناصرة أيضا شركة ريلاينس إندستريز بإقامة روابط غير سليمة مع الحكومة في قضية للمحكمة العليا بشأن صفقة للتنقيب عن الغاز، وهو أمر تنفيه ريلاينس.
أمباني، الذي نادرا ما يتحدث إلى الصحافة، امتنع عن إجراء مقابلة من أجل هذا المقال. ورفضت ريلاينس إعطاء ردود للنشر على نقاط مختلفة مطروحة للتعليق، قائلة إنها تبدو وكأنها تستند إلى معلومات "غير دقيقة" من مصادر "مشكوك في صحتها".
غادر أمباني كلية ستانفورد لإدارة الأعمال بدرجة متوسطة في أوائل العشرينات من عمره للمساعدة على إدارة مصنع للبوليستر، وترقى من خلال الشركة. لكن وفاة ديروبهاي في 2002 أدت إلى صدام أسطوري بين الأخوين حول كيفية إدارة الإمبراطورية.
في اتفاق سلام أبرم في 2005 بوساطة والدتهما، قسم الأخوان التكتل. أنيل، الذي ينظر إليه على أنه الأخ الأكثر أناقة ومتزوج من إحدى نجمات بوليوود، استقل بأعمال ريلاينس المالية والطاقة والاتصالات القائمة ودخل في إنتاج الأفلام. تولى موكيش المتواضع نسبيا أعمال المنتجات النفطية الأساسية.
لكن الأخوين استمرا في تبادل الانتقادات وعرقلة بعضهما بعضا في تداعيات شدت انتباه الهنود في الداخل والخارج. في إهانة لمجتمع يؤكد ولاء الأسرة ووحدتها، تورط أنيل في ادعاء تشهير ضد شقيقه بسبب تعليقات بدا أن موكيش يشير فيها إلى أن أنيل كان قد أشرف على عمليات "استخبارات" شركة ريلاينس.
لكن إطلاق جيو هو الذي سيمنح موكيش في النهاية اليد العليا في المعركة المريرة ضد شقيقه. وفي حين أنه ساعد سابقا على إنشاء شركة اتصالات في عهد والده، فقد خسرها لمصلحة أنيل بموجب شروط التقسيم في 2005.
وقد استخدم بدوره حقه الأول في الرفض بموجب الشروط نفسهالإفشال صفقة من قبل شركة ريلاينس للاتصالات التابعة لأنيل للاندماج مع MTN في جنوب إفريقيا، التي كانت ستنشئ واحدة من أكبر شركات الهاتف المحمول في العالم. بعد ذلك، في 2010، اتخذ موكيش خطوة حاسمة من شأنها أن تقضي في النهاية على أعمال شقيقه، بتأمينه ترخيص طيف لشركته الجديدة لتشغيل الجوال.
هذه الغزوة المتجددة في مجال الاتصالات حيرت الكثيرين الذين تساءلوا عن سبب قيام شركة تدير واحدة من أنجح مصافي النفط في العالم باستثمار المليارات في مشروع غير مضمون في وقت كان فيه استهلاك الطاقة في الهند ينمو بسرعة. لكن التنفيذيين الغربيين في صناعة الطاقة الذين يعرفون أمباني يقولون إنه لطالما كان يؤمن بانتهاء عصر النفط. في الأعوام الماضية، كان كبار التنفيذيين في ريلاينس يسألون قادة الصناعة عن إمكانية بلوغ ذروة الطلب العالمي على النفط. يقول أحد الأشخاص المشاركين في مثل هذه المناقشات: "يغلب على الأسئلة الآن أن تدور حول موعد حدوثه وليس إمكانية حدوثه".
تظل الطاقة ركيزة أساسية لإمبراطورية ريلاينس، لكن أمباني يسعى إلى تخفيف حصته ويتبع الآن استراتيجية لتصبح شركة خالية من الكربون. في العام الماضي قالت ريلاينس إنها تعتزم بيع 20 في المائة من أعمالها في مجال التكرير، لكن الصفقة التي كان من المقرر أن تكون واحدة من أكبر الاستثمارات الأجنبية على الإطلاق في الهند، توقفت في أعقاب الانخفاض الحاد في أسعار النفط خلال الوباء.
في الوقت الذي يتحول فيه تركيز أمباني نحو التكنولوجيا، فقد كرر في كثير من الأحيان الجملة المبتذلة القائلة إن "البيانات هي النفط الجديد". قدمت الهند بالتأكيد واحدة من أكثر الأسواق الواعدة في العالم. كان مئات الملايين يشترون الهواتف المحمولة لأول مرة، على الرغم من استمرارهم في العمل على بيانات 2G و 3G البطيئة ولا تزال أسعار الهواتف مكلفة فوق الحد بالنسبة لكثيرين.
كانت خطة جيو هي القفز على الشركات القائمة من خلال إطلاق خدمات 4G بأسعار منخفضة بشكل جذري. وصف موظف سابق هذا بأنه جزء من رؤية "ديمقراطية الوصول إلى الإنترنت". وأشار المصدر نفسه إلى اهتمام أمباني الشديد بالمشروع بعد أن قدم وثيقة بحثية سميكة في وقت متأخر من إحدى الأمسيات، أعيدت إليه نسخة وعليها تعليقات بخط يد أمباني في صباح اليوم التالي.
عندما تم إطلاق جيو في نهاية المطاف في 2016، سرعان ما جمعت ملايين المستخدمين من خلال تقديم خدماتها بأسعار منخفضة للغاية مع عروض تمهيدية موسعة، تضارب فيها على أسعار منافسيها بحيث اضطرتهم إلى خفض أسعارهم.
حدثت طفرة في استخدام الإنترنت تمكن خلالها ملايين الهنود من الطبقة العاملة والريف من الاتصال بالأقارب عبر الفيديو أو مشاهدة مباريات الكريكيت أو ممارسة الألعاب عبر الإنترنت لأول مرة. قال أمباني في 2018: "استغرق الأمر من صناعة الاتصالات الهندية مجتمعة 25 عاما لبناء شبكة 2G لعموم الهند". لبناء شبكة 4G متقدمة، "استغرقت جيو ثلاثة أعوام فقط".
لكن نجاح جيو شابته ادعاءات متكررة عن تكتيكات الفتى المتنمر لسحق المنافسين، بما في ذلك التسعير الذي يرمي إلى افتراس المنافسين. يدعي النقاد أيضا أن هناك معاملة تفضيلية من قبل السلطات، بما في ذلك تبرئة جيو من قبل المنظمين وسلطات المنافسة على الرغم من تمديد عروض الأسعار التمهيدية بعد النافذة المعتادة التي تبلغ 90 يوما.
تم تأمين مسار ريلاينس بعد تغيير تنظيمي في 2013 سمح لها بتحويل ترخيص البيانات الخاص بها لنقل المكالمات الصوتية أيضا. ووجدت مسودة تقرير صادر عن مدقق حسابات الدولة أن شركة جيو دفعت من الناحية العملية أقل من اللازم بنحو 230 مليار روبية (3.2 مليار دولار) لتأمين الترخيص الموحد، لكن النسخة النهائية من التقرير أثار حفيظة منتقدي شركة جيو لأن التقرير ذكر أن مقدار التقصير في الدفعة هو أقل من ذلك بكثير.
من وجهة نظر براشانت بوشان، وهو محام للمصلحة العامة الذي رفع عدة قضايا ضد الشركة: "كانت ريلاينس ذكية جدا في الاستثمار في قطاع الاتصالات. لكن أكثر من ذلك، تلقت المساعدة في جميع المراحل من قبل الحكومة والآن من قبل المحاكم".
منذ ذلك الحين، اضطرت موجة من شركات الاتصالات إلى الخروج من قطاع الهاتف المحمول أو أفلست. بقي اثنان فقط من المنافسين الخاصين: شركة فودافون آيديا وشركة إيرتل التابعة للملياردير سونيل بهارتي ميتال. في العام الماضي قال ميتال في مقابلة مع "فاينانشيال تايمز" إن التنافس مع ريلاينس "عمل شاق. فهم يريدون أن يكونوا مهيمنين." تعرضت الشركتان لضربة قاسية بعد أن أمرهما حكم من المحكمة العام الماضي بدفع مليارات الدولارات كرسوم تاريخية للحكومة. ومع ذلك، طلب من جيو الأصغر دفع مليوني دولار فقط.
في رأي راهول كولار، الرئيس السابق لهيئة تنظيم الاتصالات في الهند: "التنظيم المنحاز والحزبي لمصلحة جيو أدى إلى أزمة عامة في الصناعة". أضاف: "كانت جيو تسبب النزف لكل من إيرتل وفودافون آيديا على أمل أن يكون (...) هناك فائز وحيد في المنافسة. لم يكترثوا، لأن لديهم موارد مالية ضخمة في مجالات أخرى".
تنفي ريلاينس بشدة أنها تلقت معاملة تفضيلية، وتعزو نجاحها إلى فطنة أمباني في مجال الأعمال ورؤيته الجريئة.

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من FINANCIAL TIMES