أخبار

تشديد تدابير الحجر وحظر التجول لمواجهة موجة ثانية من كورونا في أوروبا

تشديد تدابير الحجر وحظر التجول لمواجهة موجة ثانية من كورونا في أوروبا

تشديد تدابير الحجر وحظر التجول لمواجهة موجة ثانية من كورونا في أوروبا

على وقع فرض حظر التجول في بعض مناطق فرنسا وإيطاليا وإعادة فرض الحجر في مقاطعة ويلز وعدد من المدن البرتغالية، تتعزز تدابير الإغلاق في أوروبا الجمعة في مواجهة انتشار موجة ثانية من وباء كوفيد-19.
وتتزايد الحصيلة باستمرار في فرنسا حيث تم إحصاء أكثر من 41600 إصابة جديدة خلال 24 ساعة، وهي أعلى أعداد يومية حتى الآن في هذا البلد، تفوق بـ15 ألف حالة حصيلة اليوم السابق.
وازاء هذه الزيادة الكبيرة في الحالات، وسعت الحكومة الخميس نطاق حظر التجول الليلي المفروض بين الساعة 21,00 والساعة 6,00 ليشمل اعتبارا من منتصف ليل الجمعة 46 مليون نسمة في باريس والمدن الكبرى، ما يمثل ثلثي سكان فرنسا، وذلك لستة أسابيع.
وبحسب "أ ف ب" حذر رئيس الوزراء جان كاستيكس من أن "الأسابيع القادمة ستكون صعبة، وستواجه خدماتنا الاستشفائية محنة صعبة" متوقعا أن يكون شهر تشرين الثاني/نوفمبر "مرهقا" وأن "يتواصل ارتفاع" عدد الوفيات.
وتراجع الإقبال على زيارة برج إيفل "بنسبة 80 بالمئة عما كان عليه عام 2019، فيما تراجعت إيراداته بنسبة 70 بالمئة"، بحسب ما أفادت مديرة الاتصالات في شركة تشغيل برج إيفل إيزابيل إيسنوس الجمعة لوكالة فرانس برس.
وتقترب فرنسا من تسجيل مليون اصابة (999043)، وارتفعت نسبة الذين أثبتت الفحوص إصابتهم الى 14,3% مقابل 13,7% قبل يوم، وكانت 4,5% مطلع ايلول/سبتمبر.
في إيطاليا، باتت منطقة لاتسيو حيث العاصمة روما، ثالث منطقة في البلاد يفرض فيها حظر تجول ليلي من الساعة 12,00 إلى الساعة 5,00 لمدة ثلاثين يوما اعتبارا من مساء الجمعة. وفرض إجراء مماثل في مناطق نابولي وكمبانيا الجمعة.
وبذلك تنضم هذه المناطق إلى لومبارديا التي سبق أن سجلت إصابات كثيرة في الربيع، وحيث فرض حظر تجول مماثل اعتبارا من الخميس.
وكمبانيا من المناطق الإيطالية الأكثر تضررا جراء الوباء، في حين أن نظامها الصحي أقل فاعلية من نظام لومبارديا، ما يضعها بمواجهة وضع أكثر صعوبة.
في بريطانيا، تفرض قيود محلية مشددة على الملايين الجمعة، أبرزها حجر منزلي جديد لمدة أسبوعين في مقاطعة ويلز في أشدّ إجراء يتخذ منذ موجة الوباء الأولى في الربيع.
وأوضح رئيس الحكومة المحلية في ويلز مارك دريكفورد أنه سيتحتم على سكان المقاطعة البريطانية البالغ عددهم أكثر من ثلاثة ملايين نسمة "لزوم منازلهم" اعتبارا من الساعة 18,00 (17,00 ت غ)، موضحا أن مدة هذا الإجراء هي أقصر فترة يمكن اعتمادها لتكون مجدية.
وسيترتب على المتاجر غير الأساسية إغلاق أبوابها، غير أنه سيسمح لتلاميذ الصفوف الابتدائية وبعض الصفوف الثانوية بالعودة إلى الصفوف في مطلع تشرين الثاني/نوفمبر بعد العطلة المدرسية.
أما في باقي البلاد، فستفرض تدابير حجر محلية اعتبارا من الجمعة، ولا سيما في منطقة مانشستر التي تشهد مستوى إنذار"مرتفعا جدا" هو الأعلى في نظام إنذار من ثلاث درجات.
وسجلت تدابير مماثلة في البرتغال أيضا حيث يفرض الحجر اعتبارا من الجمعة على ثلاث مناطق في شمال البلاد تضم 150 ألف نسمة.
ولن يكون بوسع سكان هذه المدن الخروج من منازلهم إلا للعمل أو الذهاب إلى المدرسة أو التسوق أو شراء أدوية. كما سيكون العمل من المنزل إلزاميا حين يكون ممكنا، وستلزم المتاجر بالإغلاق في الساعة 22,00.
كما سيصوت البرلمان على فرض وضع الكمامات إلزاميا في الشارع.
وفي إسبانيا، أعلن رئيس الوزراء بيدرو سانشيز الجمعة أن "العدد الفعلي" للمصابين بوباء كوفيد-19 في إسبانيا منذ بدء تفشي الوباء "يتخطى ثلاثة ملايين".
وحظرت السلطات المحلية في مدريد الجمعة التجمعات بين منتصف الليل والساعة السادسة صباحا اعتبارا من السبت، في وقت تدعو عدة مناطق من البلاد إلى فرض حظر تجول لوقف تفشي الفيروس.
كذلك يفرض حظر تجول ليلي اعتبارا من السبت في أثينا وتيسالونيكي، أكبر مدينتين يونانيتين.
ودخلت إيرلندا الخميس اليوم الأول من حجر منزلي لمدة ستة أسابيع، ستغلق خلاله المتاجر غير الأساسية، غير أن المدارس ستواصل صفوفها.
ويتفاقم الوضع منذ مساء الخميس في أوروبا الشرقية، ولا سيما في الجمهورية التشيكية التي فرضت حجرا منزليا جزئيا حتى الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر، مع تسجيل أعلى أرقام للإصابات والوفيات من أصل مئة ألف نسمة خلال الأسبوعين الماضيين.
وفي سلوفاكيا المجاورة، أعلن رئيس الوزراء الخميس فرض حظر تجول ليلي اعتبارا من السبت من الساعة 1,00 إلى الساعة 5,00، على أن تبقى التنقلات خلال النهار محصورة ببعض الحالات الخاصة.
كذلك ستغلق المراكز التجارية والمطاعم والفنادق في سلوفينيا اعتبارا من السبت، على أن تعمل وسائل النقل المشترك بثلث طاقتها فقط.
وأفادت وكالة الصحة الأوروبية في تقرير نشرته الجمعة أن تطور الوباء الحالي يثير "قلقا كبيرا" في 23 بلدا من الاتحاد الأوروبي وكذلك في المملكة المتحدة.
وأودى وباء كوفيد-19 بما لا يقل عن 1,13 مليون شخص في العالم منذ أواخر كانون الأول/ديسمبر، وفق حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا إلى مصادر رسمية الخميس.
وتبقى الولايات المتحدة الأكثر تضررا لجهة عدد الوفيات مع تسجيل 222,220 وفاة، تليها البرازيل (155,900) والهند (116,616) والمكسيك (87415) والمملكة المتحدة (44158).
وكان الوباء من أبرز نقاط الجدل خلال المناظرة التلفزيونية الخميس بين المرشحين للانتخابات الرئاسية الأميركية، إذ اعتبر الديموقراطي جو بايدن في انتقاد للرئيس دونالد ترمب أن رئيسا "مسؤولا عن هذا العدد من القتلى لا يجدر أن يبقى رئيسا للولايات المتحدة الأميركية".
ورد ترمب "سنكافحه بحزم كبير"، بعد ثلاثة أسابيع على إصابته هو نفسه بالفيروس.
وقال "لدينا لقاح سيصل، إنه جاهز، وسيتم الإعلان عنه في الأسابيع المقبلة".
وأصدرت الوكالة الأميركية للأدوية الخميس ترخيصاً كاملا باستخدام عقار ريمديسيفير لعلاج المصابين بكوفيد-19 في المستشفيات.
وأعلنت شركة "غلعاد" المصنعة للدواء تلقّيها ترخيصاً لاستعمال الدواء الذي يباع تحت اسم "فيكلوري"، موضحة أنّ ريمديسيفير هو العلاج الوحيد الخاص بمعالجة كوفيد-19 الذي حصل لغاية اليوم على ترخيص عقب مسار تدقيق أكثر صرامة ونهائي.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار