أخبار اقتصادية- عالمية

صقلية تسعى لأن تكون أول منطقة إيطالية دون بلاستيك .. تحفيز ريادة الأعمال الخضراء

صقلية تسعى لأن تكون أول منطقة إيطالية دون بلاستيك .. تحفيز ريادة الأعمال الخضراء

صقلية تبنت قانوناً يحد من الاستخدام غير الأخلاقي للبلاستيك رغم تأخرها في فرز النفايات.


تعتزم جزيرة صقلية، رغم تأخرها في فرز النفايات، أن تصبح أول منطقة إيطالية خالية من البلاستيك، إذ أقر مجلسها التشريعي، بالإجماع قبل أيام، مشروع قانون في هذا الصدد، وفقا لـ"الفرنسية".
وكتبت رئيسة لجنة البيئة في المجلس على "فيسبوك"، أن القانون الذي أقر في 13 تشرين الأول (أكتوبر) الجاري يجعل صقلية "أول منطقة في إيطاليا تتبنى قانونا يحد من الاستخدام غير الأخلاقي للبلاستيك ويتصدى له، من خلال تحفيز وتشجيع وتعزيز ريادة الأعمال المبتكرة والخضراء".
وأوضحت أن القانون يهدف إلى الحد من "استخدام المواد البلاستيكية الأحادية الاستخدام وغير القابلة للتحلل، وتشجيع بحث الشركات على اعتماد المواد المتوافقة مع حماية البيئة". ويلزم القانون الإدارات العامة باستبدال 40 في المائة من مشترياتها البلاستيكية بمنتجات بلاستيكية معاد تدويرها أو قابلة للتحلل.
وأثار القانون احتجاج المؤسسات البحرية، إذ يلزمها باستخدام المنتجات البلاستيكية القابلة للتحلل الحيوي في أكشاك الشاطئ "من كؤوس وأطباق وأدوات مائدة وسواها"، وتجهيز الشواطئ بصناديق للفرز الانتقائي، ولحظ عقوبات لغير الملتزمين.
وفي سياق متصل، بقيت الأنهر الجليدية في سويسرا تذوب بوتيرة مقلقة هذا العام، بسبب انبعاثات غازات الدفيئة، حيث لم تكن يوما كمية الثلوج المتكدسة على أكبر نهر جليدي في الألب ضئيلة إلى هذه الدرجة، بحسب ما كشفت دراسة حديثة.
ووفقا لـ"الفرنسية"، خسرت الأنهر الجليدية السويسرية في المجموع نحو 2 في المائة، من كتلتها، وفق هذه الدراسة السنوية الصادرة عن الأكاديمية السويسرية للعلوم.
ولاحظ ماتياس هوس، القيم على هذا التقرير والمسؤول عن شبكة مراقبة الأنهر الجليدية في سويسرا، أن هذه النسبة مقلقة جدا، مع أن المعدل يتوافق مع الانحسار المسجل في الأعوام العشرة الأخيرة.
وخلال الأعوام الـ60 الأخيرة، خسرت الأنهر الجليدية كمية مياه توازي تلك الموجودة في بحيرة كونستانس الممتدة على 63 كيلو مترا على طول الحدود بين النمسا وألمانيا وسويسرا، وفق ما جاء في التقرير. والوضع مثير للقلق بشكل خاص في نهر أليتش الجليدي، وهو أكبر الأنهر الجليدية في جبال الألب، إذ سجلت "هذا العام أقل كمية من الثلوج" منذ البدء بقياس هذه المعطيات قبل ما يزيد على 100 عام، بحسب هوس.
ونهر أليتش هو أكبر الأنهر الجليدية في منطقة الألب المقدر عددها بنحو أربعة آلاف. وتقدر كمية الجليد في هذا النهر الممتد على 86 كيلو مترا مربعا في منطقة الألب السويسرية بنحو 11 مليار طن، وهو قد انحسر بمعدل كيلو متر واحد منذ مطلع القرن.
وكانت دراسة أجراها المعهد الفيدرالي للتكنولوجيا في زيوريخ قد أشارت إلى أن 95 في المائة، من الأنهر الجليدية ستندثر بحلول عام 2100 في حال لم يتم احتواء انبعاثات غازات الدفيئة.
وسيندثر ثلثا الأنهر الجليدية حتى لو تم الالتزام ببنود اتفاق باريس، وفق هذه الدراسة، "لكن، على الأقل سيبقى لنا بعض الأنهر الجليدية لنتأمل بدائعها"، على قول ماتياس هوس.
وقدمت المفوضية الأوروبية أخيرا، خطتها الجديدة بشأن المناخ لعام 2030، بما في ذلك هدف أكثر صرامة لخفض الانبعاثات إلى 55 في المائة من مستويات 1990، وفقا لـ"الألمانية".
وقال فرانس تيمرمانس، المفوض الأوروبي المسؤول عن الاتفاق الأخضر الأوروبي، في تصريحات سابقة، "إن مستقبل الأجيال القادمة على المحك إذا ما فشل الاتحاد الأوروبي في التحرك الآن".
وفي إطار الخطة، نشرت المفوضية الأوروبية - الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي - تعديلات مقترحة لقانون المناخ الأوروبي المقترح سابقا، بما في ذلك هدف جديد ملزم قانونيا لخفض الانبعاثات 55 في المائة، بارتفاع من 40 في المائة.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- عالمية