الجائحة تجبر عملاء أكبر شركة خدمات نفطية في العالم على التخلي عن عمليات الحفر

الجائحة تجبر عملاء أكبر شركة خدمات نفطية في العالم على التخلي عن عمليات الحفر
انخفضت إيرادات شلمبرجير من الولايات المتحدة إلى 1.16 مليار دولار من 2.85 مليار دولار قبل عام.

تكبدت "شلمبرجير"، أكبر شركة لتقديم خدمات الحقول النفطية في العالم أمس، ثالث خسارة فصلية على التوالي إذ يتسبب انخفاض مستمر في أسعار النفط في العام الجاري بسبب جائحة كوفيد - 19 في إجبار عملائها الكبار في قطاع الطاقة على التخلي عن عمليات الحفر.
وبدأت الشركة إعلانات نتائج الأعمال من قطاع تقديم خدمات الحقول النفطية في الولايات المتحدة المتضرر بشدة في الوقت الذي تُفرض فيه إجراءات عزل عام جديدة في بعض أجزاء العالم، بسبب ارتفاع جديد في الإصابات يهدد تعافي الطلب على الخام.
ووفقا لـ"رويترز"، سجلت أمريكا الشمالية أداء أسوأ بكثير من بقية أسواق الخدمات العالمية، إذ انخفضت إيرادات "شلمبرجير" من المنطقة إلى 1.16 مليار دولار من 2.85 مليار دولار قبل عام، وتهاوى إجمالي الإيرادات 38 في المائة، إلى 5.26 مليار دولار.
وسجلت الشركة مخصصات لانخفاض القيمة قدرها 310 ملايين دولار في الربع الثالث، ما يضاف إلى أكثر من 12 مليار دولار سجلتها الشركة في الفصلين السابقين.
وأعلنت "شلمبرجير" صافي خسارة 82 مليون دولار، أو ما يعادل ستة سنتات للسهم، للربع الثالث المنتهي في 30 أيلول (سبتمبر). وباستثناء المخصصات والائتمان، ربحت الشركة 16 سنتا للسهم في الربع بدعم من تخفيضات كبيرة للتكاليف.
و"شلمبرجير" هي أكبر شركة في العالم تعمل في مجال خدمات حقول النفط، لها نشاط في نحو 85 دولة ويعمل فيها أكثر من مائة ألف شخص من 140 جنسية.
وتكبدت شركات النفط الأمريكية خسائر قياسية نتيجة تواصل انخفاض الطلب وما ترتب عليها من حمى الأسعار في وقت تتزايد فيه توقعات طول فترة تعافي التعاملات مع استمرار أزمة كورونا.
وأعلنت مجموعتا إكسون موبيل وشيفرون أخيرا، خسائر ضخمة في الفصل الثاني من العام الجاري، في حين سترغم الآفاق الاقتصادية الضعيفة بسبب فيروس كورونا المستجد، قطاع الصناعة النفطية على زيادة خفض النفقات.
وأكد نيل شابمان نائب رئيس "إكسون موبيل" في تصريحات سابقة، أنه لم يشهد يوما تراجع طلب السوق إلى هذه الدرجة وبهذه السرعة. وقال "إن تحسن سعر وقود الطائرات سيكون على الأرجح أبطأ بكثير من تعافي الطلب على البنزين الذي بدأ يتحسن، وذلك بسبب الحد من الرحلات الجوية".
وكشفت "إكسون موبيل" عن خسائر بقيمة 1.1 مليار دولار في الربع الثاني، وهي الأكبر منذ دمج "إكسون موبيل" في 1999، فيما تكبدت شركة شيفرون خسائر بقيمة 8.3 مليار دولار خلال الفترة نفسها بعد أن خفضت قيمة الأصول وفق توقعات بأن أسعار السلع ستبقى منخفضة لفترة أطول.
وشملت هذه الأرقام تخفيضا لقيمة الأصول في فنزويلا، حيث حذر مايك ويرث الرئيس التنفيذي لـ"شيفرون" من أن الظروف الاقتصادية الضعيفة قد تنعكس سلبا على نتائج المجموعة خلال الفصل الثالث بسبب التراجع الكبير على الطلب على المنتجات البترولية.

الأكثر قراءة