أخبار اقتصادية- محلية

قمة عمداء مجموعة تواصل المجتمع الحضري U20: المدن الكبيرة أصبحت المحرك الاقتصادي للدول

قمة عمداء مجموعة تواصل المجتمع الحضري U20: المدن الكبيرة أصبحت المحرك الاقتصادي للدول

أكد فهد الرشيد رئيس مجموعة تواصل المجتمع الحضري الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية لمدينة الرياض، أن التطوير والاستثمار في مدينة الرياض سيستمر حتى في ظل الجائحة، مبينا أن هناك 170 كيلومترا في الرياض يتم العمل عليها وبنائها في الفترة الحالية، عادا أن الجائحة لم تؤثر في المدن الكبرى فقط اقتصاديا، بل حتى اجتماعيا، وهذا الأمر شمل العالم كله.
وأضاف خلال أعمال القمة الافتراضية لعمداء مدن مجموعة تواصل المجتمع الحضري لمجموعة العشرين U20، أمس، وتستمر حتى الثاني من تشرين الأول (أكتوبر)، أن الرياض التي شهدت نقلة كبيرة لمدينة بنيت في الصحراء وتعاني شح المياه سابقا، لافتا إلى أن "هناك أكثر من مليوني رحلة يوميا بالسيارة تشهدها الرياض وهذا الأمر يحتم علينا أن نستمر في التطوير والبناء في المدينة".
وعد أن المدن الكبيرة أصبحت المحرك الاقتصادي للدول بمختلف الأوجه، في ظل التقنيات الحديثة التي تعيشها المدن على وجه الخصوص، مشيرا إلى أن المخاطر التي تعيشها الدول الكبرى ليست فقط الجائحة، بل على سبيل المثال الازدحام والحوادث المرورية، التي يجب البحث عن حلول لها كذلك.
من جهته، ذكر لوكا ترافيوني المستشار في عمادة مدينة روما الإيطالية، أن "ما عانته روما في ظل الجائحة يعد غير مسبوق وأخذنا الخبرة الكافية في الحد من آثار الموجة الثانية التي قد تصيبنا، ما انعكس أيضا على الإيطاليين الذين أصبحوا أكثر خبرة في مكافحة الجائحة".
وأشار إلى أن الخطر الأكبر الذي يواجه المدن الحضارية والدول يكمن في الفجوة بين بعض حكومات تلك الدول وحاجات المواطنين.
وانطلقت أعمال القمة الافتراضية لعمداء مدن مجموعة تواصل المجتمع الحضري U20، بمشاركة عمداء مدن المجموعة والممثلين الرسميين (الشربا) وشركاء المعرفة من كبرى المنظمات الدولية المتخصصة.
وناقشت قمة عمداء مدن المجموعة، التحديات الحضرية الرئيسة عبر حشد العمداء والشركاء من جميع أنحاء العالم في هذه المرحلة الاستثنائية؛ في خضم الأزمة الصحية والاقتصادية العالمية القائمة، وستتقدم بتوصيات مهمة حول السياسات والمقترحات على شكل بيان ختامي يتضمن 27 توصية، سترفع إلى قادة مجموعة العشرين خلال قمة القادة التي ستعقد افتراضيا 21 و22 تشرين الثاني (نوفمبر) 2020. وتشهد القمة على مدى أيام انعقادها عدة جلسات نقاشية مختلفة تتناول بالبحث والدراسة القضايا والتحديات الحضرية العالمية والدراسات والتوصيات اللازمة للتعامل معها.
وبادر فريق مجموعة تواصل المجتمع الحضري إلى دعوة عدد كبير من رؤساء وممثلي مجموعات التواصل والعمل الأخرى ضمن مجموعة العشرين، وعدد من الوزراء السعوديين، والمسؤولين التنفيذيين لكبريات الشركات العالمية من المملكة والعالم، وعمداء وممثلي أكثر من 170 مدينة عالمية.
وقامت المجموعة للمرة الأولى في تاريخها بإطلاق ثلاثة فرق عمل، تحت اسم: مجموعة اقتصاد الكربون الدائري، ومجموعة المجتمعات المزدهرة لجميع السكان، ومجموعة الحلول الحضرية المستندة إلى الطبيعة.
وأسفر التعاون البناء بين أكثر من 40 مدينة و30 شريك معرفة عن إصدار أكثر من ألف صفحة من الدراسات و160 توصية تضمنتها 15 ورقة عمل، حيث تتوافر كاملة على موقع المجموعة، إضافة إلى تشكيل مجموعة عمل خاصة بالجائحة، لمناقشة تداعياتها على المدن وتقديم حلول للتحديات التي تواجهها في تحقيق التعافي الاقتصادي والحصول على التمويل والاستثمار اللازمين.
وتكتسب هذه المبادرة بعدا عالميا بالنظر إلى أن مجموعة تواصل المجتمع الحضري تعد واحدة من ثماني مجموعات تواصل ضمن مجموعة العشرين، الأمر الذي يعزز من أهميتها وتأثيرها. وضمت قائمة المشاركين في مجموعة العمل الخاصة 12 مدينة وسبع منظمات دولية، وجمعت 32 دراسة حول كيفية تعامل المدن مع الجائحة، ومسح للمدن التي تمثل أكثر من 75 مليون إنسان، وخرجت بعدد من التوصيات ستعلن خلال القمة الافتراضية لعمداء مدن المجموعة.
وستقدم قمة المدن العشرين (U20)، الحدث السنوي المهم للمجتمع الدولي لقادة المدن، بيانا مؤلفا من 27 نقطة تم التوصل إليه بالإجماع إلى مجموعة العشرين (G20) بعد تسعة أشهر من البحث والتحليل الأساسي في إعادة بناء المدن في طريقة أكثر استدامة وشمولية وتنوعا بشكل طبيعي في عالم ما بعد الجائحة لتحقيق مجتمعات عادلة وخالية من الكربون وشاملة وصحية.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- محلية