أمير المدينة المنورة: مشروع دراسات النقل السريع بالحافلات سيلبي حاجات الأهالي والزوار

أكد الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينة المنورة، رئيس مجلس هيئة تطوير المنطقة، أن مشروع دراسات النقل السريع بالحافلات BRT، يعد من المشاريع الحيوية التي ستسهم في توفير منظومة متكاملة من خدمات النقل العام عالية المستوى، ويمثل الخيار الأمثل للنقل العام الذي يتناسب مع الطبيعة الجغرافية للمدينة المنورة، ويحقق الاستيعاب الكامل بما يلبي احتياجات الأهالي والزوار ويتوافق مع متطلبات المخطط الشامل للمدينة المنورة، جاء ذلك خلال ترؤسه الاجتماع الأول لمجلس الهيئة للعام الجاري 1442هـ، عبر تقنية الاتصال المرئي، بمشاركة الأمير سعود بن خالد الفيصل نائب أمير المنطقة، نائب رئيس المجلس، والمهندس إبراهيم السلطان المستشار في الديوان الملكي رئيس اللجنة التنفيذية في الهيئة والمهندس فهد البليهشي الرئيس التنفيذي للهيئة.
وأشار أمير المنطقة، إلى أن المشروع الجديد الذي تعكف الهيئة على تنفيذه سيوجد قيمة مضافة في المدينة المنورة نظرا لقابلية تنفيذه بالشراكة مع القطاع الخاص وسرعة إنجازه وتشغيله خلال فترة تراوح بين 24 و36 شهرا، فضلا عن إسهامه في إيجاد عدد كبير من فرص العمل الجديدة المباشرة وغير المباشرة لأبناء المنطقة، إلى جانب عدم الحاجة للأعمال الإنشائية المقعدة أو نزع الملكيات، كونه يمر في مسارات محددة في وسط وجانب الطرق العامة.
وبين الأمير فيصل بن سلمان أن المشروع يأتي متوافقا مع مستوى الرعاية والعناية التي تقدمها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز للمدينة المنورة وزائريها، بما يترجم توجهات الدولة في تسهيل الحركة والتنقل لسكان وزوار المدينة المنورة، موجها بالانتهاء من إجراء دراسات الجدوى الاقتصادية بهدف تغطية حجم الطلب المتزايد على خدمات النقل، خصوصا في المواقع الجاذبة التي تحظى بتوافد عدد كبير من الزوار في موسمي الحج والعمرة، وتشغيلها بحافلات صديقة للبيئة ذات جودة عالية وفي مسارات مخصصة لا تتعارض مع وسائط النقل الأخرى.
كما اطلع المجلس على الخطة الزمنية لتنفيذ المشروع وإجراءات طرح وترسية المشروع المزمع إقرارها في الربع الثالث من العام الجاري، والبدء بإجراءات طرحه للتنفيذ من قبل القطاع الخاص خلال الربع الرابع من العام المقبل 2021.
ويتكون مشروع الحافلات السريعة BRT من مسارين رئيسين بمجموع أطوال 52 كيلومترا، وتتضمن 33 محطة وقوف يتم إنشاؤها بجودة عالية، وفقا للهوية العمرانية للمدينة المنورة، وبطاقة استيعابية تصل إلى 1800 راكب في الساعة، يشمل المسار الأول 22 محطة وقوف في مسار يبلغ طوله 36 كيلومترا، لينطلق من محطة مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي وصولا إلى محطة غرب المدينة المنورة مرورا بمجموعة من المحطات أبرزها محطة المسجد النبوي الشريف، ومحطة قطار الحرمين السريع، ومحطة مدينة المعرفة الاقتصادية، ومحطة مشروع رؤى المدينة، ومحطة الاستاد الرياضي في العزيزية، فيما يشمل المسار الثاني 11 محطة وقوف في مسار يبلغ طوله 16 كيلومترا، لينطلق من محطة ميدان سيد الشهداء" جبل أحد " وصولا إلى مسجد الميقات مرورا بمجموعة من المحطات من بينها محطة المنطقة المركزية "شمال"، ومحطة الطريق الدائري المتوسط، ومحطة ميدان العنبرية، ومحطة دار الهجرة.