أخبار اقتصادية- عالمية

لمواجهة تراجع مبيعات الطائرات .. «بوينج» تدرس خفض مسؤوليها التنفيذيين وممتلكاتها العقارية

لمواجهة تراجع مبيعات الطائرات .. «بوينج» تدرس خفض مسؤوليها التنفيذيين وممتلكاتها العقارية

تم إيقاف عمل سلسلة طائرات 737 ماكس العام الماضي بعد مقتل 346 شخصا في حادثين.

تعتزم شركة بوينج تقليل عدد نواب الرؤساء التنفيذيين بالشركة وتقليص ممتلكاتها العقارية، بما في ذلك موقع بالقرب من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، حيث تعمل الشركة المصنعة للطائرات على مواجهة تراجع مبيعات الطائرات والتكاليف المتصاعدة لوقف تشغيل طراز (737 ماكس). ونقلت وكالة "بلومبيرج" للأنباء أمس، عن مصادر مطلعة أن أول دفعة ممن سيشملهم قرار التخفيض، ستغادر الشركة بحلول 2 تشرين الأول (أكتوبر) على أن يلحق بذلك موجة ثانية في وقت لاحق من العام. وكانت "بوينج" قد خفضت 19 ألف وظيفة في وقت سابق من العام الجاري بسبب تداعيات جائحة فيروس كورونا على قطاع الطيران، بحسب ما نقلته "الألمانية".
وسيكون أكبر وأكثر الإجراءات إثارة للجدل من بين إجراءات توفير التكاليف، التي تدرسها شركة بوينج هو بناء طائرات "787 دريملاينر" في موقع واحد، وسيتم ذلك على الأرجح في مصنعها في ساوث كارولينا، وإغلاق خط التجميع النهائي الثاني في إيفريت في واشنطن.
إلى ذلك، قالت إدارة الطيران الاتحادية الأمريكية، إن مدير إدارة الطيران ستيف ديكسون ونائبه دان إلويل سيسافران إلى سياتل الأسبوع المقبل لتقييم خطط التدريب الجديدة لطائرة بوينج 737 ماكس قبل منحها شهادة للعودة للطيران.
وبحسب "الألمانية"، فإنه بعد التدريب على جهاز محاكاة الطيران، من المقرر مبدئيا أن يقود ديكسون طائرة بوينج 737 ماكس الأربعاء "ليفي بوعده بالتحليق بالطائرة قبل موافقة إدارة الطيران الاتحادية على عودتها إلى الخدمة"، وفقا لبيان صادر عن الإدارة موجه إلى لجان الرقابة بالكونجرس في واشنطن.
وقد عمل ديكسون، وهو طيار مدرب، في القوات الجوية الأمريكية وفي شركة "دلتا إيرلاينز" قبل الانضمام إلى إدارة الطيران الاتحادية. وتم إيقاف عمل سلسلة طائرات 737 ماكس العام الماضي بعد مقتل 346 شخصا في حادثين، أحدهما في إندونيسيا في تشرين الأول (أكتوبر) 2018 والآخر في إثيوبيا في آذار (مارس) 2019. وأكملت شركة بوينج المصنعة للطائرات أخيرا اختبارات الطيران المعتمدة للطائرة 737 ماكس. من جهة أخرى، يخضع مجلس إدارة شركة بوينج الأمريكية لمزيد من التدقيق بسبب دوره في الإشراف على صانع الطائرات العملاق قبل تحطم طائرتي بوينج من طراز 737 ماكس، ما أسفر عن مقتل 346 شخصا، بحسب "الفرنسية".
ووردت أسماء نحو 24 شخصا من المسؤولين السابقين والحاليين في بوينج في دعوى قضائية حديثة تصف سلوك مجلس الإدارة بالسلبية تجاه المشكلات التشغيلية في طرازات سابقة، والمبالغة في الثقة بتفسيرات رئيس مجلس الإدارة السابق دنيس مولينبورج بشأن الكارثتين.
فقد أدى تجاهل أعضاء مجلس الإدارة، وبينهم ديفيد كالهون، الذي خلف مولينبورج، لـ"تحذيرات خطيرة متعلقة بالسلامة" إلى "كارثة تاريخية في إدارة الشركة"، وفق نص الدعوى، التي تم التقدم بها في حزيران (يونيو) في محكمة ديلاور وكشفت عنها صحيفة "وول ستريت جورنال".
وقال أحد المدعين وهو مراقب ولاية نيويورك توماس دي نابولي إن "ما استوجب هذه الدعوى هو إعفاء أعضاء مجلس الإدارة ومسؤولين كبار من مهامهم لحماية الشركة والمساهمين فيها".
وأضاف "هذه المقاضاة أساسية لبوينج من أجل استعادة الثقة بعملياتها والإقرار بمسؤوليتها عن سوء التصرف وتعزيز وضعها المالي".
وردت بوينج بأنها ستواجه هذه الدعوى المرفوعة ضدها في المحكمة.
وقال متحدث باسم الشركة "كما يمكن أن نتوقع من مدعين يتقدمون بدعوى قضائية كهذه، فإن الشكوى تقدم صورة مضللة ومن جانب أحادي لأنشطة بوينج ومجلس إدارتها خلال هذه الفترة". وأضاف "نعتقد أن هذه الادعاءات تفتقر إلى الصلاحية، وسنسعى إلى أن يتم رفضها في وقت لاحق من هذا العام".
وحظيت الدعوى بالاهتمام كونها تأتي مع قرب نيل طائرة 737 ماكس الموافقة التي طال انتظارها من الهيئات التنظيمية للسماح بعودتها إلى التحليق مجددا. كما كشف المدير التنفيذي للوكالة الأوروبية لسلامة الطيران باتريك كاي أمس الأول أنه قد يسمح لطراز بوينج 737 ماكس بالتحليق مجددا في الأجواء الأوروبية في "نهاية العام" الحالي. والدعوى المرفوعة ضد مجلس الإدارة، التي تم إخضاع معظمها للرقابة، تتضمن قسما مطولا حول علاقة مولينبورج مع أعضاء مجلس الإدارة في الفترة، التي أعقبت أول حادث تحطم في تشرين الأول (أكتوبر) 2018. وذكرت الدعوى أنه "عقب تحطم طائرة ليون إير، لم يتخذ المجلس أي خطوات للتحقيق من هيكلية تقارير السلامة في بوينج"، مضيفة كما "لم تسع بوينج لفهم سبب تحطم طائرة ليون إير".
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- عالمية