أخبار اقتصادية- عالمية

مسيرات واحتجاجات عالمية في 3100 موقع للمطالبة بخفض الانبعاثات وحماية البيئة

مسيرات واحتجاجات عالمية في 3100 موقع للمطالبة بخفض الانبعاثات وحماية البيئة

جانب من المظاهرات أمام البرلمان السويدي ريكسداجن في ستوكهولم أمس. "أ ب"

نظم شباب من أنحاء العالم، اتحدوا تحت لواء الناشطة السويدية جريتا تونبري، مسيرات أمس، للمطالبة بتحرك عاجل لوقف التغير في المناخ، في أول فعالية شبابية عالمية خلال جائحة كورونا، وفقا لـ"رويترز".
وفي ظل حالة الفوضى التي تجتاح العالم بسبب الطقس بالغ السوء، من حرائق غابات مستعرة في الغرب الأمريكي إلى موجات حارة غير مألوفة في المنطقة القطبية في سيبيريا إلى فيضانات قياسية في الصين، قال منظمو المسيرات إن الاحتجاجات ستكون تذكرة للسياسيين بأن أزمة المناخ لا تزال قائمة على الرغم من تركيز العالم على الجائحة.
وتنظيم الاحتجاجات في أكثر من 3100 موقع، والانطلاق أولا من أستراليا واليابان وفيجي، ويقام الجانب الأكبر من الحدث عبر الإنترنت نظرا لأن القيود المفروضة لمكافحة الجائحة تحد من حجم المشاركين.
يأتي ذلك في وقت تعتزم فيه الأمم المتحدة وبريطانيا استضافة قمة للمناخ عبر الإنترنت في كانون الأول (ديسمبر)، في الذكرى السنوية الخامسة لاتفاق باريس للمناخ التابع للأمم المتحدة، وذلك في محاولة أخيرة لحمل الدول على الوفاء بالموعد النهائي لرفع مستوى تعهداتها بخفض الانبعاثات.
ووفقا لـ"رويترز"، تهدف القمة إلى تعزيز الجهود العالمية لمكافحة تغير المناخ، بعدما تم تأجيل قمة الأمم المتحدة للمناخ التي كان عقدها مزمعا هذا العام في جلاسكو لمدة عام بسبب جائحة فيروس كورونا.
وقال أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة على مائدة مستديرة حول المناخ على هامش الاجتماع السنوي لزعماء العالم في الجمعية العامة للأمم المتحدة إن القمة في 12 كانون الأول (ديسمبر) ستكون "لحظة مهمة لمواصلة رفع الطموح المناخي".
وتعهد نحو 200 من الموقعين على اتفاق باريس بتحديث التزاماتهم لعام 2015 قبل نهاية عام 2020، لكن لم يقدم أي مصدر كبير للانبعاثات تعهدات جديدة رسميا للأمم المتحدة.
وفي الرابع من تشرين الثاني (نوفمبر)، ستصبح الولايات المتحدة الدولة الوحيدة الموقعة التي تنسحب من الاتفاق بعدما أعلن الرئيس دونالد ترمب عزمه الانسحاب منه في عامه الأول في الرئاسة.
وقال بوريس جونسون رئيس الوزراء البريطاني أمس الأول، إن بريطانيا تبذل قصارى جهدها لرفع مستوى تعهدها في باريس بشأن المناخ، لكنه لم يحدد موعدا لذلك.
إلى ذلك، أعرب بيتر ألتماير وزير الاقتصاد الألماني عن اعتقاده أن المظاهرات التي تنظمها حركة "أيام الجمعة من أجل المستقبل" لحماية المناخ مناسبة وصحيحة، وفقا لـ"الألمانية".
وقال ألتماير صباح أمس لإذاعة ألمانيا: "هذا الموضوع مدرج على جدول الأعمال، أمامنا في ألمانيا تحول هائل طويل الأمد، وإذا لم يكن من الممكن جعل كل هذه الصناعات محايدة مناخيا، فلن تكون قادرة على العمل بنجاح على المدى الطويل".
ومع ذلك، أكد ألتماير أن هذا التغيير لا يمكن أن يحدث بين عشية وضحاها، موضحا أنه يتعين أيضا إظهار الموثوقية تجاه الاقتصاد ولا يمكن خرق الاتفاقات كل أربعة أسابيع، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن اتخاذ تدابير متعجلة في سياسة الطاقة من الممكن أن يكون له عواقب وخيمة في الوضع المتوتر اقتصاديا.
وبخصوص جائحة كورونا، قال ألتماير: "إنني أدعو إلى عدم السماح لاقتصادنا القوي، الذي يحظى بالإعجاب في جميع أنحاء العالم، بالانهيار في هذه الأزمة والمعاناة من أضرار لا رجعة فيها". وذكر أنه إذا كانت البطالة قد ارتفعت بشكل حاد خلال الأزمة كما ارتفعت في الولايات المتحدة، على سبيل المثال، فمن المحتمل أن يتراجع الاهتمام بقضايا مثل حماية المناخ في الوقت الحالي.
ودعا إلى أخذ مخاوف العمال والموظفين على محمل الجد، مؤكدا في الوقت نفسه ضرورة تحقيق أهداف طموحة في خفض الانبعاثات الكربونية.
وكتبت لويزا نويباور الناشطة الألمانية في مجال حماية المناخ، إلى ألتماير على "تويتر": "بالضبط، ولأن الكلمات الدافئة لا تقلل من الانبعاثات اليوم، فإننا نخرج إلى الشوارع ضد سياسة تحمي الفحم بدلا من المستقبل، ومن أجل عدالة مناخية وهدف (الحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض عن) 1.5 درجة مئوية".
وفي ستوكهولم تجمع عدد من أعضاء حركة فرايدايز فور فيوتشر (أيام جمعة من أجل المستقبل) من بينهم تونبري أمام البرلمان. وكتبت تونبري على "تويتر" أمس الأول، إن المضربين "سيعودون في الأسبوع المقبل وفي الشهر المقبل وفي العام المقبل مهما استغرق الأمر".
وقالت الناشطة ميتزي جونيل تان البالغة من العمر 22 عاما والعضو في حركة فرايدايز فور فيوتشر بالفلبين إن حكومتها تفشل في حماية الشعب من أزمة المناخ ومن أزمة كوفيد - 19، وما زالت تعطي الأولوية للأغنياء على الفقراء، ما زالت تأبى الاستماع لصوت العلم".

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- عالمية