تعهد وزير الاقتصاد الألماني بيتر ألتماير بدعم الاتحاد الأوروبي لقطاع الصلب المتعثر. وبحسب "الألمانية" قال الوزير اليوم قبل مشاورات غير رسمية مع وزراء التجارة بالاتحاد الأوروبي في برلين: "لا نريد ولن نتخلى عن عمال الصلب الأوروبيين في مختلف الدول الأعضاء". تجدر الإشارة إلى أن ألمانيا تتولى حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي.
وذكر ألتماير أن إنتاج الصلب هو أحد القدرات الأساسية المتوفرة في الاتحاد الأوروبي، موضحا أن الأمر يتعلق بمنظور تنافسي لصناعة الصلب في التحول المخطط له إلى الصلب الأخضر. وتحدث ألتماير عن ممارسات غير عادلة في العديد من البلدان، بالنظر إلى الإنتاج المفرط في السوق العالمية.
وتجري مناقشات داخل الاتحاد الأوروبي حول ما يُعرف باسم "آلية موازنة الحدود". وهناك مقترحات بفرض رسوم على المنتجات القادمة إلى الاتحاد الأوروبي من بلدان لديها متطلبات مناخية أقل من الاتحاد وتصنع منتجاتها بسعر أرخص. ويسعى الاتحاد الأوروبي بذلك إلى الحيلولة دون هجرة الشركات. ومع ذلك، أشار ألتماير مجددا إلى أن الرسوم يجب أن تتوافق مع قواعد منظمة التجارة العالمية.
ووصف ألتماير توقيع اتفاقية التجارة الحرة بين الاتحاد الأوروبي واتحاد أمريكا الجنوبية (ميركوسور) بأنه "مسألة صعبة للغاية". ويأتي ذلك على خلفية نقاش في الاتحاد الأوروبي حول إزالة الغابات المطيرة في البرازيل.
ويسعى الاتحاد الأوروبي ودول أمريكا الجنوبية عبر هذه الاتفاقية إلى تأسيس أكبر منطقة تجارة حرة في العالم. وكانت المستشارة أنجيلا ميركل قد أعربت مؤخرا عن شكوكها بشأن توقيع الاتفاقية.
