تقارير و تحليلات

لاستعادة استقرار السوق .. السعودية تخفض صادراتها النفطية 45.5 % منذ اتفاق «أوبك +» لخفض الإنتاج

لاستعادة استقرار السوق .. السعودية تخفض صادراتها النفطية 45.5 % منذ اتفاق «أوبك +» لخفض الإنتاج

خفضت السعودية صادراتها النفطية 18.5 في المائة، بما يعادل 1.27 مليون برميل يوميا منذ بدء تطبيق اتفاق "أوبك +" لخفض الإنتاج، أيار (مايو) وحزيران (يونيو) وتموز (يوليو)، لتبلغ نحو 5.58 مليون برميل يوميا، مقارنة بنحو 6.85 مليون برميل يوميا في الفترة نفسها من العام الماضي.
ووفقا لتحليل وحدة التقارير في صحيفة "الاقتصادية" استند إلى بيانات المبادرة المشتركة للبيانات النفطية "جودي"، خفضت السعودية صادراتها 45.5 في المائة (4.66 مليون برميل) خلال أول ثلاثة أشهر منذ بدء تطبيق اتفاق خفض الإنتاج مقارنة بصادراتها في نيسان (أبريل) البالغة 10.24 مليون برميل يوميا (الأعلى تاريخيا).
وجاء خفض التصدير امتثالا لاتفاق خفض الإنتاج الذي قادته المملكة لاستعادة الاستقرار للسوق النفطية في ظل تداعيات تفشي جائحة "كورونا" عالميا، التي أدت إلى انهيار الطلب والأسعار. وخفضت السعودية إنتاجها بأكثر من الملتزم به في اتفاق خفض الإنتاج ليكون أقل من 8.5 مليون برميل يوميا.
وكانت السعودية قد خفضت صادراتها في حزيران (يونيو) الماضي إلى 4.98 مليون برميل يوميا وهو أدنى مستوى تاريخيا (حسب البيانات المسجلة الممتدة منذ 2002).
وبلغ متوسط صادرات السعودية 6.020 مليون برميل يوميا و4.980 مليون برميل يوميا، و5.734 مليون برميل يوميا خلال أشهر أيار (مايو) وحزيران (يونيو) وتموز (يوليو) 2020 على الترتيب، مقابل 6.942 مليون يوميا و6.721 مليون برميل يوميا و6.880 مليون برميل يوميا خلال الأشهر ذاتها من عام 2019 على التوالي.
وتقود السعودية الدول المنتجة للنفط لخفض إنتاج تاريخي بدأ في أيار (مايو) الماضي، بخفض الإنتاج بواقع 9.7 مليون برميل يوميا لشهرين، ثم تقليص تم خفض الإنتاج إلى ثمانية ملايين برميل يوميا بدءا من تموز (يوليو) حتى نهاية 2020.
وتأكيدا على هذا الاتفاق، قال الأمير عبدالعزيز بن سلمان وزير الطاقة السعودي، إن الامتثال الكامل لتخفيضات الإنتاج مسألة حيوية لكل المنتجين ولمصلحة السوق ويعكس المسؤولية في ظل هذه المرحلة الحرجة للسوق، مؤكدا أهمية حشد الجهود لتحقيق أفضل مستويات الامتثال لتحقيق استقرار السوق من خلال آليات فاعلة لتنظيم الإنتاج وتعزيز مصداقية تحالف "أوبك +".
وقال الوزير خلال الاجتماع الـ22 للجنة الوزارية لمراقبة اتفاق خفض الإنتاج برئاسة السعودية وروسيا عبر تقنية الفيديو، إن الإنتاج الزائد يدمر سمعة "أوبك"، وإن جميع التعويضات عن الإنتاج الزائد يجب أن تتم قبل نهاية العام، مشيرا إلى أن الامتثال الكامل ليس عملا خيريا، إنه جزء تكاملي من جهودنا المشتركة لتعظيم الفائدة والمكاسب لكل عضو من أعضاء المجموعة".

أعلى صادرات
تجدر الإشارة إلى أن صادرات السعودية خلال شهر نيسان (أبريل) الماضي كانت أعلى مستوياتها تاريخيا، وذلك عقب رفض روسيا لاتفاق خفض الإنتاج في آذار (مارس) الماضي، بالتزامن مع تفشي فيروس "كورونا".
وعلى أساس سنوي، سجلت السعودية أعلى صادرات تاريخيا خلال عام 1980 عندما بلغت 9.2 مليون برميل يوميا، ثم عام 1981 عندما بلغت تسعة ملايين برميل يوميا، وهما العامان الوحيدان اللذان تجاوزت فيهما صادرات السعودية مستوى تسعة ملايين برميل يوميا على الإطلاق.
وثالث أعلى الصادرات كانت في عام 1979 وحينها بلغت الصادرات النفطية للمملكة 8.8 مليون برميل يوميا، ثم رابعا عام 1977 بمتوسط صادرات 8.6 مليون برميل يوميا.
وخامسا كان عام 1976 بمتوسط 8.1 مليون برميل يوميا، فيما كان متوسط الصادرات أقل من ثمانية ملايين برميل يوميا في جميع الأعوام.

كبار مصدري النفط
وجاء ترتيب أكبر مصدري النفط عالميا (إنتاجهم أعلى من مليون برميل يوميا) خلال عام 2019 بصدارة السعودية، تلتها روسيا والعراق وكندا والولايات المتحدة بصادرات قدرها 5.3 مليون برميل يوميا، وأربعة ملايين برميل، و3.3 مليون برميل، وثلاثة ملايين برميل على التوالي.
وخامسا الولايات المتحدة بنحو ثلاثة ملايين برميل يوميا، والإمارات بـ2.6 مليون برميل، والكويت بمليوني برميل. وفي المركز الثامن نيجيريا بنحو 1.9 مليون برميل يوميا، وكازاخستان بـ1.4 مليون برميل، والبرازيل بـ1.3 مليون برميل. بينما حلت في المرتبة الـ11 النرويج بصادرات 1.23 مليون برميل يوميا، ثم المكسيك بـ1.2 مليون برميل، وأخيرا أنجولا بـ1.1 مليون برميل.

وحدة التقارير الاقتصادية

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من تقارير و تحليلات