وافقت الصين على مشروعين جديدين للطاقة النووية، وهي الموافقة الأولى منذ أكثر من عام، وسط زيادة المخاوف مجددا بشأن أمن الطاقة، طبقا لما ذكرته صحيفة "ساوث تشاينا مورنينج بوست" الصينية أمس.
وما زالت البلاد تعتمد بشكل كبير على الفحم وأنواع الوقود الأخرى، لكن في أيار (مايو) الماضي شدد مجلس الدولة "الحكومة الصينية" على الحاجة إلى تطوير مصادر مختلفة للطاقة في تقرير عمله السنوي.
ووفقا لـ"الألمانية"، ذكر التقرير "سنمضي قدما لدعم محطات توليد الطاقة التي تعمل بالفحم، وتطوير الطاقة الكهرومائية بشكل نشط، لكنه مقتصد، وتطوير منشآت الطاقة النووية المتقدمة بشكل آمن والحفاظ على التطوير الأمثل لطاقة الرياح والطاقة الكهروضوئية".
من جانبها، كتبت ميشيل ميدان، مديرة برنامج الطاقة الصيني في معهد "أكسفورد" لدراسات الطاقة في تعليق، تم نشره على الموقع الإلكتروني للمعهد في حزيران (يونيو) أن أمن الطاقة أصبح بشكل واضح مصدر قلق أكبر لراسمي السياسات في الصين.
وارتفعت واردات الصين، أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، من النفط الخام بـ12.1 في المائة، على أساس سنوي خلال الأشهر السبعة الأولى من 2020 لتصل إلى نحو 320 مليون طن، بحسب بيانات رسمية.
وأظهرت بيانات الإدارة العامة للجمارك الصادرة أخيرا، ارتفاع واردات الصين من الغاز الطبيعي في الفترة من كانون الأول (يناير) إلى تموز (يوليو) بـ1.9 في المائة، على أساس سنوي لتصل إلى مستوى 55.71 مليون طن.
وأوضحت البيانات أن إجمالي مشتريات الصين من النفط بلغ 51.29 مليون طن من النفط الشهر الماضي، بما يعادل 12.08 مليون برميل يوميا.
يزيد ذلك على واردات تموز (يوليو) 2019 البالغة 9.66 مليون برميل يوميا، لكنه يقل عن المستوى القياسي السابق 12.94 مليون برميل يوميا المسجل في حزيران (يونيو).
وبحسب ما ذكرته "رويترز"، فإنه وصل الصين نفط خام اشتراه متصيدو الصفقات الصينيون في نيسان (أبريل) الماضي، عندما انحدرت أسعار النفط إلى أدنى مستوياتها خلال عقود، بينما تعززت التدفقات أيضا بالتخليص الجمركي لواردات عطلها ازدحام الموانئ الصينية.
وبدأت الصين مطلع الشهر الجاري، تعبئة الوقود في أول وحدة صينية للطاقة النووية تستخدم تكنولوجيا "هوالونج 1"، وهو تصميم لمفاعل نووي من الجيل الثالث طورته الصين محليا، ما يجعل الوحدة تقترب خطوة أخرى من مرحلة التشغيل.
وبدأت عملية تعبئة الوقود في وحدة الطاقة النووية رقم 5 في مدينة فوتشينج في مقاطعة فوجيان شرقي الصين، وفقا للشركة الوطنية الصينية للطاقة النووية.
