أخبار اقتصادية- عالمية

"أونكتاد": انفجار بيروت فاقم أزمات لبنان .. اقتصاد مشلول وفقر غير مسبوق

"أونكتاد": انفجار بيروت فاقم أزمات لبنان .. اقتصاد مشلول وفقر غير مسبوق

تحذر المنظمة من زيادة معدلات الضعف الاقتصادي بسبب ارتفاع التضخم وتأثير الإنفجار. "الفرنسية"

قالت الذراع التجارية لمنظمة الأمم المتحدة "أونكتاد" إن انفجار بيروت أدى إلى تفاقم الأزمات المتعددة والمتشابكة، التي تواجه لبنان، وأن الدولة مشلولة بسبب تأثير الصدمات المتعددة، التي استنفدت اقتصادها وتسببت في زيادة غير مسبوقة في معدل الفقر فيها.
وأوضحت المنظمة أن التقديرات تشير إلى أن أكثر من 55 في المائة من سكان البلاد محاصرون الآن في براثن الفقر، ويكافحون من أجل الضروريات المجردة، وهو ما يمثل ضعف معدل الفقر في العام الماضي البالغ 28 في المائة.
وتحذر المنظمة من أن معدلات الضعف الاقتصادي ستزداد في لبنان بسبب ارتفاع التضخم وتأثير الانفجار، ولا سيما على دخول الأفراد وتوافر المواد الغذائية والأسعار.
وأكدت "أونكتاد" أن نظامها الآلي لإدارة الجمارك "أسيكودا وورلد" يقوم حاليا بتيسير تقديم المساعدة في لبنان عن طريق التعجيل في التخليص الجمركي لإمدادات الإغاثة والإنعاش وخفض تكاليف تقديم الدعم.
وقالت: في اليوم التالي للانفجار الكارثي، الذي ضرب العاصمة بيروت في 4 آب (آغسطس)، تمت معالجة أكثر من 350 حاوية من خلال نظام "أسيكودا" في ميناء بيروت، ولا يزال النظام يتولى تشغيل العمليات الجمركية.
وتضمن مرونة نظام "أسيكودا" أثناء الكوارث تقديم الدعم الموثوق في الوقت المناسب لضمان السلاسة في الأنشطة الإنسانية وأنشطة الإنعاش على الرغم من الظروف الصعبة على أرض الواقع. ويعجل هذا النظام، الذي يستخدم في أكثر من 100 دولة، باستيراد السلع الإنسانية إلى الدولة ويساعد سلطات الجمارك على إدارة شحنات الإغاثة المتزايدة بشكل أفضل حتى عندما تتضرر البنية التحتية الأرضية.
وقالت شاميكا سيريمان، مديرة التقنية والخدمات السوقية في "أونكتاد": في أعقاب الانفجار، واصل نظام تقنية المعلومات الجمركية اللبنانية العمل دون انقطاع أو فقدان للبيانات، وقد وفر منصة تعاونية للسلطات والوكالات الإنسانية وغيرها من الجهات الفاعلة، التي تساعد لبنان على التعافي من المأساة.
وأضافت: إنه يمثل بيئة تجمع بين مختلف الجهات الفاعلة، التي تتفاعل مع الجمارك أثناء إجراءات الاستيراد والتصدير لجعل المساعدة أكثر فعالية، علاوة على ذلك، فإنه يمكن تكييف النظام بسهولة مع الاحتياجات المتغيرة باستمرار لموظفي الجمارك وأصحاب المصلحة الآخرين، الذين يستجيبون للأزمة.
وذكرت "أونكتاد" أن ميناء بيروت يعمل جزئيا، حيث رست 21 سفينة شحن وست سفن دولية بين 11 و18 آب (آغسطس). وتم تفريغ نحو تسعة آلاف حاوية، وتم استيراد أكثر من ألف طن من السلع المختلفة معظمها من الحديد والقمح عبر الميناء. وفي 21 من الشهر، تم تقديم مساعدة إنسانية حاسمة لإنقاذ حياة أكثر من 180 ألف شخص من خلال مشاريع الصحة والمساعدات الغذائية والحماية.
وأشارت إلى أن معدل الفقر المدقع في لبنان سجل زيادة ثلاثة أضعاف من 8 في المائة في 2018 إلى 23 في المائة في 2019 ثم 28 في المائة خلال النصف الأول من 2020.

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- عالمية