الطاقة- المعادن

أول انخفاض أسبوعي للذهب منذ مطلع يونيو .. وعائدات سندات الخزانة تدعم الدولار

أول انخفاض أسبوعي للذهب منذ مطلع يونيو .. وعائدات سندات الخزانة تدعم الدولار

الذهب تجاهل إلى حد كبير بيانات من الصين أكبر مستهلك له وخالفت وقعات السوق.

تراجعت أسعار الذهب أمس، إذ أجبرت قفزة في عوائد سندات الخزانة الأمريكية المستثمرين على إعادة تقييم مراكزهم مجددا، بعد تراجع كبير من ذروة قياسية في وقت سابق من الأسبوع، وضع المعدن الأصفر على مسار تسجيل أول هبوط أسبوعي منذ أوائل يونيو.
ونزل الذهب في المعاملات الفورية 0.1 في المائة إلى 1950.94 دولار للأوقية "الأونصة" بحلول الساعة 05:50 بتوقيت جرينتش، وتراجع المعدن النفيس 4 في المائة منذ بداية الأسبوع، وهو أكبر انخفاض بالنسبة المئوية منذ أوائل مارس.
ونزلت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.6 في المائة إلى 1959.50 دولار.
وقال إدوارد مير المحلل لدى "إي.دي آند إف مان كابيتال ماركتس"، "يتعرض الذهب لضغوط بسبب ارتفاع العوائد الأمريكية، ما يسبب قليلا من البيع في الوقت الحالي".
وارتفعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية القياسية لأجل عشرة أعوام، بعد أن أغرقت الخزانة الأمريكية السوق بالمعروض، ما دفع الدولار إلى الصعود ليوقف انزلاقا في الآونة الأخيرة ويتسبب في تآكل محتمل للطلب على الذهب من حائزي العملات الأخرى.
ويزيد ارتفاع العوائد تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الأصول التي لا تدر عائدا مثل الذهب.
وتجاهل الذهب أيضا إلى حد كبير بيانات اقتصادية من الصين أكبر مستهلك له، وخالفت البيانات توقعات السوق وأثرت سلبا في الأسهم.
وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، انخفضت الفضة 1.9 في المائة إلى 27.02 دولار للأوقية، وتتجه صوب إنهاء سلسلة مكاسب امتدت لتسعة أسابيع، وهي منخفضة 3.8 في المائة منذ بداية الأسبوع.
وتراجع البلاتين 0.6 في المائة إلى 952.01 دولار وهبط البلاديوم 0.7 في المائة إلى 2152.50 دولار.
وفيما يتعلق بسوق العملات، استقر الدولار أمس، إذ تسببت قفزة لعوائد سندات الخزانة الأمريكية وتراجع المعنويات بسبب بيانات اقتصادية ضعيفة من الصين في وضع حد لعمليات بيع عملة الاحتياطي العالمي.
وواصلت مبيعات التجزئة في الصين تراجعها للشهر السابع في يوليو على غير المتوقع وخالف الإنتاج الصناعي التوقعات، ما يشير إلى تعثر في أكثر انتعاش واعد في العالم.
وتسبب الشعور العام في دفع الدولار قرب إنهاء سلسلة خسائر مقابل الدولار الأسترالي الشديد التأثر بالمخاطرة، الذي بلغ عند التسوية نحو 0.7149 دولار أمريكي ومستقر في الأسبوع.
ويتجه الين صوب تسجيل أضعف أداء أسبوعي مقابل الدولار في شهرين وهو منخفض نحو 0.9 في المائة عند 106.84 من مستوى إغلاق الجمعة الماضي.
وكان الدولار النيوزيلندي هو الخاسر الأكبر، إذ انخفض إلى 0.6538 دولار أمريكي، في الوقت الذي تواجه فيه البلاد تفشيا جديدا لفيروس كورونا، وبعد أن ألمح البنك المركزي هذا الأسبوع إلى زيادة مشتريات السندات وذكر مجددا احتمال تبني أسعار فائدة سلبية.
ومقابل سلة من العملات، ظل الدولار منخفضا 0.2 في المائة في الأسبوع، لكن يبدو أنه أوقف انزلاقا تسبب في تراجعه 9.5 في المائة دون ذروة سجلها في آذار (مارس).
ومن المقرر صدور بيانات أولية للتوظيف والناتج المحلي الإجمالي في أوروبا في الساعة 0900 بتوقيت جرينتش وأرقام مبيعات التجزئة الأمريكية في الساعة 1230 بتوقيت جرينتش وهي المجموعة القادمة من البيانات التي سيقوم المستثمرون بتحليلها بحثا عن مؤشرات بشأن الاختلافات بين التعافي في الولايات المتحدة وأوروبا.
وتماسك اليورو عند 1.1816 دولار في الجلسة الآسيوية أمس كما استقر الجنيه الاسترليني عند 1.3062 دولار، إذ سعى المستثمرون إلى التركيز على انتعاش النمو في يونيو بدلا من الانكماش الفصلي السلبي.

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من الطاقة- المعادن