ضيوف الرحمن يكملون رمي الجمرات الثلاث في أول أيام التشريق

ضيوف الرحمن يكملون رمي الجمرات الثلاث في أول أيام التشريق
ضيوف الرحمن يكملون رمي الجمرات الثلاث في أول أيام التشريق

فيما أعلنت وزارة الصحة، أمس، أن الحالة الصحية للحجاج مطمئنة، وعدم تسجيل أي أمراض مؤثرة في الصحة العامة في حج هذا العام، أكمل حجاج بيت الله الحرام رمي الجمرات الثلاث، أمس، أول أيام التشريق "يوم القر"، وسط تنظيم دقيق وإجراءات احترازية عالية، وتحقيق التباعد المكاني بين الحجيج، حفاظا على سلامتهم وسلامة الكوادر المشاركة في خدمتهم.
وأوضحت "الصحة" أنه لم يتم حتى الآن تسجيل أي حالة إصابة بفيروس كورونا بين الحجاج أو أي أمراض مؤثرة في الصحة العامة.
وشكلت الجهود المبذولة من قبل وزارة الصحة بالتعاون مع الجهات المشاركة في الحج موقفا مشرفا في خدمة ضيوف الرحمن من خلال وضع الخطط التنفيذية، وتسخير الأطقم الطبية لمرافقة الحجيج طوال أدائهم مناسكهم وتطبيق الإجراءات الصحية والوقائية لضمان سلامتهم وحمايتهم من الأوبئة والأمراض وصولا إلى تحقيق حج آمن وصحي.
وجرى نقل أفواج الحجيج، إلى جسر الجمرات وفق خطة تفصيلية إجرائية ووقائية، لإنهاء جميع مراحل رمي الجمرات بشكل آمن صحيا، بوضع مسارات ملونة محددة تحدد حركة ضيوف الرحمن، إضافة إلى الملصقات الأرضية الإرشادية لترتيب توافد الحجيج في رمي جمارهم، بمتابعة ميدانية مباشرة من وزارة الحج والعمرة، وبتنسيق كامل مع القطاعات الأمنية والمدنية ذات العلاقة المشاركة في موسم حج 1441.
ويعد الحادي عشر من ذي الحجة، أمس، الذي يلي يوم النحر، ثاني أعظم الأيام عند الله، وسُمي بـ"القر" لأن الحجاج يقرون ويستقرون في مشعر منى بعد أن فرغوا من طواف الإفاضة والنحر واستراحوا، ومن الأعمال المستحبة فيه الاستغفار والدعاء، والتكبير المطلق والمقيد بأدبار الصلوات المكتوبة، والإكثار من قول "ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار"، وهو من أجمع الأدعية لخيري الدنيا والآخرة، وهو ما كان - عليه الصلاة والسلام - يكثر منه.
وتوجه حجاج بيت الله الحرام، أمس، ثاني أيام عيد الأضحى المبارك، أول أيام التشريق، إلى منشأة الجمرات في مشعر منى لرمي الجمرات الثلاث، مبتدئين بالجمرة الصغرى، ثم الوسطى، ثم جمرة العقبة، تأسيا واتباعا للرسول المصطفى - عليه أفضل الصلاة والسلام -، وسط منظومة من الإجراءات الصحية والتدابير الوقائية والخدمات المتكاملة.
وأمضى ضيوف الرحمن أول أيام التشريق في مشعر منى وهم ينعمون برعاية الله، ثم بما وفرته حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد من أمن وأمان واطمئنان وتكامل في الخدمات، ليؤدوا حجهم بسلام آمنين.
وأكد العميد عبدالرحمن القحطاني قائد منشأة الجمرات، أن الترتيبات والتنظيمات التي تقوم بها رئاسة أمن الدولة في منشأة الجمرات بالتعاون مع مختلف الجهات ذات العلاقة في حج العام الحالي، تأتي ضمن جهود أمنية وخدمية كبيرة تبذل لتوفير كل ما يسهم في تقديم أفضل الخدمات وتطبيق الإجراءات الوقائية والاشتراطات الصحية لسلامة حجاج بيت الله الحرام.
وأشار إلى أن منشأة الجمرات بدأت أمس الأول وأمس باستقبال حجاج البيت العتيق من خلال الدورين الأرضي والثالث في منشأة الجمرات، حيث تم استقبالهم أمس الأول في الدور الأرضي لرمي جمرة العقبة، وأمس في الدور الثالث لرمي الجمرات الثلاث، بعد ترتيب وتنظيم وتنسيق من جميع الأجهزة الأمنية والصحية والخدمية لجهودها الرامية إلى تقديم أفضل الخدمات، وتسهيل أدائهم رمي الجمرات بكل يسر وسهولة وفي أسرع وقت ممكن.
إلى ذلك، قامت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ممثلة في الإدارة العامة للشؤون الفنية والخدمية وإدارة تطهير وسجاد المسجد الحرام بتكثيف الجهود والإجراءات الاحترازية، والتدابير الوقائية والصحية، وزيادة عمليات التطهير والتعقيم، ذلك بعد أن أدى حجاج بيت الله الحرام طواف الإفاضة، حرصا على صحة وسلامة ضيوف الرحمن والعاملين في البيت العتيق.

الأكثر قراءة