أخبار اقتصادية- عالمية

ضربة قاصمة لاقتصاد هونج كونج الغارق في الركود .. عودة الوباء وانكماش 9 %

ضربة قاصمة لاقتصاد هونج كونج الغارق في الركود .. عودة الوباء وانكماش 9 %

المدينة على وشك ان تشهد انتشارا وبائيا واسع النطاق.

حذرت كاري لام رئيسة السلطة التنفيذية في هونج كونج أمس، من أن المدينة على وشك أن تشهد انتشارا وبائيا واسع النطاق فيما بدأ تطبيق إجراءات تباعد اجتماعي هي الأشد منذ ظهور فيروس كورونا المستجد في مطلع العام، ما يشكل ضربة جديدة للاقتصاد.
ووفقا لـ"الفرنسية"، سيتعين على سكان المدينة البالغ عددهم 7.5 مليون نسمة وضع الكمامات في الأماكن العامة فيما لم يعد يسمح للمطاعم إلا بخدمة تقديم الطعام لتسليمه إلى الخارج وذلك ابتداء من يوم أمس، كما لم يعد يسمح بتجمع أكثر من شخصين باستثناء العائلات، وفي حال المخالفة تبلغ الغرامة خمسة آلاف دولار هونج كونج (625 دولارا).
وتشكل الإجراءات الجديدة ضربة قاصمة للمركز المالي الغارق بالفعل في الركود قبل أن يبدأ الوباء بفضل الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين والاضطرابات السياسية العام الماضي الناجمة عن التظاهرات المطالبة بالديمقراطية.
أظهرت الأرقام الصادرة أمس، انكماش اقتصاد المدينة 9 في المائة في الربع الثاني على أساس سنوي، وهو الانكماش الرابع على التوالي، وبسبب الضرر الناجم عن الوباء في الربع الأول من عام 2020، انكمش اقتصاد هونج كونج 9.1 في المائة، على أساس سنوي، وهو أسوأ انخفاض على الإطلاق.
وتشكل الإجراءات الأخيرة محاولة للتصدي لانتشار مفاجئ للفيروس بعدما نجحت المدينة في بادئ الأمر في وقفه، لكن عدد الإصابات عاود الارتفاع قبل بضعة أسابيع، ما دفع السلطات إلى اعتماد إجراءات تباعد اجتماعي جديدة تدريجيا.
وسجلت أكثر من 1500 إصابة منذ مطلع الشهر، أي ما يوازي عدد الإصابات التي رصدت بين كانون الثاني (يناير) ونهاية حزيران (يونيو)، ومنذ ثمانية أيام يتجاوز عدد الحالات اليومية المائة.
ورغم تسجيل حالات قليلة نسبيا في المستعمرة البريطانية السابقة، يخضع كل من يثبت إصابته بالفيروس للعلاج في أقسام عزل، يتزايد أعداد شاغليها سريعا. وقالت لام في بيان، "نحن على شفير وباء واسع النطاق يمكن أن يؤدي إلى انهيار نظامنا الاستشفائي ويكلف أرواحا، خصوصا في صفوف المسنين".
وأضافت "من أجل حماية من نحب، وطاقمنا الطبي وهونج كونج، أناشدكم اتباع إجراءات التباعد الاجتماعي بدقة والبقاء في المنزل قدر الإمكان".
وشوهد عديد من السكان يتناولون وجبات الغداء خلال استراحة العمل في الخارج وسط درجات الحرارة المرتفعة والرطوبة.
وقال شو عامل البناء فيما كان يتناول الغداء أمام مركز تجاري: "هناك حر شديد في الخارج الآن مفتقد لبرودة الأجواء في المطاعم مع المكيفات".
ويعتمد كثير من سكان هونج كونج على المطاعم الصغيرة لتناول وجباتهم، لأن الشقق في المدينة تعد بين الأصغر والأغلى ثمنا وبالكاد بها مساحة كافية للطهو.
والمستعمرة البريطانية السابقة التي تشهد اكتظاظا سكانيا، كانت بين أول المناطق التي طالها الوباء بعد ظهوره في الصين في نهاية العام الماضي، وسجلت نتائج جيدة في بادئ الأمر في مكافحته بسبب التزام السكان بالإجراءات واعتماد برنامج فحص وتتبع المخالطين للمصابين.
ووضع الكمامات الذي كان شائعا أساسا في المدينة، كان إلزاميا في وسائل النقل العام والأماكن العامة المغلقة، لكن بحلول حزيران (يونيو) بدأ الفيروس بالانتشار مجددا في المدينة، ويحاول مسؤولو القطاع الصحي تحديد أسباب الانتشار الجديد للفيروس.
وعزا البعض ذلك إلى الإعفاءات من الحجر الصحي المعتاد لـ14 يوما التي منحتها الحكومة لطواقم أساسية بما يشمل طواقم سفن وطائرات وبعض مسؤولي الشركات.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- عالمية