«فولكسفاجن» و«بورشه» تدفعان 9.5 مليار دولار في أمريكا بسبب فضيحة الديزل

«فولكسفاجن» و«بورشه» تدفعان 9.5 مليار دولار في أمريكا بسبب فضيحة الديزل

«فولكسفاجن» و«بورشه» تدفعان 9.5 مليار دولار في أمريكا بسبب فضيحة الديزل
اعترفت "فولكسفاجن" بتزويد الملايين من سياراتها ببرنامج معقد لتقليل كميات العوادم.

ذكرت هيئة التجارة الاتحادية الأمريكية أن شركتي السيارات الألمانيتين "فولكسفاجن" و"بورشه" سددتا أكثر من 9.5 مليار دولار منذ 2016 إلى أصحاب السيارات المتضررة من فضيحة التلاعب في نتائج اختبارات معدلات العوادم في السيارات، التي تعمل بمحركات ديزل (سولار) المعروفة إعلاميا باسم فضيحة "ديزل جيت". وبحسب تقرير هيئة التجارة الاتحادية، فإن "فولكسفاجن" و"بورشه" وافقتا على دفع ما يصل إلى عشرة مليارات دولار لاستبدال أو إصلاح أكثر من 550 ألف سيارة متضررة من الفضيحة.
كانت "فولكسفاجن" قد اعترفت في 2015 بتزويد الملايين من سياراتها، التي تعمل بمحركات ديزل ببرنامج كمبيوتر معقد لتقليل كميات العوادم المنبعثة منها أثناء الاختبارات، مقارنة بالكميات الحقيقية، التي تنبعث أثناء السير في ظروف التشغيل الطبيعية.
وأشارت وكالة "بلومبيرج" للأنباء إلى أن وزارة العدل وإدارة الحماية البيئية الأمريكية حصلتا على أوامر قضائية للحصول على مليارات الدولارات لتحسين البيئة.
إلى ذلك، قررت محكمة ألمانية نظر دعوى ضد ثلاثة مديرين سابقين ومدير حاليا في مجموعة "فولكسفاجن" الألمانية العملاقة للسيارات بتهمة الاختلاس.
وأعلنت محكمة مدينة براونشفايج الألمانية أمس، أن القضية تتعلق باتهامات بشأن مدفوعات مفرطة لمجالس العاملين، وذكرت المحكمة أنه تم بدء الإجراءات الرئيسة للاشتباه في حدوث الاختلاس.
ويشتبه في أن المتهمين الأربعة وافقوا على رواتب ومكافآت مبالغ فيها لخمسة أعضاء في مجلس العمال النافذ لدى الشركة، وفقا للائحة الاتهام. وجاء في بيان للمحكمة، أن "لائحة الاتهام تستهدف عضوين سابقين في مجلس الإدارة، وعضوا سابقا ومديرا حاليا للموارد البشرية".
ونفت "فولكسفاجن" الاتهامات عندما صدرت لائحة الاتهام لأول مرة في تشرين الثاني (نوفمبر) 2019، مدعية أنها تستهدف أفرادا وليس الشركة.
وواجهت شركة السيارات الألمانية العملاقة بالفعل موجة من المعارك القانونية على خلفية فضيحة التلاعب في الانبعاثات، التي تستمر تداعياتها حتى الآن.
من جهة أخرى، أعلنت "نيسان موتور" أمس أنها تتوقع أن تتكبد خسائر صافية قدرها 670 مليار ين (6.35 مليار دولار) للعام المالي الحالي، بسبب تراجع المبيعات في ظل تفشي وباء كورونا. وتتوقع "نيسان" أن تسجل خسائر تشغيلية قدرها 470 مليار ين في العام الذي سينتهي في آذار (مارس) 2021، بينما تتوقع انخفاض المبيعات السنوية 21 في المائة عن العام المالي السابق، بواقع 7.8 تريليون ين.
وقالت "نيسان" في بيان لها، "قامت الشركة بتعليق الإنتاج في مواقع التصنيع حول العالم للحد من انتشار فيروس كورونا".
وتجدر الإشارة إلى أن "نيسان" تمر بحالة من الاضطرابات وسط تراجع حاد في الأرباح منذ اعتقال رئيسها كارلوس غصن في طوكيو في تشرين الثاني (نوفمبر) من 2018، وتم توجيه اتهامات لغصن، الرئيس السابق لتحالف رينو - نيسان - ميتسوبيشي موتورز، تتضمن خيانة الثقة والتلاعب في وثائق مالية لإخفاء جزء من دخله. وقد أنكر جميع الاتهامات التي وجهت له. وتمكن غصن، الذي يحمل الجنسيات: اللبنانية والفرنسية والبرازيلية، من الفرار من اليابان إلى لبنان في أواخر كانون الأول (ديسمبر)، ولا توجد معاهدة تسليم بين لبنان واليابان.

الأكثر قراءة