الفضة تلحق بقطار الملاذات الآمنة بسرعة تتجاوز المعدن الأصفر .. قفزت 97 % منذ تفشي كورونا
لحقت الفضة بقطار الملاذات الآمنة بسرعة تفوق الذهب بعد أن قفزت أسعارها بنحو 97 في المائة منذ تفشي وباء كورونا، مسجلة أعلى مستوياتها منذ 2013، متجاوزا 23 دولارا للأوقية يوم 23 يوليو الجاري، مقابل نحو 11.8 دولار للأوقية هو إغلاق 18 مارس مع تفشي الفيروس عالميا. واستفادت الفضة من اقتراب الذهب من تسجيل مستوى تاريخي جديد، حيث سجل أعلى مستوياته في تسعة أعوام عند 1885 دولارا للأوقية، ليندفع المستثمرون ممن فاتهم قطار الذهب صوب المعدن الأبيض. وتستفيد الفضة أيضا، التي يطلق عليها ذهب الفقراء، من التوقعات بارتفاع الطلب الصناعي بعد خطط التحفيز الأوروبية والأمريكية والصينية، الذي يؤدي بدوره إلى تزايد الطلب على المعدن الأبيض مستقبلا، كما أنها تستفيد من العلاقة التاريخية الطردية مع الذهب المرتفع، وكذلك تستفيد من العلاقة العكسية مع الدولار المنخفض. وعموما، بعيدا عن العوامل الحالية المتمثلة في تداعيات كورونا، تلقى الفضة دعما كبيرا من ارتفاع الطلب على التكنولوجيا الخضراء "ألواح الطاقة الشمسية والسيارات الكهربائية"، كونها أفضل معدن موصل للكهرباء وتدخل مكونا أساسيا في تصنيع الألواح الشمسية، إضافة أيضا لاستخدامها في تصنيع الهواتف الذكية والحواسيب. كل ذلك يدعم مواصلة المعدن الصناعي الثمين الارتفاع في الأعوام المقبلة.