الاقتصادية - الموقع الرسمي لأخبار الاقتصاد والأسواق | الاقتصادية

الأربعاء, 12 نوفمبر 2025 | 21 جُمَادَى الْأُولَى 1447
Logo
شركة الاتحاد التعاوني للتأمين9.67
(0.73%) 0.07
مجموعة تداول السعودية القابضة193
(0.31%) 0.60
الشركة التعاونية للتأمين132.6
(-0.15%) -0.20
شركة الخدمات التجارية العربية104.9
(0.48%) 0.50
شركة دراية المالية5.64
(0.71%) 0.04
شركة اليمامة للحديد والصلب37.46
(3.88%) 1.40
البنك العربي الوطني22.83
(0.00%) 0.00
شركة موبي الصناعية11.41
(-1.21%) -0.14
شركة البنى التحتية المستدامة القابضة33.44
(-4.13%) -1.44
شركة إتحاد مصانع الأسلاك23.5
(2.17%) 0.50
بنك البلاد28.6
(-0.63%) -0.18
شركة أملاك العالمية للتمويل12.79
(0.31%) 0.04
شركة المنجم للأغذية56.15
(0.27%) 0.15
صندوق البلاد للأسهم الصينية12.46
(1.96%) 0.24
الشركة السعودية للصناعات الأساسية57.75
(0.26%) 0.15
شركة سابك للمغذيات الزراعية121.2
(-0.25%) -0.30
شركة الحمادي القابضة31.08
(3.60%) 1.08
شركة الوطنية للتأمين14.24
(0.71%) 0.10
أرامكو السعودية25.88
(-0.23%) -0.06
شركة الأميانت العربية السعودية19.19
(0.26%) 0.05
البنك الأهلي السعودي38.94
(-0.36%) -0.14
شركة ينبع الوطنية للبتروكيماويات31.9
(-0.13%) -0.04

يلتقي وزراء مالية مجموعة العشرين اليوم، تحت رعاية السعودية، التي تتولى رئاسة المجموعة هذا العام خلال اجتماع عبر الإنترنت. ودول مجموعة العشرين عليها دور مهم وكبير في قيادة العالم بشكل فاعل عبر أزمة مرض فيروس كوفيد - 19 الحالية، باعتبارها من الاقتصادات الكبرى على مستوى العالم. وتتحمل دول مجموعة العشرين مسؤولية أساسية في اجتماعها المقبل، للاتفاق على التدابير اللازمة لوقف الجائحة. ويتعين على الدول أن تتخذ تدابير عاجلة لوقف انتشار الفيروس. وتحتاج كل دول مجموعة العشرين إلى التعاون حول سياسات على نطاق عالمي للتغلب على الأزمة الصحية.

ونظرة عامة على دول مجموعة العشرين، كفيلة بتنبيهنا إلى الحقائق. ومن خلال البيانات من الأسبوعين الأخيرين، يتضح أن البرازيل التي يقودها الرئيس جايير بولسونارو، الذي التقط عدوى الفيروس شخصيا الآن، بلغ معدل الإصابات الجديدة اليومية فيها 176 حالة لكل مليون من السكان. أما الولايات المتحدة، فبلغ معدل الإصابات الجديدة اليومية 137 حالة لكل مليون من السكان.

ويشمل المستوى التالي من الدول التي تسجل من عشر حالات إلى 100 حالة جديدة يوميا لكل مليون من السكان، روسيا "47"، والمكسيك "43"، وتركيا "16"، والهند "15"، والمملكة المتحدة "11". وكل هذه الدول معرضة لخطر ارتفاع كبير في انتقال العدوى، حيث تبدو المكسيك والهند أكثر عرضة للخطر.

تسجل ست دول من مجموعة العشرين حاليا من حالة واحدة إلى عشر حالات جديدة يوميا لكل مليون من السكان، وهي معدلات منخفضة إلى حد معقول يجعل من الممكن قمع الفيروس بشكل حاسم في المستقبل القريب، كندا "8"، وفرنسا "8"، وألمانيا "5"، وإندونيسيا "5"، وإيطاليا "4"، وأستراليا "3".

وسجلت ثلاث دول فقط في مجموعة العشرين معدل إصابات أقل من حالة جديدة واحدة كل يوم لكل مليون من السكان، كوريا الجنوبية "0.96"، واليابان "0.9"، والصين "0.01". الواقع، إن هذه الدول الثلاث في شمال شرقي آسيا عرضت التركيبة الضرورية من القيادة السياسية، واحترافية أنظمة الصحة العامة، والسلوك المسؤول، ارتداء أقنعة الوجه، الحفاظ على التباعد الاجتماعي، وتعزيز النظافة الشخصية.

وتعد الجائحة ظاهرة اجتماعية، تحتاج إلى استجابة اجتماعية. وكما أظهرت كوريا الجنوبية، واليابان، والصين، فإن القضاء على الفيروس أمر ممكن، أي إن الحالات الجديدة يمكن خفضها إلى ما يقرب من الصفر، شريطة اتباع منطق أساسي، حيث يتعين على المصابين بالفيروس حماية غير المصابين. ويمكنهم القيام بذلك بأربع طرق خلال الأسبوعين اللذين قد ينقلون خلالهما العدوى إلى آخرين، الحفاظ على البعد الجسدي وارتداء أقنعة الوجه والبقاء في البيت بعيدا عن الآخرين والبقاء في الحجر الصحي العام إذا لم يكن المنزل آمنا.

ليس بالضرورة أن تكون الحماية مثالية، فالواقع أن هذا غير وارد، لكن يجب أن تكون جيدة بالقدر الكافي لضمان أن الفرد المصاب بالعدوى لا ينقلها إلى أكثر من شخص واحد آخر. ويتعين على كل الناس أن يتوخوا الحذر إلى أن يتم إخماد الجائحة ووقفها. وهذا يعني ارتداء أقنعة الوجه في الأماكن العامة، والحفاظ على مسافة مناسبة من الآخرين، ومراقبة أنفسنا والمخالطين القريبين منا لرصد الأعراض. ويتعين على المسؤولين أن يعملوا على إتاحة مواقع الاختبار وخدمات الدعم لعزل الأفراد المصابين بالعدوى، سواء في المنازل أو المرافق العامة. كما يتعين على مديري أماكن العمل أن يتخذوا التدابير الاحترازية اللازمة، بما في ذلك العمل عن بعد أو التباعد الجسدي الآمن في الموقع.

لقد كان للقرار الذي اتخذه ترمب بسحب الولايات المتحدة من منظمة الصحة العالمية في خضم المعركة ضد الجائحة، تداعيات عالمية فورية. وينطبق الشيء ذاته على جهوده الرامية إلى إشعال حرب باردة جديدة مع الصين، بدلا من إنقاذ بلاده والتعاون مع الصين لمساعدة بقية العالم على مكافحة الجائحة.

في هذا السياق، من الواضح أن الصين تستطيع تقديم الكثير، حيث استخدمت التدابير الأكثر حسما لوقف جائحة خاطفة بعد الفاشية الأولى في مدينة ووهان، وربما تكون على الطريق لإنتاج أول لقاح مفيد.

غير أن النتائج الاجتماعية لا تتحقق بفضل القيادة السياسية فحسب. فهي تعتمد أيضا على الثقافة والمسؤولية الاجتماعية. تؤكد الثقافة الكونفوشيوسية في شمال شرقي آسيا التعاون الاجتماعي والسلوك الشخصي الداعم للمجتمع، مثل ارتداء أقنعة الوجه. في الوقت ذاته، نجد المتهورين الأمريكيين الذين يشجعهم ترمب، ينادون صراحة بحريتهم في رفض أقنعة الوجه. إنها حرية إصابة أمريكيين آخرين بالعدوى. والحق، إننا نادرا ما نسمع مثل هذا الادعاء في شمال شرقي آسيا.

الأمر الملحوظ أيضا، فشل قادة الأعمال الأمريكيين في اتخاذ التدابير اللازمة لاحتواء الجائحة. فقد طالب إيلون ماسك، أحد رواد الأعمال البارزين في أمريكا، بإعادة فتح الاقتصاد وأعماله - بطبيعة الحال - بدلا من استخدام عبقريته الهندسية للمساعدة على احتواء الفيروس. كما أسهم آخرون من كبار قادة الأعمال بأقل القليل أو لا شيء على الإطلاق، في وقف انتشار الجائحة. وهذا أيضا جزء من الثقافة الأمريكية - المال قبل الأرواح، والثروة الشخصية قبل المصلحة الاجتماعية.

لا شك أن وزراء مالية مجموعة العشرين سيتحدثون عن المال (الميزانيات، التحفيز، والسياسة النقدية) وهذا أمر إيجابي، وسيتحدثون بكل تأكيد عن وقف انتشار الفيروس ذاته. فلا توجد سبيل لإنقاذ الاقتصاد دون وقف الجائحة. ومن المؤكد، أن ضمان تدابير الصحة العامة الفاعلة هو السياسة الاقتصادية الأساسية اليوم.

خاص بـ «الاقتصادية»

بروجيكت سنديكيت، 2020.

للإشتراك في النشرة
تعرف على أحدث الأخبار والتحليلات من الاقتصادية